القمة الإسلامية إنطلقت في القاهرة اليوم الأربعاء بمشاركة 26 زعيماً بحيث ستتصدر الأوضاع في فلسطين وسوريا ومالي نقاشات القمة
أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي :
اللقاء مع الرئيس عباس عشية انطلاق القمة كان مهما جرى خلاله استعراض الأمور التي ستبحث في لقاء الفصائل الفلسطينية في الثامن من الشهر الجاري وكذلك التوقعات بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة
الرئيس المصري محمد مرسي:
نعارض التدخل العسكري الخارجي في سورية
تمثيل الدول الاسلامية في منظمات الحوكمة الدولية غير عادل
القضية الفلسطينية هي حجر الزاوية لتحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم
قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية فهي الهدف الرئيس الذي قامت من أجله منظمتنا عام 1969
لابد لنا ولمنظمتنا من العمل بجد وبذل الجهود لتغيير الصورة السلبية عن الاسلام والمسلمين والمجتمع الاسلامي في العالم
قال الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الاربعاء، في كلمته أثناء إفتتاح مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشر بالقاهرة، أن القضية الفلسطينية هي حجر الزاوية لتحقيق الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم أجمع.
الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس
وقال مرسي في معرض حديثه عن القضية الفلسطينية: "إن تسوية القضية الفلسطينية هي حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم. إن قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية، فهي الهدف الرئيس الذي قامت من أجله منظمتنا عام 1969". وأضاف:"إننا ندعو لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، كما إن مصر ملتزمة بكل ثبات ووضوح بدعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وينشئ دولته". وتابع: "كما نبارك للشعب الفلسطيني النجاح الذي تحقق بمنحهم صفة دولة مراقب في الامم المتحدة". وأردف:"يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته تجاه الاستيطان الغاشم وغير المشروع والتوسعي في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
التدخل العسكري في سورية
ولدى تطرقه إلى الشأن السوري قال مرسي:"ما يزال جرح سورية يدمي، ولاتزال المأساة الإنسانية هناك مستمرة، وإن مصر حريصة كل الحرص على إنهاء الازمة السورية في أسرع وقت حقنا لدماء أهلها". وأضاف:"ينبغي على النظام قراءة التاريخ، وأن يعلم أن الشعوب هي الباقية وأن من يسعون لمصالحهم الخاصة أنهم ذاهبون لا محالة". وشدد الرئيس المصري على انه " لابد من الحفاظ على وحدة التراب السوري وتجنيبها خطر التدخل العسكري الخارجي الذي نعارضه". وأشار الى أن الاوضاع الانسانية في سورية بلغت درجة خطيرة، وأضاف: "لقد وجهت بمعاملة المواطنين السوريين الموجودين في مصر كمصريين فيما يتعلق بمجال التعليم والصحة ".
تمثيل الدول الاسلامية
وفي سياق آخر قال مرسي أن تمثيل الدول الاسلامية في منظمات الحوكمة الدولية غير عادل. مشددا:"لابد لنا ولمنظمتنا من العمل بجد وبذل الجهود لتغيير الصورة السلبية عن الاسلام والمسلمين والمجتمع الاسلامي في العالم" وأضاف:"نعم هناك أطراف خارجية لها أغراض خاصة ساهمت في رسم تلك الصورة الخاطئة عن الاسلام والمسلمين، ولكن بلداننا ذاتها ساهمت في ذلك". وتابع: "هناك عدد من الجاليات المسلمة في عدد محدد من البلدان الأجنبية تعاني من الاسلاموفوبيا أو كراهية الاسلام والمسلمين، كما أننا نشعر بالقلق لما تتعرض له الاقليات المسلمة في عدد من بلاد العالم من إضطهاد". وأردف مرسي، متحدثا عن دور المنظمة:"لابد من التصدي للفتن المذهبية والطائفية على صعيد الامة الاسلامية عبر الحوار، كما يجب إخماد هذه الفتن التي قد تفتك بجسد الامة، هنا أود التذكير مرة ثانية بمبادرة إنشاء مركز للحوار بين المذاهب والذي أشرنا إليه في قمة السعودية الطارئة".
فعاليات القمة
وكانت القمة الإسلامية قد إنطلقت في القاهرة اليوم الأربعاء، بمشاركة 26 زعيماً، بحيث ستتصدر الأوضاع في فلسطين وسوريا ومالي نقاشات القمة. وكان وزراء الخارجية عقدوا أمس اجتماعاتهم لمناقشة البيان الختامي للقمة لرفعه إلى قادة الدول الإسلامية. وتسلمت مصر رئاسة القمة من السنغال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية. وأعلنت القاهرة أن القمة يشارك فيها رؤساء دول وحكومات 26 دولة إسلامية من إجمالي 57 عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. وشارك في القمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركي عبد الله جول، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وسيعقد القادة جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
القضية الفلسطينية
وقال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي إن اللقاء مع الرئيس عباس عشية انطلاق القمة كان مهما، جرى خلاله استعراض الأمور التي ستبحث في لقاء الفصائل الفلسطينية في الثامن من الشهر الجاري، وكذلك التوقعات بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة، والاتصالات الجارية مع الأوروبيين منذ فترة بهدف تحويل مسار القضية الفلسطينية من أمور متناثرة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية". وأضاف، "بالنسبة للاتصالات التي تجريها الأمانة العامة مع الدول العربية بشأن حثهم على تسديد التزاماتهم في شبكة الأمان المالية العربية لدعم فلسطين، ستبدأ اليوم". وفي السياق، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان العاهل المغربي الملك محمد السادس سيقدم تقريرا إلى القمة الـ"12" لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة مصر والتي تبدأ أعمالها بالقاهرة اليوم حول أعمال لجنة القدس التي يترأسها.