أيمن حاج يحيى عضو قيادة التجمع ورئيس قائمة التجمع في الانتخابات المحلية:
نحن ندعو الى تشكيل ائتلاف وطني على أساس برنامج سياسي وطني ولا نقبل ائتلاف تقسيم الكعكة
بكل الاحوال يجب أن تكون انتخابات في الطيبة ولدينا ايمانا مطلقا ان اسوأ ادارة ستكون أفضل من أن تكون لجنة معينة
الطيبة هي ملك للمواطنين على مختلف الانتماءات السياسية والفكرية والعائلية وواجب علينا جميعا أن نحافظ على هذه المدينة من اجلنا واجل ابنائنا في المستقبل
في حال وتم إلغاء الانتخابات فنحن في التجمع ندعو الى اتخاذ ثلاث خطوات اساسية ومنها دعوة كافة المواطنين للامتناع عن دفع ضرائب الارنونا من خلال عصيان مدني
دعا عضو قيادة التجمع ورئيس قائمة التجمع في الانتخابات المحلية أيمن حاج يحيى الى مقاطعة دفع الأرنونا والاعتصام أمام مبنى البلدية والقيام بخطوات إحتجاجية أخرى وعصيان مدني في حال قررت وزارة الداخلية إلغاء الانتخابات لرئاسة وعضوية بلدية الطيبة. هذا وتطرق حاج يحيى خلال حوار مع موقع العرب وصحيفة كل العرب الى العديد من القضايا التي تتعلق بالطيبة أبرزها مدى خطورة بقاء اللجنة المعينة ومواضيع اخرى تتعلق بطريقة الانتخابات.
العرب: ما هي الاسباب التي دعتكم الى خوض الانتخابات من خلال العضوية؟
حاج يحيى: الطيبة تعاني من ظروف قاسية، التي يمكن أن تجعلها في مؤخرة القرى والمدن العربية، لذلك رأينا أنه من الواجب أن يساهم التجمع مع باقي القوى في ادارة شؤون الطيبة، وخاصة بعد 7 سنوات عجاف من ادارتها من خارج البلدية، لذلك رأينا انه لدينا القدرات لرفع قدرة الادارة المستقبلية على احسن وجه".
العرب: سمعنا أن وزارة الداخلية قد تلغي الانتخابات في الطيبة، ما هو موقفكم من هذا الأمر؟
حاج يحيى: حتى الآن لا يوجد قرار رسمي بذلك، لكن نأمل أن يبقى ما يقال مجرد نوايا من قبل بعض الاشخاص، لا أن يكون قرارا رسميا، ومثل هذا القرار يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية ونحن بدورنا لن نمرره مر الكرام، وأي قرار من هذا النوع سوف يجعلنا نتخذ الاجراءات اللازمة والصارمة التي ستكون نوعية وليست تقليدية.
العرب: ما هي الخطوات التي ستتخذونها في حال الغاء لانتخابات في الطيبة؟
حاج يحيى: نحن نتحدث هنا عن موقف التجمع، إذ إنه في حال قررت الوزارة اتخاذ قرار مؤسف ومتطرف، فيجب الرد على هذه القرارات المتطرفة، وانا مضطر لإستعمال مثل هذا المصطلح، لأنه لا يمكن التعامل معنا بهذا الاستهتار، ولا نرى أي سبب شرعي لتأجيل الانتخابات، ولا اعرف ما هي الاسباب لذلك أم أن الحديث يدور عن مسرحية سياسية، لكن في حال وتم إلغاء الانتخابات فنحن في التجمع ندعو الى اتخاذ ثلاث خطوات اساسية، الاولى دعوة كافة المواطنين للامتناع عن دفع ضرائب الارنونا من خلال عصيان مدني، حتى لو أتت كل شركات الجباية، لان إلغاء الانتخابات يشير الى أنه يتم التعامل معنا على أساس حكم عسكري، وإذا كانت هذه هي الغاية فلتكن اذا. اما الخطوة الثانية فسندعو المواطنين وكافة القوى لمنع تعيين شخص غريب مرة أخرى لإدارة شؤون الطيبة والاعتصام أمام مؤسسة البلدية ومنع هذا الشخص من الدخول الى لدار البلدية لأننا لا نريده أن يكون في الطيبة، اما الخطوة الثالثة فتتمثل بالدعوة الى اضراب في كافة مؤسسات بلدية الطيبة حتى يتم اعادة الانتخابات، أما أن تكون الطيبة ومواطنيها بلدة تستحق الحياة وتدير حياتها بأنفسها أو أن يتم النظر الينا وكأننا لسنا بشرا أو اقل من البشر، إذ لا يمكن الرد على تأجيل الانتخابات ببيان هنا او هناك، بل نحتاج في هذه المرحلة الى خطوات حاسمة.
