بشار الأسد أثار عاصفة من النقد والشجب والاستهزاء بإعلانه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية السورية في العام 2014 وقد رد معارضون على هذه النية بالتأكيد أن الأسد السفاح يعيش معزولًا منفصلًا عن واقعه آيلًا للسقوط
علي البش عضو مجلس الشعب السوري المنشق:
الأسد خرج عن إطار التفكير الإنساني الصحيح وهذه التصريحات دليل على انه منفصل عن الواقع
ترشح بشار الأسد لانتخابات الرئاسة هو ضرب من المستحيل متوقعًا أن تكون نهاية الأسد مدهشة للعالم قبل العام 2014
المعارض السوري الكردي صلاح بدر الدين:
معظم المراقبين الذين تابعوا لقاءات الأسد الصحفية استنتجوا أنه يمضي قدمًا في تقمص شخصية مناقضة لواقع حاله المعزول والمهزوم الآيل للسقوط في أية لحظة
يردد الرئيس السوري بشار الأسد في لقاءاته الصحافية أنه مواطن سوري، ومن حقه الترشح لانتخابات الرئاسة في العام 2014. لكن المعارضين السوريين يؤكدون لمصادر صحفية أن الأسد لا حقوق له، وهو مجرم حرب يعيش منفصلًا عن الواقع، ويتقمص شخصية مناقضة لواقع حاله المعزول والمهزوم والآيل للسقوط.
وقال علي البش، عضو مجلس الشعب السوري المنشق، إن الأسد خرج عن إطار التفكير الإنساني الصحيح، وهذه التصريحات دليل على انه منفصل عن الواقع. وأكد البش أن ترشح بشار الأسد لانتخابات الرئاسة هو ضرب من المستحيل، متوقعًا أن تكون نهاية الأسد مدهشة للعالم قبل العام 2014.
ليحاكم أولًا
أكد فهد الرداوي، رئيس مكتب تيار التغيير الوطني في السعودية، أن الأسد قال إنه مواطن سوري، "إذن له ما له وعليه ما عليه، فإن كان مواطنًا سوريًا من حقه الترشح للرئاسة آنذاك، تنطبق عليه كافة القوانين المعمول بها في سوريا، ويجب محاكمته وفق هذه القوانين لارتكابه كل هذه الجرائم بحق الشعب السوري". واعتبر محمد سعد الدين، رئيس المجلس المحلي الثوري في الرستن، أن الأسد ليس مواطنًا سوريًا، فلو كان كذلك لما قتل كل هؤلاء السوريين المدنيين بدم بارد، ولما سمحت له عروبته بارتكاب كل هذه الجرائم. كما قالت سمر بدر، عضو تيار التغيير الوطني: "لا مانع لدي من ترشح الأسد للرئاسة، لكن بعد أن يدفع ثمن الدم الذي نزفه السوريون".
آيل للسقوط
رأى المعارض السوري الكردي صلاح بدر الدين أن معظم المراقبين الذين تابعوا لقاءات الأسد الصحفية استنتجوا أنه يمضي قدمًا في تقمص شخصية مناقضة لواقع حاله المعزول والمهزوم الآيل للسقوط في أية لحظة. قال: "إنها سمة غالبة لطبائع الحكام المستبدين في الشرق، وقد يكون الأسد، الممانع اللفظي الأفصح، أكثرهم تماديًا في التضليل وتصنع الأدوار إلى درجة الهذيان، كما قال الوزير البريطاني وليام هيغ". وأضاف صلاح الدين: "بحسب القوانين الراهنة الموضوعة في ظل نظام الأسد الأب والابن، هناك ضوابط وشروط لمسألة الترشح والانتخاب، وفي مقدمتها وثيقة لا حكم عليه من تهم الجرائم، واستيفاء الشروط الأخرى التي يجب أن يتمتع بها من يتولى رئاسة الدولة، وهي لا تتوافر في شخص يتحمل مسؤولية ازهاق أرواح عشرات آلاف المواطنين كونه القائد العام للقوات المسلحة".دول توجهه
نعرات عنصرية ومذهبية
ورأى صلاح الدين أن الأسد يقود نظامًا وضع أسس الطائفية في الدولة والمجتمع، ويثير النعرات العنصرية والمذهبية بين السوريين ويرهن مصير البلاد لقوى وجماعات مذهبية خارجية مارقة متورطة في مخططات إشعال الفتنة بين صفوف شعوب المنطقة، مخترقًا بذلك قدسية السيادة الوطنية، جاهدًا من أجل تقسيم البلاد لمصلحة العائلة والتغطية على الجرائم ونهب المال العام. وشدد على أن ما يردده الطاغية في رغبته الترشح لما بعد 2014 بمثابة رسالة تهديد ووعيد، معتبرا أنها "استجابة لإرادة مشتركة إيرانية روسية إسرائيلية من أجل إنهاء سوريا دولة وشعبًا، وبالتالي وأد هذه التجربة الثورية الفريدة المرشحة لتكون نموذجًا لقوى الثورة والتغيير بالمنطقة، وتعميم الاقتتال المذهبي وصولًا إلى كانتون شيعي – علوي، وهو ما يؤكده ما يجري في حمص ومنطقة القصير والتدخل العسكري لحزب الله وموقف حكومة نوري المالكي". أما المعارض الكردي ربحان رمضان فتساءل: "في بداية الثورة، كنا نتحدث عن انتخابات رئاسية مبكرة، قبل استشهاد كل هؤلاء الشهداء، فكيف يترشح الأسد الآن؟"، معربًا عن استغرابه هذا الطرح، ومشددًا على أن ترشح بشار الاسد لانتخابات الرئاسة أمر غير مقبول بتاتًا بالنسبة للسوريين. أضاف: "هناك دول من مصلحتها بقاء الأسد، وهي التي توجه خطاباته".
ملطخ بالدم
من جانبه، أسف المعارض السوري نزار البابا لهذه التصريحات الصادرة عن "سفاح هذا العصر وشخص أجرم كل هذه الجرائم ". وأضاف: "ليس من باب المنطق ولا من أبجديات القانون أن يرشح الأسد نفسه لانتخابات جديدة، ولابد من تحويله إلى المحاكم الدولية". واعتبر البابا أن ما شجع الاسد على هذه التصريحات هو الصمت الدولي، "فالمجتمع الدولي تحول شريكًا لبشار في قتل الشعب السوري". وأخيرًا شدد عبد الكريم الريحاوي، رئيس المنظمة السورية للدفاع عن حقوق الانسان، على أن الأسد مواطن سوري لكنه بالمعنى القانوني مجرم حرب، وهذا هو توصيفه الحقيقي، لافتًا إلى أن يدي الاسد ملطختان بالدماء لأنه أعلن الحرب على الشعب السوري منذ اللحظات الأولى.