الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 03:02

عزيزتي الأم:كيف يتقبل طفلك بروح رياضية الخسارة؟

أماني حصادية -
نُشر: 25/03/13 11:39,  حُتلن: 13:59

ينبغي تعويد الطفل على تحمل الضغوط البسيطة التي تتناسب مع عمره مثل تأجيل الاستجابة لمطلب يلح عليه لتعليمه الصبر وتحمل الانتظار

ينبغي على الوالدين استثمار بعض المواقف التي تحدث في الحياة والتي يشعر الطفل نحوها باهتمام لتأكيد معنى المكسب والخسارة

إعتراض وغضب وإنفعال قد يشوبه حركات باليد والقدمين ومعظم البدن، وقد يصل الأمر إلى البكاء والتشنج.. هذا رد فعل بعض الأبناء عند إخفاقهم في تحقيق ما يريدونه أو عند هزيمتهم أثناء لعبهم، وهذا الأمر يسبب إزعاجا كبيرا للعديد من الآباء والأمهات، وقد يعجز البعض منهم عن التعامل مع هذا السلوك. وفي هذا الموضوع نحاول أن نضع بعض الخطوات العملية ليتعامل الوالدان مع هذا السلوك السلبي بطريقة تمنع إستمراره مع الطفل في الكبر، وتجعله أكثر قدرة على قبول الخسارة بروح رياضية.



1- تدريبه على تحمل الضغوط:
ينبغي تعويد الطفل على تحمل الضغوط البسيطة التي تتناسب مع عمره، مثل تأجيل الاستجابة لمطلب يلح عليه لتعليمه الصبر وتحمل الانتظار، أو إخباره أن عليه إنجاز عمل معين لتحقيق هذا المطلب، فهذا التدريب يغرس فيه القدرة على التحمل والمصابرة بشكل عام، وبالتالي سينمي لديه القدرة على تحمل الخسارة وتقبل نتائجها.

2- المشاركة في الألعاب الجماعية:
فمن خلال الألعاب الجماعية يستطيع الوالدان أن يعلما الطفل الكثير من المفاهيم الاجتماعية، ومنها قبول الهزيمة بروح رياضية، وذلك من خلال الثناء على إجادة زملائه للعب أثناء انتظاره للدور خاصة إذا ما كانوا خاسرين، ثم بالثناء عليه هو أيضا، وأن يتحاورا معه في حالة خسارته أنه يكفي إجادته للعب ومشاركته زملاءه.

3- مشاركته اللعب:
فمن المهم أن يشاركه أحد والديه في الألعاب التي يحبها مثل ألعاب الكمبيوتر أو غيرها، ويسمح له أن يهزمه بفارق بسيط، يظهر معه جديته في اللعب وحرصه على الفوز عليه حتى لا يشعر بتهاون منه في اللعب، ثم يعلق على هزيمته هذه بأن اللعب هكذا يوم يفوز فيه المرء ويوم آخر يُهزم فيه. وفي مرة أخرى يلعب أحد الوالدين معه نفس اللعبة، ويحرص على أن يفوز عليه بفارق بسيط أيضا، ثم يعلق على ذلك بأن طفله أجاد اللعب معه، وكان قريبا من الفوز ولكن هكذا اللعب فوز وهزيمة.

4- استثمار مواقف الحياة:
ينبغي على الوالدين استثمار بعض المواقف التي تحدث في الحياة، والتي يشعر الطفل نحوها باهتمام لتأكيد معنى المكسب والخسارة، كأن يُهزم أحد الفرق أثناء متابعته لإحدى المباريات فنعلق على ذلك وعلى الروح الرياضية التي تحلى بها لاعبو الفريق الذي هزم، وحبذا لو كان ذلك مع اللاعب الذي يحبه ويحترمه، وكذلك في مواقف الحياة التي يكون فيها مكسب وخسارة ويكون الطفل معايشا لها.

5- حكاية بعض القصص:
يساد الطفل على قبول الهزيمة بروح رياضية أن يحكي له الوالدان بعض القصص التي يفوز بطلها في بعض المواقف ويخسر في مواقف أخرى، وكيف كان يتعامل البطل مع الهزيمة دون غضب أو انفعال، وما أكثر القصص الواقعية في هذا الباب ابتدءا من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومرورا بحياة الصحابة وحياة العلماء والمخترعين بل وفي حياة الوالدين، فكل إنسان في حياته أوقات نجاح وأوقات إخفاق.

6- تبادل الأدوار:
أن يشترك الوالدان معه في تمثيل بعض المواقف التي يكون فيها فائز وخاسر، على أن يلعب هو في البداية دور الفائز ويلعب أحد الوالدين دور الخاسر مع إبداء الروح الرياضية والرضى بالخسارة، ثم يعاد الموقف مرة أخرى ويلعب فيه الابن دور الخاسر، ويكرر هذا الموقف معه لعدة مرات، ففي ذلك تدريب له على تقبل الخسارة.

مقالات متعلقة

.