الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

بعد جريمة قتل الشاب علي عاصلة - أهالي عرابة يصرخون: فشلنا في تربية الأبناء

امين بشير -
نُشر: 29/03/13 16:52,  حُتلن: 23:39

أحمد صح عضو المجلس المحلي في عرابة :

هناك من لا يريد الخير لنا ولمجتمعنا فعلى الجميع اليقظة وكفانا سباتا وعلينا ان ننتبه لتربيتنا لابناءنا

بشرى عواد ممثلة النادي النسائي :


هدفنا ايصال الرسالة لشبابنا بأن يخافوا على افراد عائلاتهم وعلى مشاعر امهاتهم وأي حادث يدخل الصدمة والوجوم والدوامة المفرغة للنساء من الطرفين وكفانا سكوتاً فإن الساكت عن الحق شيطان اخرس ولاني اخاف على ابني وابنتي فأنا مجبورة للتحرك وادعو نساء عرابة للتحرك معنا

الدكتور مدين عاصلة طبيب من عرابة :

ظاهرة العنف جعلت منا نلتهي عن قضايانا الأساسية فعائلة عاصلة تجرعت الالم واللوعة من فقدان ابناءها وكلنا امل الا يتجرع أحد من هذا الكأس وان يكون ابننا علي عاصلة اخر ضحايا البلدة وضحايا الوسط العربي

تمام شلش عضوة مجلس وناشطة نسوية جماهيرية:

سئمنا كل التصريحات وفي الوقت الذي نستنكر الأمر فإننا مطالبون بالعمل وعدم التقاعس وبنفس الوقت علينا ان نمد اليدين لتتشابك مع ايدي الخيرين في البلد وتنظيم النشاطات والحلقات البيتية واشراك الشيخ والخوري والعاملة الاجتماعية والعالم النفسي لتوعية جيل الشباب

المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة :

هناك فشل في التربية وبين حين وآخر نفجع بحادثة مأساوية كتلك التي حدثت قبل ايام واعتبرها صفعة في وجوهنا جميعاً وقلبت المعادلة كوننا ظننا ان العنف تراجع لتاتي هذه الحادثة لترغمنا لاعادة النظر من جديد عما قمنا به

بعد الجريمة الأخيرة التي وقعت في عرابة البطوف وأسفرت عن مقتل الشاب علي محمد عاصلة بطعنة سكين أمام منزله، فإن حالة من الاستياء تخيم على البلدة كونها الحادثة الرابعة خلال عامين، فقد قتل قبله الشاب نور جميل عاصلة بعد إطلاق الرصاص عليه في مركبته شرق البلدة، وقتل الطالب عثمان ناصر نصار بدم بارد على يد زميل له، ولقت هالة عاصلة حتفها في منزلها، الامر الذي جعل اصوات من اهالي عرابة ترتفع. عثمان عاصلة قريب الشاب الذي قتل هذا الاسبوع قال:" ظاهرة العنف في بلدتنا ازدادت منذ عدة سنوات الاخيرة، على أشكال عدة من حرق وقتل واطلاق رصاص، من هنا اطلب من اهلنا في عرابة وكل مسؤول، ان يهتم لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تتفشى في مجتمعنا كالسرطان، وللقيام بذلك علينا ان نكون يدًا واحدة، وأن نطالب الشرطة بالعمل والتدخل لتنفيذ القانون، وهذا الامر لا يلغي مسؤوليتنا نحن كمواطنين وكأهل".

