الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

موت الحنونة فراق صعب/ بقلم: عمر دراوشة

كل العرب
نُشر: 19/02/13 08:28,  حُتلن: 14:22

عمر دراوشة يرثي عمته قائلا:

إن الضباب الذي يفارق الأرض عند بزوغ الفجر من غير أن يترك سوى قطرات صغيرة من الندى في الحقول، إنما يرتفع الى طبقات الجو لكي يتجمع هناك فيؤلف السحاب الذي لا يلبث أن يعود الى الأرض مطرا غزيرا. لقد كنت ذلك الضباب الذي عاد مطرا غزيرا. لقد كنت شريكة أفراحنا وأتراحنا. كنت مفرقة همنا ومخففة آلامنا، لك كنا نشكو واليك كنا نصبو، بحنانك أدفأتنا، وبعطفك لففتنا، بنورك أهديتنا وبنصائحك عملنا، فكانت لنا السعادة بوجودك وكانت لنا الفرحة بحضورك.

أهديك إحساسي وكثر محبتي،
أيتها العمة الحنونة، وستبقي دائما في خاطري
يا أخت عبد الهادي يا رزينة
وأظل أهتف في صباحي والمساء
وأقول أنك كنت من خير من تفتحت عليه عيوني حين كنت في سن الطفولة

عمتي (ما مات من خلدت مأثره)...... نعم إن مآثرك كثيرة وذكرياتك طيبة، لقد شهد لك الداني والقاصي وحزن لفراقك الغريب والحبيب .... فإلى جنة الخلد يا حنونة. عمتي الحنونة إن كان سرّك أننا تجمعنا من حولك ساعة الفراق فهذا ما أحزننا وأبكانا، كنت فرحة للقاء ربك وكنا نبكي لفراقك، كنت هادئة مطمئنة حين كنا قلقين، كنت تسيرين إلى سعادة أبدية فيها تلتقين مع أحبة أرواحهم كانت تحوم حولك ساعة الفراق، نعم كنت تحسين بهم وتشعرين بوجودهم، معهم كنت تعيشين وإليهم كنت تتحدثين، أبلغيهم منا السلام، وأبلغي كل الأحبة والأنام، إننا سنلحق بهم في يوم من الأيام.

عزاؤنا سيكون ذلك الأمل بأن نلتقي بكم جميعا في جنة الخلد حيث عباد الله الصالحين. قرّي عينا أيتها الحنونة واعلمي أنك تركت أخوة بررة وأبناء صالحين يدعون لك دائما بالرحمة والمغفرة. أيتها الحنونة سنذكرك في سرّنا وفي علننا، ونسأل الله أن يجعل مأواك الجنة وأن يحشرك مع الصّديقين والصالحين .. اللهم آمين اللهم آمين .......

اكسال

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.