دخيل حامد سكرتير جبهة الناصرة في حديث لموقع العرب:
اللجنة تستعمل قرارا لا أدري إذا كان قد اتخذ من قبل لجنة المتابعة لإقامة لجان شعبية في مختلف المدن والقرى العربية ولا أدري أصلا إذا كان هنالك حقا قرار كهذا ومتى كان
يقولون أن اللجنة غير حزبية وهذا أمر أيضا مستهجن وذلك لأن من شاهد الصور سيرى أن معظم الحضور هم نشطاء في أحزاب مختلفة فكيف لهذه اللجنة أن تكون فوق حزبية ولا حزبية وشعبية وغير ذلك وهي مكونة من أحزاب
الأمر المقلق في بيان اللجنة الشعبية في الناصرة وقد إطلعت عليه أنه يتعامل وكأننا مجموعة من الطوائف مع العلم أننا أبناء الشعب الفلسطيني في هذه البلاد وقد جاء في البيان ان المسيحيين والمسلمين اجتمعوا وغير ذلك من التقسيمات ولذلك أنا أرفض مبدئياً هذا التقسيم
أجرى موقع العرب حديثا صباح اليوم الجمعة مع المهندس دخيل حامد، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة الناصرة وعضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومركز لعمل جبهة الناصرة ، والذي شغل في الماضي منصب نائب رئيس البلدية. وكان الحوار حول ما جاء في بيان اللجنة الشعبية في الناصرة والذي أدى الى سجال بين أعضاء اللجنة وبلدية الناصرة ممثلة بالناطق بلسانها د.سهيل دياب.
المهندس دخيل حامد
وقال دخيل حامد لموقع العرب وصحيفة كل العرب : "بيان اللجنة الشعبية برأي هو عبارة عن خلط لكل الأوراق ، والمواقف منها ليس صحيحا ومنها غير دقيق. أشير الى أنه عقد لقاءان تحت ما يسمى "اللجنة الشعبية"، وجاءت اللقاءات في حينه للتصدي للعنصري مارزل عندما أعلن انه قادم الى مدينة الناصرة في زيارة استفزازية وقمنا بالإجتماع والتنسيق لمواجهته لأن إستفزازه هو إستفزاز لأهل الناصرة ولكل أبناء شعبنا، ومن أجل هذا الغرض عقدنا إجتماعا وقمنا بترتيب برنامج محدد وشاركنا في مواجهة هذا العنصري، بل وأكثر من ذلك ودون معرفتي تم تعييني من قبل اللجنة الناطق الرسمي باسم اللجنة".
إقامة لجان شعبية
وأضاف قائلا: "اللجنة تستعمل قرارا لا أدري إذا كان قد اتخذ من قبل لجنة المتابعة لإقامة لجان شعبية في مختلف المدن والقرى العربية، ولا أدري أصلا إذا كان هنالك حقا قرار كهذا ومتى كان، ثم أنني لا اعلم بمجالات عمل اللجنة والمواضيع التي ستنشط بها وستسلط الضوء عليها. هنالك لجنة شعبية في الطيبة وكفركنا ولكل لجنة شعبية اهداف محددة. فمثلا في كفركنا هي تعمل ضد اللجنة المعينة لتستعيد الحق الطبيعي للمواطنين لتقرير مصيرهم في بلدتهم وتعيين موعد للانتخابات واعادة انتخاب مجلس محلي يقود البلدة ويخدم مواطنيها وهذا حق لا جدال عليه.
لكن الأمر المقلق في بيان اللجنة الشعبية في الناصرة وقد إطلعت عليه، أنه يتعامل وكأننا مجموعة من الطوائف، مع العلم أننا أبناء الشعب الفلسطيني في هذه البلاد، وقد جاء في البيان ان المسيحيين والمسلمين اجتمعوا وغير ذلك من التقسيمات، ولذلك أنا أرفض مبدئياً هذا التقسيم. صحيح اننا شعب متعدد الإنتماءات ولا أحد ينفي هذا الأمر وهذا أمر جيد ويميز شعبنا ولكن أن نتعامل مع أنفسنا على هذا الأساس هذا أمر غير مفهوم وليس مقبولا، لأن السلطة تسعى لتقسيمنا والتعامل معنا ليس كأقلية قومية لنا انتماء عربي فلسطيني إنما كمجموعة طوائف وعائلات وحارات وغير ذلك مع إحترامي لكل الإنتماءات المختلفة، نحن وقبل كل شيء شعب واحد".
الحوار مع الأحزاب
وتابع قائلا: "إضافة لذلك، يقولون أن اللجنة غير حزبية وهذا أمر أيضا مستهجن وذلك لأن من شاهد الصور سيرى أن معظم الحضور هم نشطاء في أحزاب مختلفة، فكيف لهذه اللجنة أن تكون فوق حزبية ولا حزبية وشعبية وغير ذلك وهي مكونة من أحزاب، وأنا مع أجل التعددية واختلاف المواقف ولكني ارفض ان تكون اللجنة تحت مظلة أي حزب. ثم ما هي مجالات العمل التي تنشط بها اللجنة الشعبية في الناصرة؟ هل بامكانها ايضا مساعدة الناس حينما تقع هزات ارضية وكوارث طبيعية وما الى ذلك؟، هل تمتلك هذه اللجنة المعدات اللازمة والأدوات اللازمة لتقديم المساعدة والنجدة اذا لا سمح الله حصلت هزة أرضية أو كارثة طبيعية؟ من يمتلك كل ذلك هي بلدية الناصرة".
