الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

جسر الزرقاء تحيي ذكرى يوم الأرض بالعرس العربي الفلسطيني

ابراهيم أبوعطا مراسل
نُشر: 29/03/13 22:50,  حُتلن: 10:41

الصحفي سامي العلي رئيس اللجنة الشعبية:

وطن بلا تراث هو وطن بلا حضارة فمنظومة التراث هي أهم الشواهد الحقيقة على اثبات الهوية والثقافة للشعوب

نحن اليوم نستذكر للتراث يوما احتفاءا واحتراما بما قدّموا أجدادنا وما نقدّم نحن لحاضرنا ومستقبلنا وقد أقيم هذا اليوم على شرف ذكرى يوم الأرض

سائدة علي شهاب وهي رئيسة جمعية بسملة:

جسر الزرقاء كانت وما زالت تعاني الإجحاف والإهمال والتقصير كعقوبة البقاء على شاطئ البحر

كجمعية نسائية اننا نؤمن كل الإيمان بان أهدافنا وغاياتنا وطموحاتنا نحو حاضر ومستقبل أفضل لجسر الزرقاء ستحقق باذن الله بدعم أهلنا بالبلدة

في مبادرة خاصة ومميزة أحيت بلدة جسر الزرقاء الجمعة ذكرى يوم الأرض الخالد بطريقة خاصة ومميزة عن باقي البلدات العربية من خلال تنظيمها مهرجان التراث العربي الفلسطيني والذي توج بالعرس العربي الفلسطيني التراثي ترسيخا للحضارة والتاريخ والمعالم العربية الفلسطينية على هذه الأرض.

وشارك المئات من أهالي جسر الزرقاء، ومواطنين عرب من قرى الساحل والمثلث ووادي عارة وعشرات من الزوار اليهود، في يوم التراث الجسرواي الفلسطيني الأول، الذي نظمته جمعية بسملة بالتعاون مع اللجنة الشعبية ومركز مساواة، في أحضان بلدة الصيادين على شاطىء البحر، وذلك على شرف يوم الأرض الخالد.

جسر الزرقاء بين الماضي والحاضر
وقد استهل اليوم بجولة إرشادية في أرجاء القرية، ومن ثم انطلقت فقرات وأعمال برنامج يوم التراث الذي أبدع بإدارة فقراتها وتقديمها الصحفي سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية، والذي استهل كلمته الإفتتاية ليوم التراث بالترحاب بالحضور والمشاركين من البلدة  وخارجها، وتحدث العلي عن إحياء يوم الأرض وعن تاريخ وواقع بلدة جسر الزرقاء بين الماضي والحاضر، والتحديات والأزمات التي تعانيها البلدة من حصار وإجحاف وغبن على مدار سنوات. وأكّد على أهمية التضامن مع عرب النقب في معركتهم على ضد مخططات التهجير والإقتلاع.

خصوبة الأرض تنجب الحضارة
وقال سامي العلي، متطرقا الى هدف وأهمية يوم التراث:" "نحن اليوم نستذكر للتراث يوما احتفاءا واحتراما بما قدّموا أجدادنا، وما نقدّم نحن لحاضرنا ومستقبلنا، وقد أقيم هذا اليوم على شرف ذكرى يوم الأرض، فالأرض بخصوبتها أنثى تحمل لتنجب الحضارة والتراث، ولعلّ بلدة جسر الزرقاء مثالا حيا لأرض لم تنزع من أهلها انما صمدت بشموخ، علنا حينما نقول كلمة تراث أن نستحضر الأرض والأم والحب والعامل والمعلم، ملح البحر وملح الزاد وملح الأرض، فتراث جسر الزرقاء مرتبط بأرض فلسطين وبحرها ولا يمكن أن تحيا جسر الزرقاء بدون البحر، فهو بمثابة قلبها".

