المربية منتهى عيسى مصاروة:

الورشات تهدف لتشجيع الإبداع والخلق بين الطلاب والطالبات في صفوف المدرسة ولإبراز عامل الشراكة والاحترام ومنح الطلاب الفرصة للتعبير عن ورغباتهم وأيضا الإصغاء إلى أفكارهم

مها زحالقة مصالحة:

 
نسعى لتذويت قيم الأمان على الطرقات والإدراك بأن مجموع الأمنيات الكلي أقوى من الأمنيات المنفردة وأهمها الإصغاء إلى الآخر واحترام الاختلاف بيننا والتعايش معه

أروع لحظات العمر هي الاستماع إلى روعة إبداع أطفالنا الممزوج بصدق براءتهم وطفولتهم الممزوجة بالمعرفة ونحن نسعى إلى تمرير سلة من القيم والرؤى الأخلاقية الإنسانية من خلال ابتكارنا لفكرة هرم الأمنيات

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي، وبمبادرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الحذر والأمان على الطرقات بإدارة مها زحالقة مصالحة، تم تمرير ورشة بناء هرم الأمنيات لطلاب صفوف الثواني في مدرسة المستقبل الابتدائية، وذلك بالتعاون مع الطاقم التدريسي ومديرة مدرسة المستقبل المربية منتهى عيسى مصاروة ، ومركزة التربية الاجتماعية في المدرسة المربية مها مدلج، كل من مربيات صفوف الثواني الفاضلات، مناهي عبد الباقي، ليلى يحيى وميسون عسلي والمربي محمد قعوار مركز موضوع الحذر على الطرقات في المدرسة.

انطلاقة المشروع بدأت من خلال تمرير ورشة قصيرة للتركيب، إذ حظي أولاد صفوف الثواني بمساعدة ومؤازرة من المربيات وطاقم قسم الحذر على الطرقات في المجلس المحلي الذي رافق الطلاب من خلال شرح رؤيا وأهداف الفعالية ومراحلها، كما وشارك طاقم الشركة والذي ساعد في تركيب الأهرام وبنائها، ومن ثم شارك الطلاب في وضع لمسات إبداعهم الرائعة على الجوانب الثلاثة من الهرم وتوقيع أسماءهم، كما وقام الطلاب برسم وتلصيق وكتابة ما يجول بخواطرهم من المقولات والرسومات في عالم الحذر على الطرقات، وتجدر الإشارة إلى أن الفعالية استمرت لمدة أسبوع، حيث أبدع من خلاله الطلاب في الفعاليات التي تتعلق بعالم الأمان والحذر على الطرقات، وقد رافق الطلاب في بناء الهرم الضخم الكبير كل من المربية منتهى عيسى مصاروة، مديرة المدرسة، ومها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمان والحذر على الطرقات والتي بادرت إلى فكرة المشروع والتي تزور مدارس كفر قرع الابتدائية للسنة الثانية على التوالي نزولاً عند رغبة الطلاب وحماسهم للفكرة.

أهمية تفعيل ورشات الإبداع
تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل الفني الرائع بأنامل طلابنا تميز بأفكارهم وإبداعاتهم دون توجيه من المعلمين والمعلمات مما يزيد من قيمة المشروع ويثبت رؤياه، وبذلك تجلت أرقى درجات الإبداع في هرمهم الكبير الذي ركبه الطلاب سويةً، إذ استمعت المعلمات إلى أقوال الطلاب المأثورة في عالم ثقافة الحذر على الطرقات، وأغان وقصائد خطرت في بالهم في هذا السياق خلال عملية التركيب. أما المربية منتهى عيسى مصاروة مديرة مدرسة المستقبل الابتدائية فقد أكدت على" أهمية تفعيل ورشات الإبداع والخلق بين الطلاب والطالبات في صفوف المدرسة، وأبدت فرحتها وفخرها بما أبداه الطلاب من رقي في الأداء النوعي الراقي في الورشة، سواء كان في الرسم والتلصيق أم في بناء الهرم الكبير، وإبراز عامل الشراكة واحترام الغير وإعطاءهم الفرصة للتعبير عن رغبتهم ورغباتهم وأيضا الإصغاء إلى أفكارهم والتعلم منها".

الابداع والاستثمار في الابتكار
من جهتها عبرت مها زحالقة مصالحة عن فرحتها الفائقة بروعة أداء الطلاب المبدعين وضحكتهم التي لم ترافق الفعالية والحماس في ادائها، كما وابدت انفعالها من افكارهم الصادقة والرائعة وحبهم الكبير لإبراز قدراتهم وطاقاتهم وارتباطهم بالهرم الكبير وفكرة الشر داخل الأكياس الرملية، مُشيرة إلى" أهمية الترابط الفكري بين الفعاليات المدرسية واللا منهجية التي تقوم بها المدرسة. وأكدت على ضرورة تنجيع وترسيخ القيم العالية في عالم الحذر من اجل الحفاظ على سلامة أولادنا طلابنا أهل هذا البلد الطيب"، كما وقد أعربت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الحذر والامان على الطرقات عن رضاها الفائق وفخرها بطلاب المستقيل الذين تماهوا وتلاحموا في استقبال مشروع "هرم الأمنيات"، وقد جللوا المشروع بنجاح كبير يدفع قسم الثقافة والحذر والأمان على الطرقات إلى تعميم هذه الفكرة على المدارس الابتدائية للسنة الثانية على التوالي، وأكدت بأن " التزاوج الرائع بين عامل الشراكة والتعاون البناء بين الطلاب والمعلمين وأسرة الطلاب، والاحترام والإصغاء الذي طغى على جو الفعالية التي مررت على مدار أسبوع من الإبداع الخلاق، بالإضافة إلى عامل الإبداع والخيال الخصب لأولادنا، إنما تعتبر مؤشراً على أن مدارسنا ترعى ملكة الابتكار وتحترم مواهب الطلاب وهواياتهم وتحفر القيم في عقولهم، وأكدت انها تطمح وتخطط لتعزيز رؤيا سبل الإبداع بدل الإيداع والاستثمار في الابتكار لا النسخ والتكرار المميت ". كما ووجهت زحالقة مصالحة تحية كبيرة لنزيه مصاروة رئيس المجلس المحلي، على دعمه لفعاليات قسم الأمان والحذر على الطرقات ولإدارة مدرسة المستقبل وطاقم المربيات والمرافقين الذين افلحوا سوية في إنجاح الفكرة وإخراجها إلى النور بأقصى فائدة تربوية ممكنة.