العرب: نرى أن الانتخابات في الطيبة تبدو وكأنها عائلية، هل تؤيد بأن يكون هنالك ائتلاف شامل؟
حاج يحيى: من المبكر أن نحسم طابع الانتخابات، بل من الممكن أن تكون هنالك خيارات اخرى. في الوقت الحالي وعلى ما يبدو فإن التحركات تكون على اساس عائلي لكن من الممكن أن تكون هنالك خيارات اخرى التي سيختارها الشارع الطيباوي، لا سيما أنه من السيء أن نعود الى العائلية لأننا سندفع ثمنا غاليا اذا عدنا الى هذه الطريقة، حتى لو كان المرشح يملك الكفاءة لان اطار العائلية لا يمكنه من اداء عمله حتى لو كان يستحق.
نحن ندعو الى تشكيل ائتلاف وطني على أساس برنامج سياسي وطني وليس ائتلافا لتقسيم الكعكة، وفي حال اتضح بأن الانتخابات سيتم تأجيلها فسوف نتشاور مع كل الاطراف في محاولة للوصول الى إتفاق بحق اقصى وحق أدنى كيف نختار الانتخابات في الطيبة.
العرب: في حال وأن تمت الانتخابات في الطيبة، هل يمكن أن يكون بينكم وبين الجبهة ائتلاف لخوض الانتخابات؟
حاج يحيى: من الطبيعي أننا نحن والجبهة والحركة الاسلامية ايضا نلتقي في كثير من النقاط، وخاصة اننا احزاب سياسية ولسنا ملتزمين عائليا. بدأت نقاشات وافكار مع بعض الاخوة، وسندع الزمن يقول كلمته في هذا الموضوع، لأنني لا اريد الاستعجال.
العرب: ما هي الرؤيا التي تحملونها؟
حاج يحيى: نحن نرى أنه إذا تعثر طرح بديل غير عائلي فعلى الاقل لا بد على الاحزاب أن تساهم بإدخال اكبر عدد من ممثليها للمجلس البلدي كأعضاء، كي نضمن سير النضال بشكل سليم سواء كانوا من المعارضة، ومنع الادارة من ارتكاب الاخطاء، وحمايتها ودعمها، إذ أن وجود هؤلاء بدون اي التزامات فئوية يساعد على اكمال مهمة الرئيس، لان رئيس بدون اعضاء فعالين سيكون مشلولا.
العرب: ما هو سبب تغيبكم عن الاجتماع الانتخابي الذي دعا اليه عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي، والذي تطرق من خلاله الى قضايا عديدة تصب في مصلحة البلدة؟
حاج يحيى: السبب هو أن غالبية كادر الفرع كانوا في التزامات اخرى، فانا شخصيا كنت في عكا أقدم واجب العزاء في بيت الشهيد فوزي النمر، وقسم من الكادر كان معي والقسم الاخر تواجد في نشاطات اخرى.
العرب: لكن هل انتم على علم بالقرارات التي اتخذت في الاجتماع؟
حاج يحيى: علمنا بها من خلال وسائل الاعلام فقط مع العلم أن هذا الاجتماع هو مبادرة طيبة من الدكتور احمد طيبي، واي مبادرة تأتي فنحن نشجعها لانها في النهاية تصب في مصلحة البلدة، ولا يمكن أن نعارضها.
