قدس الأب فرانسوا ماريا:
بطرس الرسول توجه الى روما واسشهد معلنا رسالة السيد المسيح بحيث باتت روما هذه المدينة العريقة مركزا هاما في حياة الكنيسة الكاثوليكية ومقر الحبر الأعظم
الكاتبة النصراوية بديعة عتيق رئيسة نادي سيدة الناصرة بنيدكتوس:
الكنيسة الكاثوليكية تتعرض لاضطهاد كبير في العالم لأنها صوت الحق الذي ينادي بالدفاع عن الفقراء والمحتاجين
هذا البابا هو الشخص الجريء والمتعمق باللاهوت رجل المهمات الصعبة وجرأته في طرح المشاكل أدت الى مواجهة مع المعارضين
نظم نادي سيدة الناصرة بنيدكتوس، احتفال شكر وتقدير لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي سيتنحى عن الخدمة الباباوية يوم الخميس 28 شباط الجاري، والذي أعلن عن استقالته بشكل مفاجىء الأمر الذي شكل صدمة كبيرة للكنيسة والعالم أجمع. وأقيم اللقاء في مركز بنيدكتوس يوم أمس الإثنين، بحضور العديد من نساء النادي ورعية اللاتين في مدينة الناصرة، وبمشاكة قدس الأب فرانسوا ماريا كاهن رعية اللاتين في بلدة كفركنا الذي قدم محاضرة قيمة مشيدا بدور قداسة البابا كإنسان إصلاحي في الكنيسة ومتحدثا عن تاريخ السدة البابوية، وكيف اختار المسيح بطرس خليفة له، علما أنه ومنذ أيام القديس بطرس حتى يومنا هذا كان هنالك 265 بابا، بينهم 6 باباوات عرب.
من اليمين: قدس الأب فرانسوا ماريا وبديعة عتيق
هذا، وتم تزيين القاعة بأعلام الفاتيكان باللونين الأصفر والأبيض بالإضافة الى وضع صورة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر. وقال قدس الأب فرانسوا ماريا خلال محاضرته: "لقد تحدث السيد المسيح بحسب الإنجيل المقدس الى القديس بطرس وقال له إنه سيجعله صياد بشر، وأكد له أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي ولن تقوى عليها أبواب الجحيم". وأضاف: "توجه بطرس الرسول الى روما واسشهد معلنا رسالة السيد المسيح، بحيث باتت روما هذه المدينة العريقة مركزا هاما في حياة الكنيسة الكاثوليكية، ومقر الحبر الأعظم".
خطوة جريئة
وتولت عرافة البرنامج الكاتبة النصراوية بديعة عتيق رئيسة نادي سيدة الناصرة بنيدكتوس التي قالت: "استقال قداسة البابا بسبب ضعفه الجسدي، وهذه خطوة جريئة جدا كون البابا لا يترك هذا المنصب، ولكنه ترك عظمة هذا المنصب واختار أن يبقى في خلوة روحية مع المسيح في الصلاة والتأمل". وأضافت: "الكنيسة اليوم تواجه عدة مشاكل، والبابا بنفسه قال: دعني لا أهرب من الذئاب الخاطفة"، فالكنيسة الكاثوليكية تتعرض لاضطهاد كبير في العالم لأنها صوت الحق الذي ينادي بالدفاع عن الفقراء والمحتاجين، كما وتحارب الكنيسة حتى يحصل كل انسان على حقه وحتى لا يكون اقتصاد العالم بيد قلة قليلة تتحكم في العالم".
رجل المهمات الصعبة
وتابعت الكاتبة بديعة عتيق بالقول: "لقد تبرع قداسة البابا لمدينة الناصرة ولإقامة مركز بنيدكتوس الذي يعتبر لنا بمثابة بيت لتبادل المعرفة والحديث والصلاة، ولإقامة رياضة روحية، وأيضا مركزا للشباب، وهكذا فإن ذكراه ستبقى خالدة للأبد لأننا دائما سنذكر إسمه. هذا البابا هو الشخص الجريء والمتعمق باللاهوت، رجل المهمات الصعبة، وجرأته في طرح المشاكل أدت الى مواجهة مع المعارضين".