مع استمرار مسلسل الاعتداءات المتكررة على حرم الجامعات تحت مبررات غير واقعية حيث شهدت الحركة الطلابية بالجامعات سلسلة من الإجراءات والتدخلات غير المقبولة وطنياً وأخلاقياً حيث وقع صباح يوم الاثنين الموافق 31/3/2008م حادث مؤسف حيث قامت أجهزة حركة حماس وإطارها الطلابي الكتلة الإسلامية بإقامة مهرجان تأبين للشيخ المجاهد أحمد ياسين داخل حرم جامعة الأزهر وعليه استخدمت أجهزة حركة حماس القوة المسلحة في فرض النشاط وتخلل ذلك جملة من الاعتداءات على الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية بالجامعة مما أوقع إصابات في صفوف طلبة جامعة الأزهر
إننا في كتلة الوحدة الطلابية بجامعة الأزهر إذ نعلن استنكارنا الشديد لهذا التصرف غير المقبول والخارج عن ابسط الأعراف والتقاليد الوطنية والطلابية باعتبار ذلك يعمق الانقسام الداخلي الفلسطيني ويجر الساحة الطلابية بالجامعات إلى دائرة من الصراع والاقتتال المستمر حيث يهدد ذلك المسيرة الأكاديمية والطلابية بالعديد من المخاطر التي نحن في غنى عنها في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية
لهذا ندعو ونؤكد في كتلة الوحدة الطلابية بجامعة الأزهر إلى ما يلي :-
أولا :- نؤكد على ضرورة تحييد الجامعات عن دائرة المناكفات السياسية الضارة بمصالح الحركة الطلابية من خلال الإسراع في فتح حوار ديمقراطي وبناء لمعالجة كافة القضايا وفي مقدمتها موضوع الأنشطة الطلابية من خلال الاتفاق على وثيقة شرف تضمن حرية العمل الطلابي للجميع بالمقابل البعد عن الأنشطة التي تعمق الانقسام وتسئ إلى الوحدة الوطنية والنضال الفلسطيني
ثانيا :- ندعو كافة الحريصين في قيادة الكتلة الإسلامية بقطاع غزة إلى مراجعة كافة الإجراءات والتصرفات التي تسيء إلى تاريخ هذا الإطار العريق والمناضل في صفوف الحركة الطلابية على طريق تعزيز لغة الحوار والابتعاد عن كافة الإجراءات التي تعطل المسيرة الأكاديمية وعدم استخدام سياسة القوة في فرض الرأي والاستعراض داخل حرم الجامعات
ثالثا :- نجدد تأكيدنا على أهمية الحفاظ على كافة الأجسام النقابية والأكاديمية بالجامعات على طريق تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات مجالس الطلبة وفق التمثيل النسبي من خلال تشكيل لجان تحضيرية من كافة الأطر الطلابية بالجامعات تحضر لإجراء الانتخابات في الوقت المناسب
رابعا :- ندعو كافة الأطر الطلابية بجامعات قطاع غزة وكافة الحريصين على وحدة الحركة الطلابية بالبدء الفوري بتنظيم تحركات طلابية ووطنية ضاغطة على أطراف الصراع من أجل تحييد الجامعات عن دائرة الصراع وعدم المس بالأجسام الأكاديمية والنقابية فيها
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نحي الذكرى السنوية لاستشهاد المجاهد أحمد ياسين هذا القائد الذي أفنى حياته في سبيل الوحدة الوطنية وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني حيث يجب علينا السير على خطى هذا القائد المجاهد
المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية:
• يدين الأحداث المؤسفة بجامعة الأزهر
• يطالب بتحييد المؤسسات التعليمية وإبعادها عن كافة التجاذبات السياسية
• الوفاء للشيخ الشهيد أحمد ياسين, يكون بتوجه وعمل الجميع على وحدة الصف الفلسطيني
على اثر اقتحام عناصر مسلحة من حركة حماس, وانتهاكها لحرم جامعة الأزهر بغزة والاعتداء على العاملين والموظفين والطلبة, بمساندة قوى الأمن التابعة لها, يدين المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, هذه الأحداث المؤسفة بجامعة الأزهر, والتي تسئ إلى شعبنا ونضاله وتضحياته الجسام
كما أنها لا تساعد على توفير الأجواء الضرورية للحوار الوطني الشامل للخلاص من كارثة الانقسام
إننا في المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية نستنكر ونشجب هذا التصرف الغير مسؤول, ونطالب بتحييد المؤسسات التعليمية, وإبعادها عن كافة الصراعات والتجاذبات السياسية التي تلحق الضرر بالمسيرة التعليمية, وتتناقض مع مسيرة شعبنا وطموحاته بالاستقلال والعودة والحرية
كما ندعو لحرية العمل الطلابي للجميع بالجامعات الفلسطينية بعيداً عن الحملات الإعلامية التي تأجج الأمور وتعمق الانقسام الفلسطيني بدلاً من حله
إننا ونحن نحي ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير الشيخ المجاهد أحمد ياسين, فإننا نعتبر أن الوفاء لهذه الذكرى يكون بتوجه وعمل الجميع على وحدة الصف الفلسطيني, وليس توتير الأجواء وتعقيد حدة الصراع الداخلي