المشاركون من النساء والفتيات والشباب رفعوا لافتات تطالب بتوعية الشبيبة والشباب، ومطالبة المسؤولين على مكافحة ظاهرة العنف والعنف المضاد في البلدة

مرت التظاهرة بعدد من شوارع البلدة وصولاً حتى بيت عزاء الشاب المغدور علي عاصلة المقام في حي العاصلة وقد استقبلهم هناك ابناء العائلة والاقارب

قررت لجنة العمال في مجلس محلي عرابة إعلان الإضراب اليوم الثلاثاء في كل المؤسسات التابعة للمجلس المحلي إثر الإعتداء على سيارة رئيس المجلس عمر نصار وممتلكات المجلس

انطلقت عصر اليوم الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية من أمام مجلس عرابة البطوف وذلك بدعوة من النادي النسائي البلدي - أطياف في البلدة تعبيراً عن غضب واستنكار وشجب الأهالي، عما آلت اليه الأمور في البلدة وسقوط ضحية جديدة بدم بارد في سلسلة أعمال عنف تشهدها البلدة خاصة ضمن ما تشهده البلدات العربية من هذا المسلسل البغيض، مع الاشارة الى أن حادثاً اخر قد تعرض له رئيس المجلس المحلي عمر نصار، وأدى الى وقوع اضرار بالممتلكات، وقد قررت لجنة العمال في مجلس محلي عرابة إعلان الإضراب اليوم الثلاثاء في كل المؤسسات التابعة للمجلس المحلي، إثر الإعتداء على سيارة رئيس المجلس عمر نصار وممتلكات المجلس من قبل أحد المواطنين الذي قام بتكسير أبواب المجلس المحلي وتحطيم سيارة الرئيس.

وقد رفع المشاركون من النساء والفتيات والشباب لافتات تطالب بتوعية الشبيبة والشباب، ومطالبة المسؤولين على مكافحة ظاهرة العنف والعنف المضاد في البلدة، وتدخل جميع الجهات الفاعلة للحد من الظاهرة التي تقض مضجع كل مواطن عامة وكل رب أسرة، ولم يعد احد في مأمن من أن يصاب بهذا الوباء اللعين، والذي ادى الى قطع أواصر المحبة والاحترام بين أهل البلد الواحد. وكان من بين المشاركين رئيس المجلس المحلي المربي عمر نصار والقائم بأعماله نزار كناعنة، وعضو المجلس المحلي احمد صح- مركز اللجنة الشعبية، وحسن بدارنة ضابط الامن والامان في القرية، والناشطات النسويات ومنهم بشرى عواد، روز خطبا وتمام شلش، والناشطة النقابية ختام واكد ، والعاملة الاجتماعية اميرة رباح، ومرفت كناعنة ، والعاملة الاجتماعية شروق نعامنة، وهواز موسى، وجميلة نعامنة، وطلاب مشروع القادة الشباب.

التصدي للعنف المستشري
هذا ومرت التظاهرة بعدد من شوارع البلدة وصولاً حتى بيت عزاء الشاب المغدور علي عاصلة المقام في حي العاصلة ، وقد استقبلهم هناك ابناء العائلة والاقارب، وشكروهم على خطوتهم بشجب العنف ورفع صوتهم عاليا اتجاه ما حدث، في حين توجهت مجموعة من النساء والفتيات المشاركات بالتظاهرة الى تقديم التعازي لوالدة المغدور والشقيقات والاقارب ، حيث تحدثت هناك تمتم شلش وبشرى عواد مؤكدات على" اهمية الوقوف بشكل متراص امام العنف المستشري والتصدي له"، في حين شكرت والدة المغدور النسوة والفتيات المعزيات مثمنة وقفتهن متمنية على الله أن لا تتألم أي ام على ابنها كما تألمت هي وشعرت بالحزن واللوعة مناشدة الشباب بالتروي والاحترام. هذا وقد باشرت لجنة الصلح القطرية باجراء لقاءات جانبية مع عائلة المغدور وعائلة الشاب المشتبه به بالقتل من اجل صيغة لوقف شلال الدم والتوصل الى هدنة بين العائلتين، في حين ثمن العديد من الشخصيات المحلية الوقفة البطولية لعائلة المغدور الذين خصوا حادثة القتل بالجاني وعائلته فقط. والمستهجن في الأمر أن المستخدمين في مجلس عرابة البطوف وبالرغم من اتخاذهم القرار بالاضراب تضامناً مع رئيس المجلس، الا ان الاغلبية من المستخدمين لم يشارك في المظاهرة التي تمت الدعوة اليها احتجاجاً على اعمال العنف.