أبرز ما جاء في البيان:
على المستوى السياسي العام يسعى نتنياهو وحكومته الى تهميش القضية الفلسطينية مع الإستمرار في الإستيطان والتهويد وبناء الجدار لتغيير الواقع على الأرض
زيارة أوباما هي تعبير عن الإنحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وكل حديث عن أن أوباما يختلف عن غيره من الرؤساء لا أساس له في الواقع
عمم التجمع الوطني الديمقراطي بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "عقدت اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماعها الدوري في مقر الحزب في الناصرة، يوم السبت 16.3.2013، وبحثت مجموعة من القضايا السياسية والتنظيمية".
إنحياز أمريكي
وأضاف البيان: "في نهاية الإجتماع صدر البيان التالي:
1. يحذر التجمع من السقوط في أوهام حول زيارة أوباما المرتقبة، فهو لم يأت للضغط على حكومة اسرائيل لتغيير موقفها الرافض للسلام العادل، بل للتعبير عن دعمه لها ووقوفه الى جانبها، خاصة وأنه تعرض لبعض الإنتقادات في الولايات المتحدة بأنه لا يقدم لإسرائيل الدعم الكافي. ويحاول أوباما من خلال زيارته تجديد المفاوضات العبثية، دون وقف الإستيطان والتهويد والحصار، ودون مرجعيّة القرارات الدولية، وهو بهذا يتبنى الموقف الإسرائيلي بالكامل ويساهم في بقاء الإحتلال. كما ويسعى أوباما الى تنسيق المواقف بخصوص الملف الإيراني إنطلاقاً من إبقاء إسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في المنطقة. إن زيارة أوباما هي تعبير عن الإنحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وكل حديث عن أن أوباما يختلف عن غيره من الرؤساء لا أساس له في الواقع. وإذا كان الهدف من زيارة أوباما هو توفير الإستقرار والهدوء، فإن الرد الفلسطيني المطلوب هو هبة شعبية ضد الإحتلال وضد السكوت على الإحتلال.
تحرك سياسي
2. يدعو التجمع الوطني الديمقراطي لتوحيد الصفوف في مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي هي استمرار للحكومة السابقة، لا بل وهي أكثر تطرفاً وأشد خطورة من سابقاتها، إذ يسيطر المستوطنون وممثلوهم وغلاة المتطرفين العنصريين على المواقع الحساسة فيها، ومنها وزارات الأمن والخارجية والزراعة والتجارة والصناعة والإسكان، إضافة الى دائرة أراضي إسرائيل ورئاسة لجنة المالية. على المستوى السياسي العام، يسعى نتنياهو وحكومته الى تهميش القضية الفلسطينية مع الإستمرار في الإستيطان والتهويد وبناء الجدار، لتغيير الواقع على الأرض، وليس تعيين ليفني كمسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، سوى مسرحية بائسة لصنع الوهم بأنه قد يكون هناك تحرك سياسي. ويرى التجمع أن دورنا السياسي المركزي هو المساهمة في النضال الفلسطيني العام، ضد تهميش القضية وإثارتها عبر النضال والعمل المحلي والدولي لتحقيق سلام عادل يضمن لشعب فلسطين حقوقه التاريخية في الحرية والإستقلال والعودة. وعلى المستوى الإقتصادي، تنوي الحكومة الجديدة اتخاذ سياسة تقشف على حساب الطبقات الفقيرة وبالأخص العربية منها، فأكثر من نصف المواطنين العرب هم تحت خط الفقر، وهم الضحية الأولى لسياسات الرأسمالية المتوحشة التي يتبناها كل من نتنياهو والوزير الجديد يئير لبيد. ويدعو التجمع إلى عمل مشترك لمواجهة سياسة الإفقار والتمييز والأبرتهايد الإقتصادي. أما بالنسبة للسياسة الحكومة الجديد تجاه المواطنين الفلسطينيين في الداخل فهي استمرار لنفس سياسات التهميش والتفرقة العنصرية المعهود مع إضافات جديدة أسوأ مما كان. فهناك نية لرفع نسبة الحسم مما يمس الحق في التمثيل العربي في الكنيست، حيث أن الاحزاب العربية هي الوحيدة تقريباً التي يضر بها هذا التغيير الجديد. وهنا يؤكد التجمع دعوته الى تشكيل قائمة عربية مشتركة واحدة، سوء رفعت نسبة الحسم أم لم ترفع، ويدعو التجمع الى الإتفاق حول ذلك الآن وعدم انتظار موعد الإنتخابات، فالإتفاق اليوم يزيد من مصداقيته، ويمكننا من العمل سوية لتقوية تمثيل جماهيرنا برلمانياً، ويزيد من قوتنا في مواجهة المخططات الحكومية العنصرية التي تستهدف المواطن العربي وحقوقه وكيانه. كما وتنوي الحكومة الجديدة تنفيذ مخطط برافر وتوصيات بيغن سيئة الصيت، والتي تهدف الى ترحيل عشرات الآلاف ومصادرة مئات الآلاف من الدونمات في النقب. ويشدد التجمع، في هذه الظروف، على ضرورة التمسك بوحدة الصف الكفاحية وتجنيد الجماهير في النقب والشمال دفاعاً عن أرضنا وكياننا في النقب، الذي هو نصف الوطن.
تجنيد واسع
3. يدعو التجمع كوادره وأصدقاءه وعموم جماهير شعبنا، الى المشاركة الفعالة في نشاطات يوم الأرض، التي أقرتها لجنة المتابعة. ويأتي يوم الأرض هذا العام، في ظروف معركة شرسة تخوضها جماهيرنا دفاعاً عما تبقى من أراضيها. إلى جانب المحاولة المحمومة لإخراج مخطط برافر الى حيز التنفيذ، بكل ما يعنيه ذلك من ترحيل ومصادرة، تقوم السلطات الإسرائيلية بتنفيذ مشاريع بنى تحتية قطرية على حساب أراضينا. هذه المشاريع، من خطوط غاز وكهرباء ومن شوارع وسكك حديد، تلتهم آلاف الدونمات وتساهم في محاصرة الوجود العربي الفلسطيني في الداخل وتقليص رقعة الأرض الواقعة التي نعيش فوقها. إزاء هذه الأوضاع يدعو التجمع الوطني الديمقراطي الى تشكيل لجان شعبية دفاعاَ عن الأرض والمسكن في كل بلد وبلد، والى تجنيد أوسع وإلتفاف جماهيري في معركة الأرض، التي هي الوطن.
مشاركة شعبية
4. يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي وقوفه الى جانب أسرى الحرية في معركتهم لنيل حقوقهم وتحريرهم من المعتقل. ويدعو التجمع الى أوسع مشاركة شعبية في نشاطات التضامن معهم ومع نضالهم. إننا ندعو الى إعتبار قضية الأسرى قضية مركزية، وبذل كل الجهود لتحريكها وإستغلال زيارة أوباما لوضعها على الأجندة الدولية. إننا نؤكد بالأخص على ضرورة إطلاق سراح الأسرى القدامى، بما فيها أسرى الداخل، الذين مضى على اعتقالهم عشرات السنين، وآن أوان تحريرهم من الأسر" الى هنا نص البيان كما وصلنا.