أحمد صح عضو المجلس المحلي في عرابة، ومركز فعاليات اللجنة الشعبية أكد: " الامور وصلت الى درجة لا يمكن احتمالها ، ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أكثر من ذلك، وعلينا اتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة ، وهي توجيه دعوة لجميع الهيئات والمؤسسات الفاعلة الاجتماعية والحزبية، فإن ما حدث انما هو ضوء احمر ولا يمكن التساهل معه، لأن عرابة معروفة بالتسامح والمحبة والخير ، ونعتز ببلدنا حتى هذه اللحظة كونها بلد الخير والتسامح على مدار الاجيال وما يحدث هو أمر دخيل على مجتمعنا القروي الزراعي، وهذا يستدعي جميع الاطراف للتحرك السريع وعدم التخاذل، فقد بات العنف يطرق كل باب، ونحن كمواطنين فلسطينيين وعرب في البلاد لا ينقصنا مشاكل وهموم عما نحن فيه من مواجهة ما يتهدد وجودنا على ارضنا، ففي الوقت الذي نطالب فيه اهلنا بالوحدة والبقاء متيقظين في مواجهة اسباب الفرقة والتشرذم ، وان هناك من لا يريد الخير لنا ولمجتمعنا فعلى الجميع اليقظة وكفانا سباتا وعلينا ان ننتبه لتربيتنا ابناءنا بشكل سليم". أما بشرى عواد ممثلة النادي النسائي في عرابة تقول:" لقد شهدت عرابة اربع جرائم قتل في الاونة الاخير، والكادر النسائي يعاني مما يحدث فنحن نلد الابناء ونربيهم ونكبرهم وفي النهاية نتحسر على فقدان اغلى ما نملك".
وأضافت:" في ظل ذلك قررنا القيام بحلقات بيتية من اجل توعية الناس لكل ما يتعلق باعمال العنف وان تترابط الاسر، وكما يبدو اليوم فإن كل شاب يقوم ويتصرف بما يحلو له دون خوف او رادع، فقد تربينا على احترام الاهالي والمسؤولين ، ونتفاجئ اليوم بأن ابناءنا قد شذوا عن ذلك المسار الرائع الذي تربينا عليه، واصبح الضغط على الزناد امر هين دون الحسبان لاي عواقب، فإن القاتل والذي يحمل السكين او المسدس يعرف انه سيكشف عنه وسيسجن سنوات طويلة وبالرغم من ذلك فإنه يقدم على ذلك دون التفكير مرتين، ونحن نتساءل كيف يمكننا فعلا ان نوصل الرسالة لشبابنا بان يخافوا على افراد عائلاتهم وعلى مشاعر امهاتهم، ولا اعتقد ان قاتلاً يسأل امه قبل ان يقدم على فعلته وتكون راضية، بل ان أي حادث يدخل الصدمة والوجوم والدوامة المفرغة للنساء من الطرفين، وعليه نصرخ جميعًا كفانا سكوتا، فإن الساكت عن الحق شيطان اخرس، ولاني اخاف على ابني وابنتي فانا مجبورة للتحرك وادعو نساء عرابة للتحرك معنا".


علينا إعادة التفكير حول نهجنا في تربيتنا لأبنائنا
الدكتور مدين عاصلة طبيب من عرابة قال:" كل شخص فينا مسؤول عما يحدث في عرابة، خاصة وفي الوسط العربي عامة، وإن مجتمعنا العربي بدأ بالتفكك وعلينا تسخير كل القدرات من أجل الحد من هذا العنف الذي ينخر بنا فكم من القتلى علينا ان نخسر حتى نصل الى قناعة اننا مجتمع عنيف، والمسؤولية احملها لنفسي ولكل مواطن في عرابة رئيساً ومرؤوساً، ولكل من يعمل في مجال التربية والتعليم ، ومن يعمل في مكافحة العنف ومشروع بلد بلا عنف وكل عضو كنيست عربي وجميع الاطر لأنه ومع هذا الحادث فقد ثبت فشلنا ولا يمكن ان نلقي بالمسؤولية على احد، وكما يبدو اننا نرى بكل يوم قتيل في وسطنا العربي والذي ينطبق على بلدنا ينطبق على بلدات اخرى. ظاهرة العنف جعلت منا نلتهي عن قضايانا الاساسية،وعائلة عاصلة كغيرها من عائلات القرية وعائلات الوسط العربي قد تجرعت الالم واللوعة من فقدان ابناءها، وكلنا امل الا يتجرع أحد من هذا الكأس، وان يكون ابننا علي عاصلة اخر ضحايا البلدة وضحايا الوسط العربي". وتمام شلش عضوة مجلس وناشطة نسوية جماهيرية تقول:" سئمنا كل التصريحات، وفي الوقت الذي نستنكر الأمر فإننا مطالبون بالعمل وعدم التقاعس، وبنفس الوقت علينا ان نمد اليدين لتتشابك مع ايدي الخيرين في البلد وتنظيم النشاطات والحلقات البيتية واشراك الشيخ والخوري، والعاملة الاجتماعية والعالم النفسي، لتوعية جيل الشباب، وما مرت به عرابة خلال السنتين الاخيرتين لم يكن هيناً، وعلينا الكف عن لعن الظلام فأيدينا محررة من أجل ان نشعل شمعة ، وتكون لنا مساهمة في انقاذ حياتنا وحياة ابناءنا، فاصبح القتل والعنف يطرق كل حي وكل بيت، فدخل بيوتنا ودخل مدارسنا واقتحم كل زاوية من زوايا بلدنا".
 
