أبرز ما جاء في البيان:
القدس المحتلة (البلدة القديمة ومحيطها) تتلوع بأنواع من العذابات والآلام التي يسببها الإحتلال البغيض يجثم على صدرها يحاول خنقها إفقارها وجرح كرامتها وكرامة أهلها
"مسيرة البيارق" المباركة منذ أن انطلقت قبل أكثر من عشر سنين وحتى يوم أمس ظلت وما زالت وستستمر كل يوم من أيام السنة عنوان شد الرحال الى المسجد الأقصى
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث جاء فيه: "مرة تلو مرة تثبت "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الاقصى المبارك" والتي تقوم بشكل أساسي على مشروعين أولهما "مسيرة البيارق" وثانيهما "صندوق طفل الأقصى"، أنها رافعة وداعمة مميزة للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، وكان لها باع طويل بتسيير أكثر من 200 حافلة من كل قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى، وحملت الأهالي رجالاً ونساءً وأطفالاً للمشاركة في مهرجان طفل الاقصى الـ 11 ، هذا المهرجان السنوي الذي أشار الكثير اليه هذه السنة بالثناء كونه تضمن فقرات إبداعية مميزة".
تصوير: أحمد جلاجل
وأضاف البيان: "في ساعات الصباح الباكرة من يوم أمس السبت انطلقت عشرات الحافلات تقريباً بنفس التوقيت متوجهة الى مدينة القدس المحتلة، وبطبيعة الحال فإن أغلب هذه الحافلات تمر عبر الشارع السريع الموصل الى القدس، ورأيت بعيني ما حدثني به أخواني، ذلك المنظر المهيب، وأنت تمرّ عن حافلات "مسيرة البيارق"، أو هي تمر عنك خلال سفرك الى القدس، وينطلق لسانك بكلمة الحمد والثناء لهذا التوفيق، لمثل هذا المشروع الريادي المهم جداً في أحرج الأوقات التي تمرّ على القدس والأقصى".
خطى بطيئة ثابتة
وتابع البيان: "بطبيعة الحال تتجمع أغلب هذه الحافلات في منطقة الصوانة /حي وادي الجوز، وهناك صعوبة بالغة لإيجاد مواقف متزامنة لمثل هذه الأعداد من الحافلات، في موقع قريب على المسجد الأقصى، كون الإحتلال صادر أو أغلق الكثير من الساحات والأراضي ومواقف الحافلات والسيارات القريبة من المسجد الأقصى، ضمن خطواته لحصار الأقصى وتصعيب الوصول اليه والى البلدة القديمة بالقدس، لكن هيهات .. هيهات، فمن أجل القبلة الأولى تهون الصعاب. ما أروعه من مشهد، العائلة بأكملها، تسير بخطة بطيئة لكنها ثابتة نحو المسجد الأقصى، وتزدان، طريق طلعة الأسباط بالوفود، أكثر من عشرة آلاف شخص، تتنوع أعمارهم يرفدون المسجد الأقصى، ويزدان المسجد الأقصى، ويفرح فرحاً شديدا بهذه الوجوه النيّرة التي اختارت أن تعمّر المسجد الأقصى وتشدّ الرحال اليه، بعد أن اختارت أن توفر جزءً من مصروفها اليومي- خاصة الأطفال، أكثر من 16 ألف منتسب- على مدار أيام السنة عبر مشروع "صندوق طفل الأقصى" وتتبرع به صدقة جارية دعماً للمسجد الاقصى".
"للتحرير أقرب"
وأردف البيان: "القدس المحتلة (البلدة القديمة ومحيطها)، تتلوع بأنواع من العذابات والآلام التي يسببها الإحتلال البغيض، يجثم على صدرها، يحاول خنقها، إفقارها، وجرح كرامتها وكرامة أهلها، حصار اقتصادي، ومحاولة تخريب وتفكيك الأسرة، تجويع الأطفال، ومحاولة نشر الفساد، هذه القدس القديمة الجميلة بعمائرها وتاريخها الإسلامي العريق، هذه القدس بأهلها القابضين على الجمر، تنفرج أساريرهم، وتخفف آلامهم، يوم يرون الآلاف من أهلهم من الداخل، يتعمدون ويقصدون زيارتها وزيارة أسواقها – بعد أن، أو قبل أن يصلي في المسجد الاقصى-، يشترون من دكاكينها، يأكلون في مطاعمها، يحملون منها الألعاب، والكعك، والهدايا، مقصدهم دعم اقتصاد القدس وثبات أهلها، كيف لا؟! وهم طليعة وأول المدافعين عن المسرى. هكذا هي "مسيرة البيارق" المباركة، منذ أن انطلقت قبل أكثر من عشر سنين، وحتى يوم أمس ظلت وما زالت، وستستمر كل يوم من أيام السنة، عنوان شد الرحال الى المسجد الأقصى، تمسح دمعة الحزن عن المسجد الأسير، لكنها تعده دائما بالبسمة الدائمة القريبة بإذن الله، ألم يقترح مديرها الأستاذ وفيق درويش- ووافقه أخوانه في باقي المؤسسات الراعية لمهرجان طفل الاقصى- أن يكون شعار المهرجان هذا العام ".. وللتحرير أقرب" ، وقد اقترح علي أخ آخر أن يظل هذا الشعار المعتمد، حتى يتحرر المسجد الأقصى من ربقة الإحتلال الإسرائيلي الغاشم" الى هنا نص البيان كما وصلنا.