فراس العمري مدير مؤسسة يوسف الصديق:
خلال هذه التظاهرة نحن نوجه عدة رسائل الاولى للسلطة الفلسطينية بأن الاسرى القدامى اولاً وأن أسرى الداخل والقدس هم جزء لا يتجزأ من الحركة ولا يجب تجاهلهم في أي من الاتفاقيات او الاجراءات المختلفة
الرسالة الثانية نوجهها الى الامم المتحدة ونقول لها إن المؤسسة الاسرائيلية تستمد غطرستها وتماديها في انتهاك حقوق اسرانا وظلمهم من الصمت الدولي ونطالبها باحترام الاتفاقيات الدولية ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى
ضمن تكثيف النضال لأجل أسرى الحرية وخاصة أسرى الداخل الفلسطيني وتضامنا معهم بادرت لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني والتي يرأسها الشيخ رائد صلاح لتنفيذ اعتصام احتجاجي أمام مقر الأمم المتحدة وذلك في خطوة لتدويل قضية الأسرى بشكل عام وقضية الأسرى القدامى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل خاص والأسرى المضربين عن الطعام.
هذا وانطلقت الحافلة التي تقل عائلات أسرى الحرية من الجليل والمثلث من بيت الأسيرين إبراهيم بكري وياسين بكري صاحبي أعلى حكم في الداخل الفلسطيني وهو( 9 مؤبدات و30 عاما ) من قرية البعنة في الجليل الى مدينة رام الله حيث الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة، والذي بدأ الساعة الثالثة عصرا وذلك بمشاركة عائلات الأسرى من الداخل الفلسطيني وخاصة الأسرى القدامى ، وخمس عائلات لأسرى مقدسيين وعلى رأسهم رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب وأسرى قضوا في الأسر ما يزيد عن 20 عاما، رافق الحافلة سكرتير لجنة المتابعة نايف زيداني وعضوي اللجنة قدري أبو واصل وشادي عباس ووفد من مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين على رأسه رئيس المؤسسة الشيخ نضال أبو شيخة.
الاسرى القدامى اولاً
وفي حديث مع مدير مؤسسة يوسف الصديق فراس العمري قال: "خلال هذه التظاهرة نحن نوجه عدة رسائل، الاولى للسلطة الفلسطينية بأن الاسرى القدامى اولاً، وأن أسرى الداخل والقدس هم جزء لا يتجزأ من الحركة، ولا يجب تجاهلهم في أي من الاتفاقيات او الاجراءات المختلفة، أما الرسالة الثانية الى الامم المتحدة، نقول لها إن المؤسسة الاسرائيلية تستمد غطرستها وتماديها في انتهاك حقوق اسرانا وظلمهم من الصمت الدولي، ونطالبها باحترام الاتفاقيات الدولية ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى. أما الرسالة الثالثة نوجهها الى الصليب الاحمر ونطالبه بأن يقف جدياً مع قضية الاسرى المظلومين، وألا يرضخ للضغوط الدولية. والرسالة الرابعة تطالب الاحتلال بوقف انتهاكاته ضد اسرانا واحترام الاتفاقيات الدولية". وختم العمري حديثه "بمطالبة السلطة الفلسطينية برفع ملف الأسرى الى المحافل الدولية والمحاكم الدولية ضد الاحتلال بصفتها دولة غير عضو في الامم المتحدة".
أما والدة الأسير كريم يونس وهو عميد الاسرى الفلسطينيين فقد شكرت العائلات المشاركة والجهات المبادرة لهذه الفعالية، مشيرة الى أن "مثل هذه الفعاليات تساهم في دعم الأسرى داخل سجون المؤسسة الاسرائيلية التي تمارس أبشع الممارسات غير الانسانية وغير القانونية". وقالت: لقد توفي والد الأسير كريم يونس دون ان يودعه ويراه للمرة الاخيرة، وهذا يؤكد ابشع صور الممارسات الاسرائيلية الصعبة اتجاه اسرانا الذين هم بأمس الحاجة الى حماية والى من يقف الى جانبهم".
استقبال الوفد
هذا وكان في استقبال الوفد امام الامم المتحدة في رام الله زياد أبو عين وكيل عام وزارة الاسرى وشخصيات ونواب من المجلس التشريعي الفلسطيني والاسير المحرر ابو السكر ، ووفد عن اللجنة العليا الشبابية لنصرة الاسرى ،حيث تحدث الوكيل العام ابو عين امام الوفد مرحبا بهم وبالشيخ رائد صلاح وبأمهات الاسرى وقال : في كلمته " اننا لن ننسى اسرى الداخل الفلسطيني" ثم تحدث الشيخ رائد صلاح عن قضية الاسرى بعده تحدثت والدة الاسير ماهر يونس وطالبت الامم المتحدة بتجريم الاحتلال الاسرائيلي بما ينتهكه من حقوق الاسرى ، ثم توجه الوفد الى خيمة المضربين عن الطعام منذ 18 يوما وتحدثوا معهم حول قضيتهم".
وبعد زيارة المضربين عن الطعام توجه الوفد الى ساحة بلدية البيرة حيث نصبت خيام التضامن مع الاسرى فشارك الوفد في هذه الفعالية، يذكر أن الوفد شارك في فعالية الاحتفال بمرور 20 عاما على تأسيس مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان في قصر رام الله الثقافي.