بيان المستقبل:
الموقع تعرض لعملية قرصنة مشبوهة عرضت بموجبها لائحة مزعومة بـ"شهود سريين" في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري
عملية القرصنة تهدف في ما تهدف إلى إعطاء الإنطباع بأن لجريدة "المستقبل" علاقة معينة بنشر اللائحة المزعومة بالشهود السريين في المحكمة الدولية
أعلن القضاء اللبناني عن استعداده للتحرك لمعرفة الجهة الناشرة لأسماء الشهود السريين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، فور وصول طلب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في حين اعتبر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أن نشر الأسماء «هدفه ابتزاز وترهيب الشهود وعائلاتهم لضرب صدقية العدالة».
رفيق الحريري
وكان موقع إلكتروني يطلق على نفسه اسم «إعلاميون من أجل الحقيقة»، نشر قبل ثلاثة أيام، لائحة مؤلفة من 169 اسما لشهود سريين للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان (كمجموعة أولى) مع صورهم وتفاصيل عملهم ومكان سكنهم. وبرز من بينها أسماء لأشخاص يقيمون في الضاحية الجنوبية، وهو الحزب الذي يعتبر المحكمة الدولية «إسرائيلية».
وأكد القاضي حاتم ماضي مدعي عام التمييز انه ابلغ رئيس قلم المحكمة الدولية هيرمان فون هيبل بعد لقائه أمس، أنه «حالما يصلنا طلب المحكمة الدولية حول نشر أسماء الشهود السريين المزعومين، سنقوم بالخطوات الكاملة لمعرفة الجهة الناشرة للأسماء»، مشيرا إلى أنه «طلب من المباحث الجنائية التحرك، مزودا إياها بنسخة عما نشر». وأكد ماضي أن «بإمكان أصحاب الأسماء المنشورة الادعاء على الجهة الناشرة».
نشر أسماء الشهود
وطلب فون هيبل من القاضي ماضي القيام بخطوات على صعيد القضاء اللبناني حول نشر أسماء الشهود، فرد ماضي بأن القضاء مستعد لما تطلبه منه المحكمة بصورة رسمية. وأبلغ فون هيبل مدعي عام التمييز اللبناني بأنه سينتقل بعمله إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتواصلت ردود الفعل المنددة بنشر أسماء الشهود. واعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، أن نشر الأسماء والمعلومات والصور «يعد جريمة هدفها ابتزاز وترهيب الشهود وعائلاتهم بحياتهم ومستقبلهم من أجل ضرب صدقية المحكمة الدولية كأداة للعدالة».
بيان جريدة المستقبل
أصدرت إدارة جريدة "المستقبل" بياناً أشارت فيه الى أن "موقع جريدة "المستقبل" الالكتروني تعرضت لعملية قرصنة مشبوهة عرضت بموجبها لائحة مزعومة بـ"شهود سريين" في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلى الفور قامت إدارة المؤسسة بإقفال الموقع الالكتروني، ويجري الفريق التقني الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيله بعد صد الهجوم الإلكتروني عليه".
وأضاف البيان "إن عملية القرصنة تهدف في ما تهدف إلى إعطاء الإنطباع بأن لجريدة "المستقبل" علاقة معينة بنشر اللائحة المزعومة بالشهود السريين في المحكمة الدولية، وهو ما يتناقض بشكل كامل مع الواقع ومع التزام جريدة "المستقبل" بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكل شهداء ثورة الأرز".