استمتع المتجولون بخلابة مناظر شقائق النّعمان باْلوانها الزّاهية
المرشد نمر نمر قف مشدوهاً مذهولاً،مستغرباً اغرورقتْ عيناه بالدّموع والعَبَرات لم يجد العبارات الملائمة ليشكر
نظّمتْ جبهة سخنين الدّيموقراطيّة للسّلام والمساواة جولة في اْحضان الطّبيعة ، في محميّة جبل الجرمق الاْشمّ، وذلك يوم الجمعة 22/2/2013 ،رافقها المرشد السّياحي : نمر نمر /حرفيش ،كانت اوّل محطّة في مقام : المقتنى بهاء الدّين،اْبو الحسن علي بن احمد الطّائي 370-434 للهجرة ، اْحد كبار رجال الدّعوة التّوحيديّة في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي ، صاحب مقولة: لا شيخ ولا رئيس ولا آمر عليكم الاّ بما يطابق الحق ! بعد ذلك اطلالة رائعة من قمّة جبل حيدر على الشّاغورين حيث تُشاهَدُ : قلعة صفّورية ،جبال النّاصرة ، جبل الطّور ، بحيرة طبريّة وغيرها ـ بعدها جولة ،سيراً على الاْقدام في محميّة جبل الجرمق ،التي دارت بها معارك طاحنة بين اْهالي بيت جن،اْصحاب الاْرض الحقيقيين ، وبين من يسمّون اْنفسهم حُماة الطّبيعة وشرطة اسرائيل 1987 ،1997 ،ووصول القضيّة الى محكمة العدل العليا ،حيث اْقرّت المحكمة ملكيّة الاْهل وحرّيّتهم في فلاحة اْرضهم ، دون تدخّل مِن القيّمين على المحميّات الطّبيعيّة،استشهد المرافق بقصيدة الزّابود للشّاعر الرّاحل منيب مخّول.
هذا واستمتع المتجولون بخلابة مناظر شقائق النّعمان باْلوانها الزّاهية ،الحمراء القانية ، عصا الرّاعي ، ألخُزامى وغيرها من ازهار انشرت على جانبي الطّريق ،كاْنّها تحيّي زائريها واْهلها المتضامنين من اْرض الملّ ، البطّوف ومثلّث يوم الاْرض ، مثلّث برمودا ،الذي حُرّرَ كذلك من القيود العسكريّة والمصادرة ،نتيجة لاْصرار الاْهل وعدم تفريطهم بحقّهم ، التّعب ،طول الطريق ، صعود الجبل ،لم يرهق الجوّالة ،لاْنّ الطّبيعة ومفاتنها ذلّلتْ لهم الصّعاب في بركة الزّبود وما حولها من بساتين وكروم غنّاء، رغم اْنّها ما زالت في فترة السّبات الشّتويّة ،انتظرهم الباص في قمة الجرمق ، ليواصلوا سفرهم الى قمّة جبل عداثر المُطِلّ على الجنوب اللبناني البطل وقراه الشّامخة المناضلة :عيثا الشّعب ، رميش ، مارون الرّاس ، بنت جبيل وغيرها.
مواقف وعطاء
المرشد نمر نمر دعا مرافقيه الى فنجان قهوة في بيته ،لبّى المرافقون الدّعوة ،دون مجاملات ،لاْنّهم اْعدّوا له :كميناً ، مفاجاْة غير متوقّعة ،وقبل ان يحتسوا القهوة ، وخروجاً على العادات العربيّة الماْلوفة ،تقدّم الاخوة /الرّفاق/مصطفى غنّامة /مركّز قسم السّياحة في بلديّة سخنين ،مصطفى اْبو ريّا رئيس البلديّة الاْسبق وموفّق خلايلة نقيب المعلّمين الجبهويّين /كتلة التّقدّم/ ،استَلّوا درعاً تكريميّاً اْنيقاً،مزخرفاً ،مزركشاً مؤطّرا ،نصّهُ قلم الكاتب السخنيني الاْبي ّ/ يوسف فرح /، يقول فيه : الكاتب والشّيخ الفاضل نمر نمر /حرفيش/،هنالك اْكثر من مرشد للمعالم ،اْنتَ اْحد المعالم البارزة لهذا الوطن . التّوقيع : جبهة سخنين الدّيموقراطيّة ! الثّلاثة اْطرَوا معاً على مواقف وعطاء مضيفهم لشعبه واْهله ووطنه وسباحته ضدّ التّيار ، خلال مسيرة حياته الحافلة والزّاخرة اّدبيّاً ،اْخلاقيّاً وانسانيّاً.
باقون على العهد
يذكر ان المُكَرَّمُ وقف مشدوهاً ، مذهولاً،مستغرباً، اغرورقتْ عيناه بالدّموع والعَبَرات ،لم يجد العبارات الملائمة ليشكر،هو وقرينتُه واْسرتُه مُكَرِّميهِ الاْفاضل على هذه المفاجاْة غير المتوقّعة من اخوة واْخوات ،رفاق ورفيقات في السّرّاء والضّرّاء. بعد ان صحا المُضيف من المفاجاْة ،حضرَهُ مقطع : يا شعبي يا عودَ النّدّ يا اْغلى من روحي عندي ، انّا باقون على العهد ! واْضاف اليها ما قاله طيب الذِكْر اْبو الاْمين توفيق زيّاد :كاْنّنا عشرون مستحيل / في اللد والرّملة والجليل /هنا على صدوركم باقون.