المربية دميانا أبو سنة نائبة المدير:
تطور المرأة هو الذي يقضي على آفات التخلف
المرأة تستحق أن يكون لها يوما عربيا خاصا يؤكد على عروبة قضاياها ووحدتها قبل عالميتها
مستشارة المدرسة نسرين حنا :
قضايا المرأة لا يمكن أن تحل في معزل عن الرجل في جو من التشنج أو التعصب اللذين لا مبرر لهما فالحل يفترض به أن يكون مشتركا ومبنيًّا على أسس من التفاهم
باشرت مربيات ومعلمات ابتدائية البشائر بتوزيع وردة رمزية للنساء في بلدية سخنين وبنك مركنتيل وكلية سخنين للعلوم تقديرا لأعمالهن وجهودهن الجبارة في تنشئة وبناء مجتمع راق يسوده العلم والثقافة والتربية التي لا مثيل لها. هذا ما أكدت علية المربية دميانا أبو سنة بقولها : "لا بد لي في يوم المرأة العالميّ أن أبعث ببطاقة تقدير وإكبار للمرأة احتراما وتقديرا لدورها المقدس، باعتبارها قلب المجتمع النابض في كل الاتجاهات، فابتدائية البشائر في سخنين بإدارتها وهيئتها التدريسية تحييها ،أمًّا، زوجة، أختًا، بنتًا، ربة بيت،حبيبة، عاملة، طالبة علم، حيث تابعت قولها : "ان هذا اليوم في حقيقته مكرّس لإبراز منظومة التحديات التي كانت ولا تزال شرائح عريضة من نساء العالم يشعرن أنهن يواجهنها على كافة الصعد الحياتية، أهداف ما زالت تسعى المرأة لترجمتها على أرض الواقع، وضعتها نصب أعينها بغية تحقيقها في هذا السياق، فلا أحد يستطيع ان ينكر أن المرأة العربية قد حققت إنجازات ومكاسب كثيرة في العديد من المجالات. وأخذت تنطلق إلى آفاق لم تكن تتسنى لها في السابق. فلا يسعني الا ان اقول إنها انطلاقة تقضي ولو شيئا فشيئا على بؤر التباين والتفاوت في المكانة والحقوق العامة بينها وبين الرجل، هذه القضية بالذات لا ينبغي أن ينظر إليها من زاوية أنها معركة بين الرجل والمرأة؛ إنها ببساطة متناهية منظومة حقوق مشروعة، والعلم بالنسبة لها هو سلاحها للخروج إلى الحياة، وعليها أن تشهره، حيث تثبت من خلاله قدراتها وكفاءاتها.
يوم عربي للمرأة
تابعت ابو سني:"المرأة تستحق أن يكون لها يوما عربيا خاصا يؤكد على عروبة قضاياها ووحدتها قبل عالميتها. فلا يجوز الإقلال من شأنها أو أهميتها"، وهذا ما أكدت عليه مستشارة المدرسة نسرين حنا بقولها: "وفي اعتقادي أيضا أن قضايا المرأة لا يمكن أن تحل في معزل عن الرجل في جو من التشنج، أو التعصب اللذين لا مبرر لهما، فالحل هنا يفترض به أن يكون مشتركا ومبنيًّا على أسس من التفاهم. وهو بطبيعة الحال تدريجي ويخضع للمتغيرات الثقافية والتربوية والتعليمية والاقتصادية ،والتوعوية، هنا لا ينبغي التركيز على الرجل، باعتباره العنصر المانح تأشيرة مرور للمرأة، دون ذكر إنجازات حققتها المرأة في مجالات التربية والتعليم، والثقافة، والوعي العام لحقيقة شراكتها، ودورها في تطوير المجتمع".
المرأة روح المجتمع
وانهت المربية دميانا نائبة المدير العام د. مالك يوسف بقولها "كلمة أخيرة اقدمها للنساء : في يوم المرأة العالمي، نتمنى أن يكون للمرأة العربية يوم عربي على الأجندة العربية، تكرس فيه فعاليات مساندة لكفاح المرأة الذي يجب أن يشارك الرجل فيه، بغية رفع مستواها في كافة النواحي، ولجعل احترام حقوقها ومكانتها ثقافة تسود المجتمعات العربية وبالذات في الاطر التربوية التعليمية الثقافية. هذه الثقافة لا يتسنى لها التكريس، ما لم يبدأ بها من المرأة ذاتها. فهي الأقدر على نشرها، كونها هي العنصر الرئيسي في تربية التنشئة، وترسيخ القيم والاتجاهات السليمة تعتمد الصدق. وانا هنا لا انكر دور المدرسة والمناهج التعليمية، ولا دور كل شرائح المجتمع المثقفة. فالمرأة هي روح المجتمع، وبدونها يصبح المجتمع أحادي القطب بمعنى آخر فإن تطور المرأة هو الذي يقضي على آفات التخلف، ذلك أن المرأة شئتم أم أبيتم هي المقياس والمعيار الأساسيان لتقدم المجتمعات البشرية. والمرأة قبل هذا وذاك هي الأم والأخت والابنة والزوجة والحبيبة. وهي الجمال والرقة بكل معانيهما وأشكالهما. واقول كل عام والمرأة بألف خير وتقدم وازدهار.
الأم مدرسة
ولخص مدير المدرسة د. مالك بقوله : لولا هذه الإنجازات لظلت المرأة العربية حبيسة جدران التخلف التي كانت مفروضة عليها ردحًا من الزمن، وتحديدًا فيما يخص الحقوق السياسية كحقها في تقلد المناصب السياسية وكذلك في السلطات المؤسسات التربوية وكما قيل عن الأم: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.