مصطفى أبو هلال تحدث عن ثورة ال 36 التي شارك فيها والده ونضالات أجدادنا لمنع الاحتلال والحفاظ على الأرض مقارناً الشهامة والمروءة والمحبة والتضحية آنذاك بما آل إليه الحال في الحاضر
في نهاية الأمسية قامت نساء البير والخطاف بدعوة الأهل للمساهمة في إنجاح مشروع إقامة الحديقة العامة في عرعرة وقدمن الزهور للمتحدثات والمتحدثينين في الندوة
ضمن النشاطات الثقافية والإبداعية التي تقوم بها جمعية البير، مساهمة في إثراء المشهد الثقافي في المنطقة، وضمن نشاطات "آذار الثقافة"، نظمت الجمعية ندوة تحت اسم "عارة وعرعرة بعيون أهلها"، وذلك في بيت الجمعية في عرعرة، حضرها جمع غفير ضاق به المكان. وقد تخللت الأمسية فقرات ثقافية متنوعة حيث استضافت الجمعية ماريا أبو واصل شاعرة الزجل لتولى عرافة الأمسية، وتحدثت مسعدة فلاحين عن الأعراس وأغاني الأعراس في الماضي.
وتحدث مصطفى أبو هلال، عن ثورة ال 36 التي شارك فيها والده، ونضالات أجدادنا زمن الانتداب لمنع الاحتلال والحفاظ على الأرض، مقارناً الشهامة والمروءة والمحبة والتضحية آنذاك بما آل إليه الحال في الحاضر، حاثاً على العودة إلى القيم والأخلاق الحميدة. وألقى الشاعر المتميز فاضل يونس، قصيدة بعنوان "لبيك عارة"، تحكي قصة الوادي وأهميته الاستراتيجية في الماضي، أسلوب الحياة فيه، التهجير والعودة، الحق في التمسك بالأرض والوطن نالت إعجاب الحضور. أما أحمد أبو هلال، وهو مرشد سياحي ملم بتاريخ وادي عارة، فتحدث عن ماضي وادينا منذ الفراعنة حتى اليوم، وعن الشعوب والمجتمعات التي عاشت به على مر العصور.
فقرات فنية
وأقيمت الندوة برمتها بإلهام من معرض الصور والفيديو آرت "عدستان والرحلة واحدة" للطالبتين يمان يونس وهبة وشاحي، من خلال مشروع "فنان وناس" بمرافقة وإرشاد الفنانة منار زعبي، التي واكبت مسيرة الفنانتين، وقامت بتنسيق المعرض، حيث كانت الصور التي التقطتها عدسة يمان خلفية رائعة للمتحدثات والمتحدثين. وتحدثت الطالبة يمان يونس عن أعمالها ومشوارها وما تصبو إليه، كما قرأت على الحضور النصوص التي كتبتها مرافقة لأعمالها، الأمر الذي ألهب حماس الجمهور. واعتذرت هبة وشاحي وعائلتها عن الحضور، وقد رافق الأمسية الطالب العازف أيمن عبد أبو هلال بمعزوفات موسيقية تتناسب والحدث، حيث أبدع فيها أجمل النغمات. وفي نهاية الأمسية قامت نساء البير والخطاف بدعوة الأهل للمساهمة في إنجاح مشروع إقامة الحديقة العامة في عرعرة، وقدمن الزهور للمتحدثات والمتحدثينين في الندوة.