وسائل إعلام عبرية نشرت صباح اليوم أن وزير المالية قرر رفع القسط التعليمي من 10000 شاقل سنويا الى 13000 شاقل سنويا لطلاب اللقب الأول و15000 شاقل بدلا من 13 ألف شاقل سنويا لطلبة اللقب الثاني

رئيس اتحاد الطلاب صرّح أمام مندوبي المالية عن استغرابه كيف يمكن الحديث عن خطوات كهذه في ظل وعود وزير المالية يئير لبيد حول "عقد التربية والتعليم" الذي ستكون في التعليم والتعليم العالي في سلم الاولويات

ريشتيك رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين:

اننا نطالب وزير المالية أن يعارض الخطوات التي ستؤدي الى ضرر في جهاز التعليم في اسرائيل وجمهور الطلاب في البلاد سيناضل من اجل الحفاظ على جهاز التعليم العالي في البلاد
 
يائير لابيد:

لم أقرر رفع قسط التعليم الجامعي ولو كنت أخطط للمس بفئة الطلاب الجامعيين لكنت سأتوجه لمنزلي من أجل أن أتظاهر ضد نفسي

مركز حراك:

وزارة المالية تهدّد مندوبي الطلاب: إما رفع القسط بالتوافق وإما من طرف واحد

هناك تناقض صارخ بين ما تصرّح به الحكومة حول إيلاء التعليم العالي أهمية وأولوية وبين سياساتها ومخططاتها الفعلية التي تحوّل التعليم العالي إلى سلعة في متناول الأغنياء فقط وتكرّس الفجوات الاجتماعية الكبيرة

نفى ظهر اليوم الثلاثاء وزير المالية يئير لابيد الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام صباح اليوم والتي أفادت بأنه يعتزم على رفع قسط التعليم الذي يدفعه الطلاب في الجامعات والكليات بنسبة كبيرة.

يائير لابيد

وكتب يائير لبيد على صفحته في الفيسبوك: "إذا رُفع قسط التعليم الجامعي سأتظاهر ضد نفسي. أيها الطلاب، هنالك من يحاول التلاعب بكم في أمر لم يكن موجودا أصلا. لم أقرر رفع قسط التعليم الجامعي ولو كنت أخطط للمس بفئة الطلاب الجامعيين لكنت سأتوجه لمنزلي من أجل أن أتظاهر ضد نفسي". وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت صباح اليوم أن وزير المالية قرر رفع القسط التعليمي من 10000 شاقل سنويا الى 13000 شاقل سنويا لطلاب اللقب الأول، و15000 شاقل بدلا من 13 ألف شاقل سنويا لطلبة اللقب الثاني.

بيان حركة حراك
هذا وقد وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الثلاثاء، بيان صادر عن مركز حراك، جاء فيه: "حذّر مركز "حراك" لدعم التعليم العالي من مخطط تعكف وزارة المالية على بلورته في الفترة القريبة، يقضي برفع قسط التعليم الذي يدفعه الطلاب في الجامعات والكليات بنسبة كبيرة، حيث قد يصل القسط إلى 13,000 شاقل لطلبة اللقب الأول (بدلا من حوالي 10 آلاف اليوم)، وحوالي 15,000 شاقل لطلبة اللقب الثاني (بدلا من حوالي 13 ألفًا اليوم)".

تعميق التمييز القومي ضد الطلاب العرب 
وتابع البيان: "وبحسب تصريحات وزارة المالية، ففي حال لم يوافق مندوبو الطلاب الجامعيين على رفع القسط، فستقوم الحكومة برفعه من طرف واحد، وذلك في إطار التقليصات التي تعتزم الحكومة الجديدة إجراءها لسد العجز في ميزانية الدولة، وبضمنها تقليصات حادّة في جهاز التعليم العالي. وحذّر مركز "حراك" من أنّ رفع القسط الجامعي سيحدّ من منالية التعليم العالي للطبقات المستضعفة عمومًا والجماهير العربية على وجه الخصوص، مستهجنًا أسلوب التهديد والابتزاز الذي يعتمده وزير المالية الجديد، يائير لبيد، وسياسته التاتشرية المرفوضة. كما حذّر من أي ربط بين التعليم العالي وما يسمّى "تقاسم العبء"، عبر منح أفضليات إضافية لمؤدّي الخدمة العسكرية أو المدنية، بغية تعميق تمييز القومي ضد الطلاب العرب وتهميش المجتمع العربي".