وتابع دخيل حامد قائلا:"أنا مع التعاون في القضايا العامة، لأن هنالك قواسم مشتركة كثيرة، لكن يجب أن لا يتم خلط الأوراق وخصوصا أننا عشية الإنتخابات في الناصرة، ومن شاهد الصور التي التقطت من اجتماعات اللجنة الشعبية رأى بشكل واضح أن هناك من شارك من خارج الناصرة، معقول الداية أحن من الأم؟. ما الداعي أن يشارك أناس من خارج الناصرة في هذه اللجنة؟ كما أشير الى أننا في الجبهة في شهر 5/2012 عشية إنتخابات الهستدروت قد وجهنا رسائل لكل الأحزاب والتيارات في مدينة الناصرة وطلبنا منهم أن ننسق وأن نتعاون فيما بيننا، وخصوصا وأن الأحزاب العربية لم تخض الإنتخابات النقابية وإقتصر خوض الإنتخابات على الجبهة، ورغم رسائلنا وهي موجودة حتى الان، لم يجر التعامل والرد عليها وبعد ذلك وفي إجتماع لمكتب الناصرة الديمقراطية إتخذنا قرارا بالبدء في حوار مع الأحزاب والتيارات السياسية وأرسلنا رسائل بذلك، وهي موثقة وموجودة، ورغم ذلك لم يحصل أي تجاوب وبل بالعكس على ضوء مبادرتنا بالحوار، بدأ تشكيل اللجنة الشعبية وهذه حقائق ملموسة".
أهمية التصويت
وتابع قائلا: "عشية إنتخابات الكنيست المبكرة التي تم تقديمها أرسلنا رسائل مجددة وطلبنا التأكيد على أمور معينة تخدم شعبنا، ركزنا على أهمية رفع نسبة التصويت للمواطنين العرب، وأكدنا على أهمية التصويت للأحزاب العربية وزيادة التمثيل العربي في البرلمان الإسرائيلي وأكدنا على ضرورة كنس الأحزاب الصهيونية، وحقيقة أنه جرت عدة لقاءات مع ممثلين عن التجمع والقائمة الموحدة، وساهم هذا في أن تكون الإنتخابات حضارية وبعيدة عن الإساءة التجريح وساهم أيضا هذا في رفع نسبة التصويت، وتحضيرا لإنتخابات البلدية، ما زالت دعوتنا للحوار مفتوحة وكل الإحتمالات قابلة للبحث خصوصا وأننا كجبهة الناصرة الديمقراطية نحضر في هذا الأيام لعقد المؤتمر السادس لجبهة الناصرة وفي هذا المؤتمر سيتم إنتخاب مرشح الجبهة لرئاسة البلدية، وسيتم إنتخاب الهيئات المختلفة لجبهة الناصرة".
المصلحة العامة
وأختتم دخيل حامد قائلا: "مرة أخرى أريد التأكيد على أن من تهمه المدينة واهلها عليه أن يتعاون وأن يؤثر ويفصل المصلحة العامة على أي مصلحة فئوية أو حزبية ضيقة خصوصا وأن التحديات أمام أبناء شعبنا وأبناء مدينتنا كثيرة ومتعددة، ولا بد لي من الإشارة الى أنه بجهود مشتركة للجميع ودون إستثناء أحد بالإمكان التصدي والتخفيف من ظاهرة العنف المجتمعي وفوضى السلاح والخاوة والمضايقات المختلفة التي يعاني منها المواطن النصراوي وبالامكان أن نطالب سوية ومجتمعين الشرطة والأجهزة المسؤولة بضمان الأمن الشخصي للمواطن وللمدينة وأن نضع نصب أعيننا خدمة المواطن أولا والمدينة ثانيا لنتمكن من أن تكون مدينة يطيب العيش فيها، هذه مهمة كل واحد منا ولا تقتصر على احد دون آخر، ومرة أخرى أؤكد على استمرارنا في الحوار مع جميع الأحزاب والتيارات الحزبية واننا نضع نصب أعيننا مصلحة أهل المدينة والمدينة، ذلك لأن كل عيون أبناء شعبنا تتطلع الى مدينة الناصرة كونها كبرى المدن العربية وكونها القلب النابض لهذا الشعب الصامد في وطن الآباء والأجداد والذي لا وطن لنا سواه، وبالمناسبة أناشد الجميع أن يشاركوا مشاركة فعالة في إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد من خلال الأعمال التطوعية والمهرجانات والمحاضرات والتوعية حول هذا اليوم، والمشاركة في صنع هذا اليوم من قيادات وطنية مخلصة ولا أبالغ القول إذا قلت بطل يوم الأرض 76 هو خالد الذكر توفيق زياد".