فشلنا في تربية ابناءنا

والعاملة الاجتماعية شروق نعامنة تقول:" لا يوجد أي كلمات تسعفنا في ظل ما تتعرض له عرابة، وكما يبدو ان كل فرد بالقرية مهدد بمواجهة العنف، والامر يستدعي تظافر الجهود كوننا نخاف على فلذات اكبادنا الذين يتجولون في احياء البلدة، وطالما تحدثنا عن التربية ، يبقى كما يبدو فإن وجود عنف يستشري في ارجاء البلدة ووجود ضحايا وجناة هذا يؤكد إننا فشلنا في التربية ومطالبون باعادة التفكير حول نهجنا في تربيتنا لابناءنا، والمسؤولية تقع على كل فرد وكل مسؤول في البلدة ".  والدكتور جمال عاصلة قال:" اعمال العنف والقتل في وسطنا العربي تزداد وتيرتها وتحولت الى نهج وثقافة وضيعة، ومسؤولية ذلك تقع على عاتقنا، واننا اذ نستنكر القتل الاخير فإن مجتمعنا يحتاج الى الكثير من الفعاليات والنشاطات حتى تبلور مواقف عقلانية لابناءنا ولو تطرقنا الى جميع حوادث القتل لوجدنا انها تتعلق بأمور تافهة، وقد تحول الضغط على الزناد والطعن امر بسيط للغاية، ونتمنى من المسؤولين في المجلس اتخاذ قراراً بتغيير النهج، فبعد يومين من القتل الذي راح ضحيته الشاب علي عاصلة تمت حادثة اعتداء على رئيس المجلس المحلي وتحطيم ممتلكات خاصة للمجلس المحلي ،إذن فان العنف موجود في كل منحى والامر يستدعة التحرك وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي".

