الرئيس محمود عباس:
القيادة الفلسطينية تعطي الأولوية لقضية الأسرى وإنهاء معاناتهم
الانجازات التي تحققت في الأمم المتحدة بحصول فلسطين على دولة مراقب في الجمعية العامة لن تضيع هباء وسنذهب لآخر العالم لحماية أسرانا وكل أبناء الشعب الفلسطيني
زيارة أوباما إلى فلسطين كانت هامة وإيجابية قدمنا فيها الموقف الفلسطيني من عملية السلام بكل وضوح والتزامنا الكامل بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء، أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل "أولوية" للقيادة الفلسطينية التي "ستذهب لآخر العالم" للإفراج عنهم، في تلميح إلى إمكان إحالة هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال عباس في كلمة إمام المجلس الثوري لحركة فتح إن "القيادة الفلسطينية تعطي الأولوية لقضية الأسرى وإنهاء معاناتهم"، مضيفا أن "الانجازات التي تحققت في الأمم المتحدة بحصول فلسطين على دولة مراقب في الجمعية العامة لن تضيع هباء، وسنذهب لآخر العالم لحماية أسرانا وكل أبناء الشعب الفلسطيني". وفي 29 نوفمبر، حصلت فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يتيح لها اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية والانضمام إلى معاهدات ومواثيق دولية والى وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الفلسطيني خلال المؤتمر المنعقد في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة أن قضية بقاء الأسري "خلف القضبان وإنهاء حياتهم لا يمكن السكوت عنه، وهي تتصدر اجتماعات ولقاءاتنا مع كافة المسئولين العرب والدوليين". وأضاف أن "القيادة الفلسطينية طالبت وتطالب بالإفراج عن جميع الأسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، والأسرى المرضى والأطفال والنساء، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث لأرواح الأسرى بغطرستها وتعنتها". وإذ أكد عباس أن "لدينا ما نفعله ونقوله"، أضاف "على الاحتلال احترام اتفاقيات جنيف التي تنطبق على الأرض الفلسطينية المحتلة لأنها أراضي دولة تحت الاحتلال"، منددا ب"تهرب الحكومة الإسرائيلية من التفاهمات التي تمت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود اولمرت حول الإفراج عن عدد من الأسرى".
زيارة أوباما
وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الضفة الغربية في 21 مارس في إطار جولة تاريخية شملت أيضا إسرائيل والأردن. وقال إن "زيارة أوباما إلى فلسطين كانت هامة وإيجابية، قدمنا فيها الموقف الفلسطيني من عملية السلام بكل وضوح، والتزامنا الكامل بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، ووقف الاستيطان غير الشرعي على أراضي الدولة الفلسطينية". وأضاف "كذلك شرحنا للرئيس الأمريكي المخاطر المحدقة بحل الدولتين، جراء استمرار الاستيطان والتهويد غير المسبوق من قبل الحكومة الإسرائيلية، وتنكرها لكل الاتفاقيات الموقعة بيننا".
أوضاع خطيرة
من جهة أخرى شدد عباس على "أهمية" الاتفاقية التي وقعها الأحد في عمان مع العاهل الأردني عبد الله الثاني "لرعاية" مدينة القدس والأماكن المقدسة فيها و"الحفاظ عليها". وقال إن "هذه الاتفاقية هي تجديد للتفاهم الذي وقع عام 1988 من أجل أن يقوم الأردن بدور فعال بالتنسيق مع فلسطين لحماية هذه المقدسات جراء تصاعد الهجمة الاستيطانية التهويدية الشرسة التي يقوم بها الاحتلال ضد مدينة القدس ومقدساتها". وحذر الرئيس الفلسطيني من جهة أخرى "من الأوضاع الخطيرة التي وصلت إليها أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا"، مؤكدا أن "منظمة التحرير الفلسطينية تقوم بجهود مكثفة من أجل حمايتهم والتخفيف من معاناتهم".