الناشط السياسي والاجتماعي جمال تايه من قلنسوة:

في الحقيقة لا يوجد عندي توجه واضح حول أسباب إحراق المركبات وكل ما أعرفه انني انسان بعيد عن الجنائيات ولا توجد لي أي مشاكل مع أي انسان كان

لا بد لي أن أذكر انه اذا تم المس بي اليوم فمن الممكن أن تمس هذه الطرق بكل مواطن في قلنسوة ومن المؤسف جدا أن نصل الى هذا الوضع

على يبدو أن نشاطنا لا يروق لكثير من المجموعات بما فيها المجموعات الجنائية فنحن نحاول أن نقدم نشاطات تثقيفية التي تخدم أبنائنا من أجل تربية سليمة وصحيحة ونطالب الهيئات والسلطات أن تأخذ دورها في هذا المكان

هنالك مكان لوضع برنامج لقمع العنف بواسطة الجمهور والسلطة المحلية والشرطة

الشرطة:

التحقيق في هذه القضية مازال جاريًا

خلفية الحادث لا تزال غير معروفة ولم يتم إعتقال مشتبهين

على ما يبدو فإن اعمال العنف المترايدة وآفة العنف المتفاقمة باتت تطال لتستفحل في صفوف الشخصيات السياسية والإجتماعية في مدينة قلنسوة، وعلى الرغم من الإحتجاجات والمظاهرات التي إقيمت الشهر الماضي في أعقاب محاولة الإغتيال التي تعرض لها رئيس لجنة الآباء المحلية في البلدة المحامي أحمد غزاوي، الّا أن هذه التصرفات ما زالت تتكرر وهذه المرة بطريقة أخرى، حيث أقدم مجهولون بعد منتصف الليلة الفائتة على إحراق ثلاث مركبات تابعة للناشط الإجتماعي والسياسي وعضو لجنة الآباء المحلية جمال تايه، مما تسبب لها بأضرار جسيمة، وبلطف من الله لم تقع إصابات تذكر أو كارثة إنسانية.

هذا وحضرت الى مكان الحادث سيارات الإطفاء التي باشرت بإخماد النيران، فيما حضرت قوات الشرطة، وشرعت التحقيق في ملابسات الحادث، والبحث عن منفذي العملية، حيث يشتبه أن خلفية الحادث تعود لأمور سياسية.

"انني انسان نظيف"
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع جمال تايه قال:"في الحقيقة لا يوجد عندي معلومات واضحة وكافية حول أسباب إحراق المركبات، وكل ما أعرفه انني انسان بعيد عن عالم الجنائيات، ولا توجد لي أية مشاكل مع أي من أبناء البشر!!!، لا سياسية ولا جنائية، لذلك اترك التحقيق في هذه القضية للشرطة". وتابع قائلا:" لا بد لي أن أذكر انه اذا تم المس بي اليوم، فمن الممكن أن تمس هذه الاساليب بكل مواطن في قلنسوة، ومن المؤسف جدا أن نصل الى هذا الوضع، وإستعمال لغة القوة والإعتداء على الممتلكات الشخصية، وبقدرة قادر لم ينته ما تعرضنا له الليلة بمصيبة كبيرة، حيث تتواجد بالقرب من المركبات التي إحترقت أخشاب طويلة، ولو أن النيران قد وصلتها لحدثت مأساة كبيرة لبيتنا".

إعتداء وإنتقام
وعن النضالات السابقة التي جاءت في أعقاب محاولة إغتيال رئيس لجنة الآباء قال تايه: "على يبدو أن نشاطنا لم يرق لكثير من الجهات، بما فيها المجموعات الجنائية. فنحن نحاول أن نقدم نشاطات تثقيفية التي تخدم أبناءنا من أجل تربية سليمة وصحيحة، ونطالب الهيئات والسلطات أن تأخذ دورها في هذا المضمار، فيمكن تلخيص الوضع الأول، أن هنالك مجموعات لا يروق لها عندما نقول باننا لا نريد أعمال بلطجية ومشاكل، وعلى هذا الأساس قرروا الإعتداء والإنتقام". ومضى وهو يقول: "هنالك مكان لوضع برنامج لقمع العنف بواسطة الجمهور، والسلطة المحلية والشرطة، إذ أن الشرطة لا تعمل على قمع الأعمال الجنائية في الشارع العربي وبالذات في بلدتنا، وتعطي الكثير من الناس المجال للتطاول والإعتداء على حقوق الأهل، والشرطة تستطيع منع هذه الأعمال، لكن لا حياة لمن تنادي، حتى اننا لا نرى أي دورية للشرطة تحاول محاربة العنف والجرائم على الرغم من إرتفاع هذه الظاهرة". في نهاية حديثه قال:" أنا فقط أحاول أن أخدم مجتمعي، ومقابل ذلك حصل معي ما حصل، وهذا أمر محزن ويدب اليأس فينا، فأنا لدي عائلة، وأخاف عليها، وعلى جميع السكان أن يقفوا ضد هذه الظواهر كي لا تصلهم يومًا ما".

تعقيب الشرطة
يشار الى أن الشرطة ما زالت تحقق في هذه القضية، حيث ذكروا أن خلفية الحادث لا تزال غير معروفة والتحقيق ما زال جاريا، ولم يتم إعتقال مشتبهين.