العرب: ماذا فيما لو لم ينجح الائتلاف الشامل في الطيبة؟
حاج يحيى: في كل الاحوال يجب أن تكون انتخابات في الطيبة، ولدينا ايمان مطلق، ان اسوأ ادارة ستكون أفضل وارحم من أن تكون لجنة معينة، وهذه القضية يجب أن ينتبه اليها المواطن الطيباوي اكثر من الخدمات الاساسية. قد تقدم لنا لجنة معينة خدمات اساسية كالصحة والنظافة وغير ذلك، لكنها تبقينا بعيدة عن قضايا مركزية واستراتيجية مثل قضايا الارض والمسكن والحدود والتعليم، وهذا عمليا أمر مخيف، ونحن في الطيبة بعيدون كل البعد عن هذه القضايا المصيرية، وأي رئيس سيحضر من ابناء الطيبة لا يستطيع أن يتلاعب في قضايا الطيبة، لكن مع وجود لجنة معينة لا يمكننا الدفاع عن هذه الامور وتجربتنا خلال الـ 7 سنوات الاخيرة اكبر برهان على ذلك.
العرب: نسمع أن هنالك اصوات تنادي ببقاء اللجنة المعينة، كيف تفسر ذلك؟
حاج يحيى: نحن نعلم أن هنالك بعض حالات الاحباط بسبب أن المرشحين المطروحين هم من العائليين وقد تعود الاوضاع الى ما كانت عليه، لكن هذه الافكار غير صحيحة، حيث يجب أن يكون لدينا اكثر ثقة في أبناء بلدنا، ولدينا إيمان عميق انه يوجد اشخاص لديهم القدرات لإدارة البلدية افضل من الوضع الحالي، والوضع الاسوأ أن تكون الطيبة تحت اشراف لجنة معينة لا نعرف ماذا تفعل، بينما انتخاب رئيس من الطيبة يمكن أن نعرف من خلاله ما هي الخطوات التي يسعى اليها، حتى لو أخطأ فيمكننا محاسبته، بينما في الظرف القائم لا نعرف كيف تتصرف اللجنة المعينة وعلى ماذا توقع بإسم الطيبة، على سبيل المثال في هذه الايام شركة مكوروت تعمل في سهول الطيبة كذلك خط الغاز والخارطة الهيكلية، إذ أن كل هذه الامور ليس لدينا أي تأثير عليها، وفي حال وجود رئيس من الطيبة بغض النظر من هو على الاقل يمكن أن نصل معه الى حوار مشترك وندعمه الى الطريق الصحيح.
العرب ما هي كلمتك الاخيرة؟
حاج يحيى: الطيبة هي ملك للمواطنين على مختلف الانتماءات السياسية والفكرية والعائلية، وواجب علينا جميعا أن نحافظ على هذه المدينة من اجلنا واجل ابنائنا في المستقبل، وليس هناك مستحيل بأن نتفق جميعا على تواصل مشترك على الاقل حتى نعيد الى الطيبة مكانتها، خاصة بعد تجربتنا الصعبة التي مررنا بها خلال السنوات السابقة.
نستطيع أن نتفق وأن نتفاهم فيما بيننا ويمكننا إزالة كافة الفروقات، وليست هناك قضايا كبيرة لنختلف عليها، ومن أراد أن يشعل في الطيبة حربا من أجله ومن أجل كرسيه وطموحه فليشعلها بينه وبين نفسه، حيث يجب على الطيبة بكافة انتماءاتها ألا تنجر لأي تسعير عائلي الذي سيستفيد منه أشخاص محدودين في النهاية، فلتكن الانتخابات كيفما تكن، ومن حق كل شخص أن ينتخب كما يشاء بروح رياضية وطيبة وليحكم الشارع في النهاية الذي سنتقبله، وهذا ما يجب أن نتفق عليه جميعا أي أن نفرض حقنا في الانتخابات ونصل الى افضل ادارة ممكنة ومتابعتها ولا أن نسكت عليها كمواطنين واحزاب".
أيمن حاج يحيى