إصابة أكثر من 156 شاباً بالرصاص المطاطي واستنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع في المواجهات العنيفة التي اندلعت بين أكثر من ألف مواطن ومئات من القوات الإسرائيلية
د.مصطفى البرغوثي:
اكثر من ألف شخص شاركوا بالصلاة امام سجن عوفر تضامنا مع الاسير العيساوي الذي يخوض معركة بطولية بالاضراب عن الطعام
النائب الطيبي:
في المعركة بين الأسير والسجان لا بد للأسير أن ينتصر لا محالة
اذا استشهد أحد الأسرى المضربين عن الطعام لا سمح الله فإن المنطقة ستشتعل وإلاحتلال سيتحمل المسؤولية
لبّت الجموع نداء الاسرى المضربين عن الطعام عند صلاة الجمعة اليوم، وفيما امّ الشيخ رائد صلاح صلاة الجمعة بالاف المواطنين باب ساحة بلدية البيرة زحف نحو الف مواطن يتقدمهم النائب د.مصطفى البرغوثي والنائب د.احمد الطيبي امام سجن عوفر العسكري الاسرائيلي. وقال النائب د.مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية إن "اكثر من ألف شخص شاركوا بالصلاة امام سجن عوفر تضامنا مع الاسير العيساوي الذي يخوض معركة بطولية بالاضراب عن الطعام".
فقد أصيب أكثر من 156 شاباً بالرصاص المطاطي واستنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في المواجهات العنيفة التي اندلعت بين أكثر من ألف مواطن ومئات من القوات الإسرائيلية، أمام معتقل عوفر، في جمعة كسر الصمت. وكان قرابة ألف مواطن، تقدمهم العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي د.أحمد الطيبي، والأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، قد أدوا صلاة الجمعة أمام معتقل عوفر للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام. وخلال الصلاة، كانت القوات تحشد نفسها على مقربة من المصلين، في إشارة واضحة إلى نيتها بإيقاع أكبر عدد ممكن من المصابين.
إلقاء حجارة
وما أن أنهى المصلون أداء الصلاة، ألقى الأسير المحرر خضر عدنان كلمة في المصلين، حتى اندفعت القوات الإسرائيلية وأطلقت كميات هائلة جداً من قنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين، فانسحب عدد كبير منهم، إلا أن الشبان تموضوعوا في غير مكان، وألقوا الحجارة على الجيش.
كر وفر
وبين كر وفر استمرت المواجهات، وكانت القوات من خلال تعزيزاتها وإطلاق قنابل الغاز والمطاط وأحياناً الرصاص الحي عاقدة العزم على إيقاع أكبر خسائر في المتظاهرين، الذين أمطروا قوات الاحتلال بالحجارة، في مواجهات هي الأعنف منذ سنوات. وقام شابان من المقاومة الشعبية بكتابة اسم سامر عيساوي مستخدمين عبوات قنابل الغاز المسيل للدموع التي تلقيها القوات وهو ما أثار الجنود الذين اشتبكوا معهما، كما قام أحدهما باعتراض عربة عسكرية كانت في طريقها لإمداد الجنود بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
بيان مكتب الطيبي
وجاء في بيان عممه مكتب النائب الطيبي: "شارك النائب أحمد الطيبي، من القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، في المظاهرة الحاشدة أمام سجن عوفر العسكري الاسرائيلي والتي شملت صلاة الجمعة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام من بينهم الأسير سامر العيساوي الذي وصل عدد أيام إضرابه عن الطعام إلى 205 أيام. وعند انتهاء المئات من صلاة الجمعة بدأ جنود جيش الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي مما أدى إلى عشرات الإصابات".
إشتعال المنطقة
وجاء في البيان: "وقال الطيبي الذي شارك في المظاهرة يرافقه وفد من الحركة العربية للتغيير : في المعركة بين الأسير والسجان .. لا بد للأسير أن ينتصر لا محالة". وعبّر عن قلقه على الأسير العيساوي قائلاً: "عندما زرته في السجن قبل أيام وجدته نحيلاً ووضعه الصحي مقلق، ومن هنا ننبه إلى انه اذا استشهد أحد الأسرى المضربين عن الطعام ، لا سمح الله ، فإن المنطقة ستشتعل وإلاحتلال سيتحمل المسؤولية. يجب القيام بكل الاتصالات الممكنة. لمجرد أن دخل العيساوي، الذي أطلق سراحه في صفقة شاليط، منطقة الرام يحاول الاحتلال إرجاعه عشرين عاماً إلى السجن وهذا مرفوض". وتابع البيان: "يجدر ذكره ان المواجهات بين المتظاهرين وجيش الاحتلال كانت عنيفة أدت الى عشرات الاصابات بالغاز والاختناق" الى هنا نص البيان.