دار الجرمق لدعم المبدع تطرحُ البديل متوخيّةً خلقَ حالةٍ تكافليّةٍ بين المبدعين تحقق لهم إيصال إبداعهم لأكبر كمّ من جمهور الهدف وتحدّ من استغلال عصارة أذهانهم والتسلّق على أقلامهم
وتمَخَّض الاجتماع والنقاش المُثري عن الاتفاق على لجنتين لجنة تنظيمية وأخرى ثقافية وتقرَّرَ أن تكون هاتان اللجنتان مفتوحتين أمام آخرين ممن لم يتمكنوا من حضور هذا الاجتماع وممن ينضمون لاحقاً
استضاف المركز الثقافي في شفاعمرو اللقاء التأسيسي ل - " دار الجرمق لدعم الإبداع " ، مع إطلالة الربيع يوم الخميس 21 آذار الجاري، بحضور ومشاركة لفيف من عشرات الشُعَراء وكتاب القصة والمقالة الإعلامية والفنانين التشكيليين من الجليل والكرمل والمثلث.
افتتح الاجتماع الشاعر نزيه حسّون مرحّبا، معطياً حقّ الكلام للكاتب سعيد نفاع لاستعراض الفكرة من وراء هذا المشروع الذي كان سبق أنْ عُقدت بمبادرته سلسلة من اللقاءات التمهيدية التشاورية طيلة السنة الماضية لإطلاقه. وقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تبنّي المشروع وتأسيس ما اصطلح على تسميته " دار الجرمق لدعم الإبداع "وأقرّ المشاركون ميثاقا تأسيسيّا للدار مؤكدين لزوم أن يكون نشاط هذه الدار وعملها مُميزا ، هادِفًا وبعيدا عن الفئوية والعصبوية الحزبية . كما أكَّدوا ضرورة السعي الجدي والمثابر لدعم الأدب المحلي وتنشيط الحراك الثقافي العربي في البلاد وخلق مشهد أدبيّ شامل.
وممّا جاء في الميثاق التأسيسيّ:
"دار الجرمق لدعم المبدع" تطرحُ البديل متوخيّةً خلقَ حالةٍ تكافليّةٍ بين المبدعين تحقق لهم إيصال إبداعهم لأكبر كمّ من جمهور الهدف، وتُغنيهم عن الحاجة ل"الأشهرة" وتحدّ من استغلال عصارة أذهانهم والتسلّق على أقلامهم وريشهم، وتعمل على إثراء الأعضاء، وفي هذا يكمن تميّزها. وتستطيع ذلك إن توفّرت الالتزامات التكافليّة الآتية: الأول: تجميع قواهم في دار على أساس عضويّة تكافليّة تمنح العضو حقّ إصدار إبداعه والترويج له، وتوجب عليه المساهمةَ في الترويج لإصدارات الدار عبر الالتزام باقتناء وتوزيع عدد لا يقلّ عن خمسِ نسخ من كلّ إصدار للزملاء من أعضاء الدار. الثاني: يساهم العضو مساهمة عينيّة من تكلفة إبداعه تُقرُّ كمّا وكيفا حسب مواصفات إبداعه، ويساهم في تسويقه. والريع يعود للدار، وتحوّل للعضو صاحب الشأن حصّة يتمّ تحديدُها بالتنسيق معه أو تُرصد للإصدار القادم وكل ذلك طبقا للمردود. الثالث: تقوم الدار بالترويج للإصدارات عبر نشاطات ثقافيّة ميدانيّة مختلفة وفق برنامج سنويّ ورؤية لجنتها التنظيميّة.
المشهد العام
تكون الدار مفتوحة أمام كلّ مبدع (كاتب وشاعر وفنان) يرغب في عضويتها دون استثناء، وتعملُ هي بمبادرتها عبر أعضائها على ضمّ أكبر عدد ممكن من المبدعين لعضويتها، ويكون لهؤلاء وأولئك ما للمبادرين وما عليهم وعلى قدم المساواة حقّا وواجبا.
توفّر الدار دعما ورعاية خاصّة للأعضاء المبتدئين وكلّ انتاج لهم يُعرض للمراجعة على لجنة من الأعضاء تتمّ مع المعنيّ وبموافقته قبل البتّ في إصداره، على أن تُراعى حداثتهم في هذا المضمار. تعمل الدار على تطوير نشاطها الثقافيّ في كل مجال يخدم تميّزها وأهدافَها وفق ما يراه أعضاؤها خدمة لهم وللمشهد الثقافيّ العام. تُشكّل لجنة ثقافية من بين أعضاء الدار على أن تشمل في عضويتها جميع مجالات الإبداع، لمراجعة الإصدارات إذا رغب صاحبها وتتخّذ قرارها نهائيّا إن كان إيجابا وتوصية أمام الأعضاء إن كان سلبا. تشكّل لجنة تنظيميّة كمرجعيّة لكل الجوانب التنظيميّة وبضمن ذلك وضع البرنامج للإصدارات والترويج لها وإقامة نشاطات وتأسيس أو تبنّي آليّات ( منابر ورقيّة أو الكترونيّة) تخدم أهداف الدار وأعضائها. تصبو الدار إلى خلق مشهد ثقافيّ أدبيّ فنّي عبر تميّزها وفعاليّاتها".
إصدار مَجموعتين مشتركتين
وتمَخَّض الاجتماع والنقاش المُثري عن الاتفاق على لجنتين، لجنة تنظيمية تضم سعيد نفاع ، رفيق بكري ، خضر حسن ، حسين الشاعر ، زياد شاهين وسلطان مي. وأخرى ثقافية ، تضم ابراهيم مالك ، محمد علي سعيد ، أسامة ملحم ، جمال حسن ونظام أيوب ، وتقرَّرَ أن تكون هاتان اللجنتان مفتوحتين أمام آخرين ممن لم يتمكنوا من حضور هذا الاجتماع وممن ينضمون لاحقاً. واتفق المشاركون في الاجتماع على إصدار مَجموعتين مشتركتين حتى نهاية السنة الجارية ، على ألاّ يحول الأمر دون إصدار أي عمل خاص لأحد من الأعضاء، وعقد عدّة لقاءات ثقافيّة.