عقد مساء أمس السبت في نادي أبو العفو للحزب الشيوعي في أم الفحم اجتماع للكادر الجبهوي لتلخيص معركة انتخابات الكنيست الـ19 الأخيرة
دعا النائب إغبارية كوادر الجبهة لتنظيم نشاط سياسي توعوي واسع في الشارع الفحماوي الأمر الذي يجب تطبيقه في كافة البلدات في الوسط العربي لمحاربة ظاهرة الرشاوى الانتخابية والمال السياسي الملوّث بالروائح الكريهة والعملات الأجنبية والعربية
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، بيان صادر عن الجبهة، جاء فيه "بأجواء حماسية دافئة عقد مساء أمس السبت في نادي أبو العفو للحزب الشيوعي في أم الفحم اجتماع للكادر الجبهوي، لتلخيص معركة انتخابات الكنيست الـ19 الأخيرة، افتتحه سكرتير الفرع الرفيق محمد نجيب. في بيانه الشامل حول تلخيص دور الفرع خلال المعركة الانتخابية وخصوصا يوم الانتخابات، أشاد نجيب بالنشاط المخلص والرائع للجبهويين والشيوعيين والنساء الجبهويات وأعضاء الشبيبة الشيوعية، الذين زاروا كل حيّ وطرقوا كل بيت من أجل نصرة الجبهة وتحقيق إنجاز جبهوي فحماوي في الانتخابات، وفي رأس سلمّ الأفضليات في النشاط اليومي الميداني، كان حثّ الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع لرفع نسبة التصويت، في ظل الدعوة المقيتة غير المسؤولة للمقاطعة".
وتابع البيان: "وأكد عضو قيادة الجبهة د. زياد محاميد على ضرورة استثمار نتائج الانتخابات وحماس الرفاق، من أجل تعزيز التنظيم الجبهوي والحزبي ومواصلة النشاط السياسي الميداني. أما الرفيق عدنان عبد الهادي فأكد بأن الشيوعيين هم من وضعوا مدماك البناء الوطني الحضاري في هذا البلد، فأصبح الحجر الذي أهمله البناؤون رأس الزاوية ، بعدها جاء الاخرون للمشاركة في البناء على دعائم وأسس حزبنا الشيوعي. وتوجه عبد الهادي إلى الجيل الشاب في ام الفحم للالتفاف حول الحزب والجبهة والشبيبة الشيوعية من أجل حماية مستقبلهم ومن أجل تعزيز قوة الجبهة في المدينة الضمان الأساسي للكرامة الوطنية".
الوحدة
وذكر البيان: "الرفيق محمود ابو عماد دعا في مداخلته جمهور الشباب في ام الفحم بالانضمام للشبيبة الشيوعية وشباب الجبهة على أسس الوحدة الوطنية الحقيقية، المبنية على الشراكة اليهودية العربية، هذه الوحدة التي أول من سعى إليها هو حزبنا الشيوعي وأقام أول إطار وطني وحدوي من خلال تأسيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عام 1977، فهي الجواب الشافي لمن استعمل قضية الوحدة قبيل الانتخابات الأخيرة للتحريض علينا ومهاجمتنا باننا كنا ضد الوحدة. وفي كلمته قال النائب د. عفو إغبارية، إن نشاط الشيوعيات والشيوعيين الجبهويات والجبهويين وأعضاء الشبيبة الشيوعية الأصايل كان الركن الأساسي في تعزيز قوة الجبهة قطريا، وهذه النتيجة ما كانت لتتحقق لولا ايمانكم بطريق الجبهة، فقد خاطبتم عقول الناخبين وليس جيوبهم، وأحبطتم آمال من راهن على تراجع قوة الجبهة في أم الفحم بمختلف الأساليب المشروعة وغير المشروعة، فخابت أفعالهم وفشلوا في مبتغاهم.
محاربة ظاهرة الرشاوى الانتخابية
وأضاف البيان: "ودعا النائب إغبارية كوادر الجبهة لتنظيم نشاط سياسي توعوي واسع في الشارع الفحماوي، الأمر الذي يجب تطبيقه في كافة البلدات في الوسط العربي، لمحاربة ظاهرة الرشاوى الانتخابية والمال السياسي الملوّث بالروائح الكريهة والعملات الأجنبية والعربية، تمّ من خلاله استغلال أوضاع الناس الاقتصادية الصعبة وشراء ذمم الناخبين وترسيخ ثقافة الـ"الهات"، عوضا عن ثقافة التطوع والانتماء التي يتميز بها تنظيمنا الحزبي والجبهوي. وأكد إغبارية، إن حزبنا الشيوعي والجبهة قد حاربت على مدار عشرات السنين، أساليب الرشاوى والوعودات الانتخابية التي بدأتها الأحزاب الصهيونية وللأسف لم تتوقف عندها، ولذلك ننظر إلى هذه الظاهرة المُفسِدة لأخلاق الناس وطهارة ضمائرهم بمنتهى الخطورة، سنحارب هذه الظاهرة بقوة ودون تأتأة، وندعو الجمهور لنبذ مسوّقي هذه الظاهرة المهينة مهما كانت هويتهم. وأشاد إغبارية في كلمته بوحدة الصف الجبهوية وعودة العديدين من الشيوعيين والجبهويين إلى بيتهم الدافئ بعد انقطاع طويل، وأكد على حرص الجبهة لاستعادة عافيتها وأخذ دورها السياسي الوطني الطليعي في أم الفحم. وبعد نقاش معمّق شارك فيه أعضاء الكادر الجبهوي حول مختلف التفاصيل الصغيرة والكبيرة قام سكرتير الفرع محمد نجيب بتلخيص الاجتماع ودعوة الحضور إلى الاستعداد لانطلاقة تنظيمية ميدانية في العمل السياسي والتنظيمي من أجل أن تبقى أم الفحم قلعة وطنية حمراء، حصينة بحزبها وجبهتها وبأهلها الطيبين"، الى هنا نص البيان.