حركة أبناء البلد:
قضية الاعتقال كانت وما زالت مرتبطة بعملية النضال المتواصل للخلاص من الاحتلال والتطلع إلى الحرية وتحرير الأرض من مغتصبيها
خلال سنوات النضال الطويلة ضد الاحتلال لم تترك حكومة الاحتلال أية وسيلة حربية ونفسية إلا واستخدمتها في عمليات الاعتقال العشوائية والجماعية
يتواجد اليوم في المعتقلات الاسرائيلية عشرات من الاسرى ابناء الداخل الفلسطيني جزء منهم مضى على اعتقالهم ما يزيد على ثلاثة عقود ناهيك عن الاشبال والزهرات وكبار السن والمرضى والاسيرات والمعتقلين الاداريين
دعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وخصوصاً مؤسسة الصليب الأحمر الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وكل الأحرار في العالم ليأخذوا دورهم ويقوموا بمسؤوليتهم في الضغط على حكومة الاحتلال من اجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن حركة أبناء البلد، جاء فيه ما يلي "يا ابناء شعبنا المكافح.. في السابع عشر من نيسان، يحيي الشعب الفلسطيني الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني تعبيراً عن الدعم الشعبي لقضية الأسرى والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتأتي هذه الذكرى هذا العام في وقت يقبع في المعتقلات الاسرائيلية حوالي خمسة الاف اسير يعيشون بشروط أسر يحرمها القانون الاسرائيلي من ابسط الامور الحياتيه، كقضية الحرمان من الزيارات، والعلاج الطبي حيث يوجد اليوم اكثر من 25 اسيراً يعانون من مرض السرطان ، وعشرات اخرين يعانون من امراض مزمنة وخطيرة كأمراض الرئة ،الكبد ،القلب،السكري وغيرها، اضافة الى منع المكالمات الهاتفية مع أقاربهم ، الأمر الذي يستعمل كوسيلة ضغط سياسية، علاوة على كونه يشكل غطاء لتردي الشروط أو الظروف التي يعيشها السجناء بشكل مخالف للقانون الدولي الانساني، ومواثيق حقوق الإنسان الدولية".
نضال متواصل
وأردف البيان: "إن قضية الاعتقال كانت وما زالت مرتبطة بعملية النضال المتواصل للخلاص من الاحتلال، والتطلع إلى الحرية وتحرير الأرض من مغتصبيها. لهذا السبب، أصابت عملية الاعتقال المجتمع الفلسطيني بكل تكويناته ولم يسلم بيت فلسطيني إلا واعتقل احد من أبنائه أو بناته. وقضية الأسرى هي قضية شعب ومجتمع ترتبط بشكل عضوي بالتطلع إلى الحياة الإنسانية والمستقبل المنشود دون معاناة وقيود. وخلال سنوات النضال الطويلة ضد الاحتلال لم تترك حكومة الاحتلال أية وسيلة حربية ونفسية إلا واستخدمتها في عمليات الاعتقال العشوائية والجماعية، ودون تمييز بين كبير وصغير، أو بين ذكر وأنثى، أو مريض ومعافى، في محاولة لردع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وصموده الأسطوري. لقد مارست إسرائيل وحركتها الصهيونية حرباً شاملة وممنهجة حولت شعباً بأكمله إلى شعب أسير يحمل على جسده آلام السجون وعذابات الزنازين والغربة في الوطن، يقضي شبابه أعمارهم اليانعة في الظلمات الدامسة وتحت وطأة الممارسات التعسفية والوحشية والتصفية بدم بارد والموت في زنازين العزل وما استشهاد الاسيرين ميسره أبو حمدية وعرفات جرادات في الاونه الأخيره لاكبر شاهداً على جرائم الاحتلال وتعسفه ضد مناضلينا الأبطال".
الوقوف إلى جانب الاسرى
وتابع البيان: "يتواجد اليوم في المعتقلات الاسرائيلية عشرات من الاسرى ابناء الداخل الفلسطيني جزء منهم مضى على اعتقالهم ما يزيد على ثلاثه عقود ناهيك عن الاشبال والزهرات ، كبار السن والمرضى والاسيرات والمعتقلين الاداريين الذين استثنوا من ايه افراجات من قِبل المفاوض الفلسطيني. وفي هذا اليوم فإننا في حركة ابناء البلد نطالب أبناء شعبنا الوقوف إلى جانب الاسرى والى جانب عائلاتهم وأطفالهم والتصدي للمفاهيم والمعايير الإسرائيلية العنصرية القائمة على تجزئتهم وتصنيفهم وفرض الاشتراطات الأمنية والسياسية على قضيتهم... فهم جنود حرية ورجال مقاومة مشروعة ناضلوا ضد الاحتلال واغتصاب الأرض وعدم تهويدها، وناضلوا من اجل حريتهم وحرية شعبهم من الغطرسة الإسرائيلية والصهيونية، وهم ليسوا مجرمين أو إرهابيين كما تصفهم حكومة الاحتلال".
إطلاق سراح الأسرى
وإختتم البيان: "وكذلك ندعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وخصوصاً مؤسسة الصليب الأحمر الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وكل الأحرار في العالم ليأخذوا دورهم ويقوموا بمسؤوليتهم في الضغط على حكومة الاحتلال من اجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ورفع المعاناة والممارسات التعسفية على حياتهم داخل السجون... ليكن يوم الأسير هذا العام...عام حرية الأسرى...عام إنهاء المعاناة الطويلة لأبنائنا وبناتنا المعتقلين...عام إسقاط المعايير والشروط الإسرائيلية المجحفة حول الإفراج عن الأسرى...ليكن عام يعاد فيه الاعتبار للمكانة القانونية والسياسية والإنسانية لأبطالنا المعتقلين..عام انتهاء الصمت وغياب العدالة والظلم المجحف الواقع على أسرانا في غياهب سجون الاحتلال الإسرائيليه الفاشية. عاشت فلسطين حره ابية، الحرية لاسرى الحرية، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار" إلى هنا نص البيان.