أهمية الحفاظ على التراث
وأضاف العلي:" لذا ارتأينا في البلدة  إحياء هذا اليوم بصورة مميزة بعيدا عن التقليد، وذلك من خلال التشديد على أهمية التراث الجسرواي الفلسطيني والحفاظ عليه من جيل لآخر، والتراث يشمل بداخله كذلك الأشكال التراثية التي تربطنا بأرضنا ووطننا وقريتنا، لأن وطنا بلا تراث هو وطن بلا حضارة، فمنظومة التراث هي اهم الشواهد الحقيقة على اثبات الهوية والثقافة للشعوب".

المستوى الأكاديمي آخذ بالإرتفاع
بعدها استعرض الأستاذ عبد الرؤوف حيدر جربان، اوضاع التعليم في القرية، وسرد العوائق في جهاز التعليم والمراحل التي مر بها، وتحدّث عن العقبات التي تواجه الطالب الجسرواي، منوّها الى ارتفاع نسبة الأكاديميين والتحاق الخريجين بمؤسسات التعليم العالي في السنوات الأخيرة، مشيرا الى الحراك الجماهيري والسياسي والإجتماعي التي تشهده البلدة بفضل إرادة الحركات الشبابية والنسائية، واللجنة الشعبية وجمعية بسملة الى احداث تغيير جذري في كافة مجالات الحياة.

فقرات المهرجان
وتخلل البرنامج فقرات فنية وشعرية وتراثية، حيث قامت فرقة التراث الشبابية بتقديم عرس فلسطيني يجسد تراث جذورنا الفلسطينية، وأتحفت الشابة أسيل تايه ابنة قلنسوة، بصوتها الحضور بأغاني وطنية وشعبية، أما شاعر الوادي محمود صادق فألقى قصيدة بعنوان جسرواي وقصيدة الوادي المقدس من ابداعه. وقدّمت فرقة الدبكة الجسراوية المحليّة رقصة شعبية وتراثية، وألقى عبد الرحمن عمّاش قصيدة حديـث الهيل للشاعر عمر الفرا. وسرد الحكواتي عبد الحكيم سمارة بعض القصص والروايات التراثية والتاريخية.

تحسين الوضع الإجتماعي لنساء جسر الزرقاء
واختتم اليوم بعرض فيلم وثائقي عن القرية، الذي أعده وأخرجه الصحافي والسياسي الراحل محمد وتد، في أواسط السبعينات. من جانبها فقد أعربت سائدة علي شهاب وهي رئيسة جمعية بسملة والتي كانت المبادرة لهذا اليوم فقد أعربت عن إعجابها وإفتخارها لنجاح هذا اليوم مقدمةً الشكر لكل من ساهم في نجاح اليوم مقدمة التحية لأهالي جسر الزرقاء الذي تألّقوا في حضورهم ومساهمتهم في نجاح اليوم، وقالت سائدة علي شهاب: "جسر الزرقاء كانت وما زالت تعاني الإجحاف والإهمال والتقصير كعقوبة البقاء على شاطئ البحر. وكما يقال من وحي الألم يولد الأمل، وهذا الألم هو ما دفع مجموعة نسائية لإشعال بصيص من الأمل والمضي نحو إقامة جمعية إجتماعية نسائية لتكون أول جمعية نسائية في القرية، هدفها تحسين الوضع الإجتماعي الثقافي لنساء البلدة  خاصة وشبيبتها وأطفالها عامة، ومازالت الجمعية تشق طريقها وسط جميع الحواجز والعثرات والصعوبات التي تواجهها كجمعية خيرية في بلدة  فقيرة تنقضها الموارد والدعم وكجمعية نسائية ثانيا الا اننا نؤمن كل الإيمان بان أهدافنا وغاياتنا وطموحاتنا نحو حاضر ومستقبل أفضل لجسر الزرقاء ستحقق باذن الله بدعم أهلنا بالقرية، عطائنا سيدوم منكم واليكم وبكم".

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY
.