التصدي للمخططات الحكومية 
وأضاف البيان: "وأشار مركز حراك إلى التناقض الصارخ بين ما تصرّح به الحكومة حول إيلاء التعليم العالي أهمية وأولوية، وبين سياساتها ومخططاتها الفعلية التي تحوّل التعليم العالي إلى سلعة في متناول الأغنياء فقط، وتكرّس الفجوات الاجتماعية الكبيرة، وخصوصًا بالنسبة للمجتمع العربي الذي يشكّل التعليم العالي فرصته الوحيدة تقريبًا للحراك الاجتماعي والسياسي. ودعا مركز "حراك" إلى تشكيل أوسع معارضة مهنية وجماهيرية عربية ويهودية للتصدّي لهذه المخططات الحكومية. فقد أثبتت التجارب السابقة أنّه بإمكان الطلاب الجامعيين تحقيق إنجازات إذا ما خاضوا نضالاً حقيقيًا وغير مساوم أمام الحكومة"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.

بيان إتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من إتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، جاء فيه: "رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين في البلاد، أوري ريشتيك، التقى مساء الامس (الاثنين، 8.4.13) مع مندوبي وزارة المالية بهدف بحث كيفية الحفاظ على ميزانية جهاز التعليم العالي. خلال اللقاء اظهر مندوب المالية عرضا مشروطا انه في حالة عدم موافقة الطلاب على رفع القسط التعليمي ستكون هنالك خطوات احادية الجانب لرفع قسط التعليم والتقليص في الميزانية".

وعود وزير المالية
وأضاف البيان: "رئيس اتحاد الطلاب صرّح امام مندوبي المالية عن استغرابه، كيف يمكن الحديث عن خطوات كهذه في ظل وعود وزير المالية، يئير لبيد، حول "عقد التربية والتعليم" الذي ستكون في التعليم والتعليم العالي في سلم الاولويات. ريشتيك ايضا استهجن كيف يمكن لتقليص ميزانية التعليم العالي ان تتوافق مع نيته في دعم الطبقة الوسطى. وقد ابلغ مندوب المالية أن الطلاب يرفضون اي خطوة تمس بالتعليم العالي والتعليم في اسرائيل، وانهم هم المحرك الاساسي للانفتاح والتطور. في نهاية اللقاء قال ريشتيك: "اننا نطالب وزير المالية ان يعارض الخطوات التي ستؤدي الى ضرر في جهاز التعليم في اسرائيل. جمهور الطلاب في البلاد سيناضل من اجل الحفاظ على جهاز التعليم العالي في البلاد".

ميزانية التعليم العالي
وشدد البيان: "من جهته صرّح رئيس وحدة دعم الطلاب العرب، رسول سعدة، ان اي تقليص في ميزانية التعليم العالي سيكون له دواعي واضرار ملحوظة وجدية على الطلاب العرب، أن الطلاب العرب سيكون المتضررين الاوائل من رفع قسط التعليم الجامعي خاصة عندما ننظر الى معطيات المستوى الاقتصادي في المجتمع العربي. ويقول سعدة: "ايضا اليوم يضطر الطلاب العرب الى اللجوء للعمل في فترة التعليم كي يتمكنوا من اتمام المسيرة، الامر الذي بالتأكيد يؤثر على التحصيل العلمي". اما فيما يخص منالية التعليم العالي في المجتمع العربي فقال سعدة: "يبدو واضحا ان التقليص ايضا سيصل الى الميزانية المخصصة لدعم الطلاب العرب وزيادة منالية التعليم في المجتمع العربي، لقد عملنا جاهدين في السنوات الاخيرة كي نحصّل هذه الميزانية. لقد التقيت ببروفيسور تراختنبرج، رئيس لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي، قبل شهرين ووعدني بانه لن يتم المس بالميزانية المخصصة للمجتمع العربي، ليس لدينا معلومات مؤكدة الان، لكننا بالتأكيد سنحارب من اجل ذلك ايضا".