الحاج فيصل مسعود سليط:
اناشد الدول العربية واقول لهم نحن لا نريد توطين ولا نريد وطنا بديلا ولا نريد امريكا
لا اقبل امريكا كلها بحبة صبر من ارض الخبيزة ولا بحفنة تراب من اراضي الروحة
سأصبر حتى أن يعجز الصبر عن صبري إن شاء الله العودة قريبة إن شاء الله مضى الكثير وبقي القليل إن شاء الله العودة عما قريب
أشكر الله أنني بقيت على هذه الأرض ولم اذهب لا لسوريا ولا لبنان ولا الاردن ولا الضفة الغربية تركت اهلي الـ300 ألف لكنني لاقيت اهلي في الداخل الفلسطيني مليون ونصف المليون
الشاعر قاسم محاميد:
ما زلنا على قدر المسؤولية نحمل الأمانه في سبيل الحفاظ على حق العودة ونحافظ على ارضنا ووطننا وهويتنا وحضارتنا التي نعتز بها في كل مكان وزمان
"سأصبر حتى أن يعجز الصبر عن صبري، إن شاء الله العودة قريبة، إن شاء الله مضى الكثير وبقي القليل، إن شاء الله العودة عما قريب" هذا ما قاله الحاج فيصل مسعود سليط من سكان قرية خبيزة المهجرة والتي تركها وهو في الخامسة من العمر متحدثا لموقع العرب خلال الزيارة التي نظمها مركز اعلام واللجنة المنظمة لمسيرة العودة والتي من المقرر تنظيمها يوم الثلاثاء القريب في تمام الساعة الثانية بعد الظهر احياء ليوم النكبة. وشارك في الزيارة عدد من الصحافيين ورجال الاعلام محليا وعالميا موثقين من خلال الزيارة احداث النكبة وما تبعتها وشهدتها من اعمال تهجير للاقلية العربية الفلسطينية على هذه الارض من خلال استعراض تاريخ القرى المهجرة.
مسيرة العودة
ورافق الوفد، البروفيسور مصطفى كبها الباحث والمحاضر، مستعرضا أهم محطات الاقلية العربية الفلسطينية المهجرية فيما ذلك القرى العربية الفلسطينية المهجرة في أراضي الروحة مستعرضا تاريخ المعالم والحضارة التي شهدتها اراضي الروحة والمعارك القتالية التي شهدتها هذه المنطقة، بالذات تاريخ قرية الخبيزة المهجرة والتي ستعود اليها الجماهير العربية يوم الثلاثاء المقبل في مسيرة العودة.
بكاء وانفعال
الحاج فيصل مسعود سليط والذي هجر وهو في ريعان طفولته في جيل خمس سنوات وترك أرضه وبيته وأهله، وراح يسكن في مدينة أم الفحم وتشتت عائلته، بكى كثيرا من شدة حزنه للفراق والتهجير الذي تعرض له ولم يستطع أن يتمالك نفسه لما عاشه في تل اللحظات، وعند وصوله الى اراضي قرية الخبيزة المهجرة سجد على الأرض وبكى وراح يمسك بتراب هذه القرية المهجره ويمسح جبينه بتراب هذه الأرض المقدسة، وقال يتحدث باكيا ومنفعلا حين قام بفتح شريط الحديد الذي نصبته السلطات عند مدخل قرية الخبيزة المهجرة: "ابكي لفراق الجميع الا انني ما زلت اتذكر كل واحد منهم الكبير والصغير، وبالرغم من الالم الكبير اقول الحمد لله الحمد لله، وأشكر الله أنني بقيت على هذه الأرض ولم اذهب لا لسوريا ولا لبنان ولا الاردن ولا الضفة الغربية تركت اهلي الـ300 ألف لكنني لاقيت اهلي في الداخل الفلسطيني مليون ونصف المليون الحمد لله هؤلاء اهلي وأنا أهل لهم، والبقاء على هذه الارض نعمة من الله، وإن شاء الله سنعود على هذه الارض، واذا لم نعد نحن على هذه الأرض فإن أولادنا وأولاد أولادنا سنعود سيعودون لهذه الأرض".
رسالة واضحة
وأضاف الحاج فيصل سليط لموقع العرب: "نعم انني أؤمن بالعودة إذ لا يوجد شيء بعيد على الله. كم من أمم راحت وتغيرت على هذه الارض وغيرها، إني احمل رسالة واضحة وقوية للاجيال القادمة ألا ينسوا الوطن، واناشد كل فلسطيني في العالم كله اينما كان اذا سألوه أن يعرف عن نفسع، عليه أولا ان يقول أنا فلسطيني انا من أم الفحم انا من كفرقرع أنا من طمرة أنا من عرابة أنا من سخنين. هذا هو تاريخنا وهذا هو وجودنا انا من خبيزة انا من السندياني انا من اللد انا من الرملة، كفانا مخيمات. كل يوم نسمع عن اسم مخيم جديد، اناشد الدول العربية واقول لهم نحن لا نريد توطين ولا نريد وطنا بديلا ولا نريد امريكا".
الحاج فيصل سليط يقبل تراب قرية خبيزة
ما بقي ظالم على هذه البلاد
واختتم الحاج فيصل سليط يبكي ويقول :" اقسم بالله العظيم ..لا اقبل امريكا كلها بحبة صبر من ارض الخبيزة ولا بحفنة تراب من اراضي الروحة، امريكا التي قامت على مناجم الناس والتي تنادي بالديمقراطي وشرق اوسط جديد ربنا سوف يغير هذا الحال وما بقي ظالم على هذه البلاد".
رسالة الوعد والوفاء
أما الشاعر قاسم محاميد من اعضاء اللجنة المنظمة لمسيرة العودة فقد ناشد جميع الجماهير العربية بالزحف وشد الرحال الى مسيرة العودة وقرية الخبيزة المهجرة يوم الثلاثاء المقبل لتكون رسالة الوعد والوفاء للأرض والوطن وللآبائنا واجدادنا ولنؤكد لهم أننا ما زلنا على قدر المسؤولية نحمل الأمانه في سبيل الحفاظ على حق العودة ونحافظ على ارضنا ووطننا وهويتنا وحضارتنا التي نعتز بها في كل مكان وزمان".
لا لمسيرة حزبية
في الوقت نفسه طالب الشاعر قاسم محاميد جميع التيارات والاحزاب السياسية تجنب تحويل المسيرة الى مسيرة حزبية مؤكدا الالتزام بعد حمل أي من اعلام الاحزاب ولا ارتداء قمصان الاحزاب والتجنب من حمل اعلام الدول العربية غير علم فلسطين والعلم الاسد، وقال لموقع العرب: "بالتأكدي هذا يوم وطني من الدرجة الاولى وهذا يوم من اجل أن نجدد العهد بالحفاظ على الأرض والوطن، من هنا يجب أن نكون موحدين كعائة واحدة بعيدة عن الاحزاب وأن نلتزم بعدم حمل اعلام الاحزاب وايضا الالتزام بعدم حمل اعلام أي من الدول العربية وعلينا أن نكون موحدين بحمل العلم الفلسطيني والاعلام السوداء".
الشاعر قاسم محاميد
بروفيسور مصطفى كبها