الشيخ نائل فواز:
ما قامت به شرطة الإحتلال بحقنا اليوم يؤكد على أن الأخيرة لا تريد لنا أن نصل الى الأقصى وكأنه ليس لنا أي حق فيه لذلك نقول أن ثمة إرتباط وثيق بيننا وبين مسجدنا المبارك
وفيق درويش:
الهدف من وراء هذا المشروع هو ربط المسجد الأقصى في المسجد الحرام وإتباع لخطوات سيدنا ابراهيم عليه السلام وكلنا أمل من خلال هذه الخطوة أن نتبع أيضا خطوات صلاح الدين الأيوبي في تحرير المسجد الأقصى المبارك
عممت مؤسسة الأقصى بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "انطلقت صباح اليوم الجمعة 22/3/2013 من المسجد الأقصى المبارك حافلتين أقلت فوجين من المرحلة الأولى من المعتمرين الذين عقدوا النية وأهلوا بعمرة من المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن مشروع "عمرة الإحرام" الذي تعكف عليه "مؤسسة البيارق" منذ العام الماضي. وانطلقت الحافلات التي أقلت معتمرين من بلدات مختلفة في الداخل الفلسطيني نحو المسجد الأقصى المبارك، بهدف إصابة سنّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونيل بركة المسجد الأقصى المبارك على حد قولهم. ولم تكن طريق المعتمرين الى المسجد الأقصى المبارك معبدة بالورود، حيث فوجئوا بقيام قوات الإحتلال الإسرائيلي في القدس بتطويق كافة مداخل المسجد الأقصى المبارك بالحواجز العسكرية ومنع من هم دون الـ 50 عاما من دخوله، الأمر الذي دفع بالمعتمرين للتوجه لمسجد محمد الفاتح في رأس العمود المطل على المسجد الاقصى من أجل ارتداء ملابس الإحرام هناك ومن ثم التوجه الى المسجد الأقصى في محاولة لدخوله".
جانب من المعتمرين
وأضاف البيان: "وبعد ارتداء ملابس الإحرام قدم الشيخان مهدي مصالحة مسؤول إحدى الحافلات، ونائل فواز رئيس الحركة الإسلامية في أم الفحم ومسؤول الحافلة الثانية للمعتمرين، شرحا مفصّلا حول الهدف من هذه العمرة والميّزات التي تتسم بها. كما عرّجوا على بعض الخطوات التي يجب على المعتمر أن يلتزم بها بعد الإحرام. وخلال توجههم الى باب الأسباط قام عناصر وضباط قوات الإحتلال في القدس بمنعهم من الدخول وسمحت فقط للنساء للرجال ممن هم فوق الـ 50 عاما بالدخول، ما دفع بالذين لم تسمح لهم أعمارهم بالدخول للصلاة على الرصيف عند الحواجز العسكرية. ومع تعنت قوات الإحتلال بمنع دخول المعتمرين للأقصى، كانت إرادة الله أقوى من ذلك، حيث جعلت قوات الإحتلال تسمح لهم بالدخول لفترة زمنية قصيرة، ليعود بعد ذلك المعتمرون بدعاء التلبية والملابس البيضاء، في مشهد استقطب أنظار الكثيرين كان من أبرزهم السياح الأجانب. من جانبه قال الأستاذ وفيق درويش، مدير "مؤسسة البيارق" وأحد المعتمرين أن مشروع " عمرة الإحرام من الأقصى" يأتي للسنة الثانية، حيث سيّرت المؤسسة قبل سنتين حافلة واحدة، ليرتفع العدد في العام الحالي الى ثلاث حافلات من بلدات متنوعة في الداخل الفلسطيني والفضل في ذلك يعود لله وحده كما قال".
تحرير المسجد الأقصى
وأردف البيان: "وتابع الأستاذ درويش قائلا: الهدف من وراء هذا المشروع هو ربط المسجد الأقصى في المسجد الحرام وإتباع لخطوات سيدنا ابراهيم عليه السلام، وكلنا أمل من خلال هذه الخطوة أن نتبع أيضا خطوات صلاح الدين الأيوبي في تحرير المسجد الأقصى المبارك. وأشار مدير مؤسسة البيارق الى القبول الواسع الذي حظي به المشروع، وقد برز ذلك من خلال الإقبال المتزايد من قبل المشاركين في هذا المشروع الذي عكس مدى حب ومكانة المسجد الأقصى في نفوس هؤلاء المعتمرين، لافتا الى وجود بعض المعيقات التي يفرضها الإحتلال الإسرائيلي للحيلولة دون الوصول الى الأقصى كما حدث معهم اليوم. وبدوره بيّن الشيخ مهدي مصالحة أهمية هذه الخطوة واستشهد ببعض الأحاديث النبوية الشريفة التي بينت فضلها وخصالها الطيبة. وأشار الى الربط المقدّس بين المسجدين الأقصى والحرام مستشهدا بآية الإسراء التي بينت أواصر العلاقة بين المسجدين، وتمنى أن تعود هذه الخطوة على المسجد الأقصى المبارك بالنصر والفتح المبين".
سياسة ظالمة
وتابع البيان: "وحول محاولة قوات الإحتلال منع المعتمرين من دخول الأقصى قال الشيخ نائل فواز مسؤول إحدى الحافلات: هذا المنع يدل على سياسة الجلاد الظالمة، فنحن خرجنا من بيوتنا بنية الإحرام من الأقصى عملا بوصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال الى المساجد الثلاثة: الحرام، الأقصى والنبوي، لنجد الجلاد الإسرائيلي يقف سدا منيعا أمامنا ويحول دون دخولنا للأقصى، بل تعامل معنا على أن الأخير وكأنه ملك خاص لليهود وليس لنا أي حق فيه. وتابع الشيخ فواز: ما قامت به شرطة الإحتلال بحقنا اليوم يؤكد على أن الأخيرة لا تريد لنا أن نصل الى الأقصى وكأنه ليس لنا أي حق فيه، لذلك نقول أن ثمة إرتباط وثيق بيننا وبين مسجدنا المبارك فقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم ورسوله في الأحاديث الشريفة. ولفت الشيخ نائل فواز الى أن الإحتلال في القدس يحاول إيقاف وعرقلة مشروع "عمرة الإحرام من الأقصى"، كما يحاول أن ينفرد بالأقصى ويحيّد المسلمين عنه الذين هم أهله وخاصته، وأكد فواز في الوقت ذاته أن كل هذه السياسات لن تنجح بإذن الله لأن الأقصى في قلوبنا وسيبقى كذلك ما دام فينا عرق ينبض" الى هنا نص البيان كما وصلنا.