تلقينا صفعة على وجوهنا
أسماء خطبا المرشدة في التربية الخاصة من وحدة النهوض بالشبيبة تقول: " كما يبدو ان احداً لم يفكر في نفسه، وان العنف سيصل يوماً الى بيتي وبيتك ليعكر صفوه ويقلب فرحنا احزانا ! عندها فقط ستتحركون للاحتجاج والاستنكار ورفض كل العنف والاسى الذي تعيشه أسركم، وقتها سيكون الاوان قد فات . فهل ستنتظرون الى ذلك الوقت الذي حتما سيصلكم ان لم نتحرك جميعاً لنحارب هذه الظاهرة التي تزداد يوماً بعد يوم . لا يوجد أي مبرر لكل ما يحصل، فلست انت من اعطى الروح لتأخذها انت، لم يحلل لك ذلك ولم يعطك احدا الحق في قتل نفس برئية طاهرة ". ووجهت اسماء خطبا كلماتها للاهل:"خافوا على ابنائكم كونوا معهم وراقبوهم، لا تدفعوهم للشعور بالاحباط والكبت فهذا سيقودهم حتما لتصرف عنيف نحن بغنى عنه. عليكم احتواءهم وتربيتهم على المحبه والتسامح ،علينا الا نقف عاجزين امامها ونسعى لايجاد مخرج لهذه الظاهرة، لاني اليوم ارى مستقبلاً لا يحمل الكثير من الامل، فالعنف يهز كيان مجتمعنا الى حد الانهيار فشباب اليوم هو من سيقود مجتمعنا في المستقبل؟ انا رزقت بطفلي بعد سبع سنوات ولست مستعدة يوماً لأخسره نتيجة تصرفات عنيفة وغير واعية من بعض الاشخاص الذين فقدوا السيطرة على انفسهم .انا اعترف أنه ليس هناك حلول سحرية و فورية إذ للعنف ولكننا تحتاج إلى البدء في ترسيخ القيم التربوية والأخلاقية التي فقدناها أو تخلينا عنها لصالح غيرها. وتذكروا "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم".

عمر نصّار: جميعنا مسؤولون
المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة قال :"هناك فشل في التربية والمسؤولين والهيئات والمنظمات والاحزاب وعند الاهالي، وان يصبح العنف امرًا بديهي نتعايش معه هو امر فاشل ، وهناك من يجر الاحداث لمصالح ضيقة وهو أمر يغذي الفتنة بدلاً من معالجتها والحد منها، وعندي عتب على بعض ممن يعتبرون انهم مسؤولون في مواقع مختلفة في بلدنا لانهم تعاطوا مع ظواهر العنف وظنوا انه يخدم مصالحهم الضيقة، وكلنا اليوم مسؤولون ولا يمكن اعفاء احد من مسؤوليته، فجميعنا نشجب الظاهرة ولكننا لا نعمل للحد منها، وحوادث القتل مختلفة في الخصوصيات والدوافع فإن كان قتلًا داخل العائلة وكان قتل بين طلاب وزملاء وكان قتل بين شبان والذي نتفق عليه ان جميعها تجعل منا نتحرك من اجل محاربتها والمجلس ورئيسه تقع على عاتقهما مسؤولية كبيرة ولا انكر ذلك والمجلس قام بالعديد من الفعاليات والنشاطات، ويشغل مركزا ثقافيا هو الانشط في الوسط العربي،ويحتضن المئات من ابناء عرابة في اجيال مختلفة ويستقطبهم بدلا من الفراغ التسكع وافتتح العديد من النوادي والقاعات الرياضية التي تشكل مجالا لتمضية اوقات الشباب ويدير العديد من الاطر الرياضية والفرق الرياضية وبلد بلا عنف والشباب والاطفال بضائقة ومشروع افضل معا والعديد من المشاريع التي ادخلناها خلال السنوات الاخيرة.  الكم الهائل من المشاريع والفعاليات عمل وساهم على خفض نسبة العنف في القرية التي كنا نسمع فيها قبل سنوات عن اطلاق النيران في ساعات الليل والفجر، ونفاجئ في حين وآخر بحادثة مأساوية كتلك التي حدثت قبل ايام واعتبرها صفعة في وجوهنا جميعاً وقلبت المعادلة ، كوننا ظننا ان العنف تراجع لتاتي هذه الحادثة لترغمنا لاعادة النظر من جديد عما قمنا به".
 


دكتور جمال عاصلة

 
بشرى عواد

 
عثمان عاصلة

 
شروق نعامنة


عمر نصار


الدكتور مدين عاصلة


تمام شلش

 
أحمد صح


أسماء خطبا


المغدور علي عاصلة


المغدورة هالة عاصلة


المغدور عثمان نصار


المغدور نور عاصلة

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329316.87
BTC
0.52
CNY
.