تذكر أبونصار قيام البابا بتجنيد تبرّع سخي من الكنائس في ألمانيا لبناء المركز التربوي والاجتماعي والعائلي في مدينة الناصرة الذي يحمل اسمه وتقديم معدات طبية لمستشفى الأطفال في بيت لحم
أبونصار عبر عن إحترامه لقرار البابا الذي قرر التنحي من منصبه بسبب التقدم في السن والمرض منوها إلى أن البابا بقراره هذا أعطى مثالا يحتذى للقائد الذي يعرف متى يفسح الطريق لغيره
بعث وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات ورئيس اللجنة الأسقفية للإعلام، مساء الاثنين رسالة إلى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر معبرا عن حزنه من جهة واحترامه من جهة أخرى لقرار البابا التنحي من منصبه ابتداءا من مساء يوم 28 شباط الحالي.
وديع أبو نصار برفقة البابا بندكتوس
وقد عبّر أبونصار عن حزنه لقرار البابا التنحي بالذات بسبب ما قام به البابا من عناية خاصة بالشرق الأوسط عامة وبالأرض المقدسة خاصة، حيث بالإضافة إلى زياراته إلى المنطقة لاسيما إلى بلادنا في العام 2009 وإلى لبنان في العام المنصرم، فقد عقد البابا سينودسا (مجمعا للأساقفة) خاصا حول الشرق الأوسط في تشرين أول من العام 2010 الذي قام بتلخيصه بالإرشاد الرسولي الذي نشر في الرابع عشر من أيلول الماضي.
تبرع سخي
كما استذكر أبونصار قيام البابا بتجنيد تبرّع سخي من الكنائس في ألمانيا لبناء المركز التربوي والاجتماعي والعائلي في مدينة الناصرة الذي يحمل اسمه وتقديم معدات طبية لمستشفى الأطفال في بيت لحم وإرسال مساعدات للاجئين الذين هربوا من ويلات الاقتتال في سوريا، إضافة إلى رعايته العشرات من المشاريع الأخرى في المنطقة والعالم.
احترام القرار
من جهة أخرى عبّر أبونصار عن احترامه لقرار البابا الذي قرر التنحي من منصبه بسبب التقدم في السن والمرض، لاسيما وأن قرار البابا جاء في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بيوم المريض، منوها إلى أن البابا بقراره هذا أعطى مثالا يحتذى للقائد الذي يعرف متى يفسح الطريق لغيره.
وقد اختتم أبونصار رسالته بالتعبير عن ثقته بأن الكرسي الرسولي (الفاتيكان) سيبقى على مواقفه الثابتة المنادية بالعدل والسلام في الشرق الأوسط خاصة وفي العالم عامة بغض النظر عمن سيخلف البابا بندكتوس في كرسي بطرس الرسول. الجدير بالذكر أن وديع أبونصار كان قد نسّق العمل الإعلامي المتعلق بزيارة البابا بندكتوس إلى البلاد في العام 2009 وزيارة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000.