باراك أوباما:
إذا كانوا يريدون ترويعنا وإرهابنا وزعزعة القيم التي تجعلنا ما نحن عليه كأميركيين يجب أن نكون واضحين جداً "لقد اخطأوا في اختيار المدينة"
العام المقبل في ثالث يوم اثنين من أبريل سيعود العالم إلى هذه المدينة الأميركية الساحرة للعدو أفضل من أي وقت مضى، ولتشجيع ماراثون بوسطن الـ118 بشكل أقوى من ذي قبل
توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما منفذي تفجيري الماراثون في بوسطن، خلال كلمته، الخميس في مراسم تأبين الضحايا، بينما تلاحق السلطات الأمنية الأميركية شخصين ظهرا في لقطات فيديو قبل وقوع الحادث الاثنين الماضي، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 176 آخرين. إذ أسفر تفجيرا بوسطن عن مقتل مارتن ريتشارد (8 سنوات) وكريستل كامبل (29 عاماً) ولو لينغ تسي وهو مواطن صيني تخرج من جامعة بوسطن. وقال أوباما موجهاً كلامه للمنفذين "سنعثر عليكم" ونحيلكم على القضاء، مضيفاً "نعم سنعثر عليكم ونعم ستواجهون العدالة".
وقال أوباما "إذا كانوا يريدون ترويعنا وإرهابنا وزعزعة القيم التي تجعلنا ما نحن عليه كأميركيين، يجب أن نكون واضحين جداً: "لقد اخطأوا في اختيار المدينة‘". وأضاف "العام المقبل في ثالث يوم اثنين من أبريل سيعود العالم إلى هذه المدينة الأميركية الساحرة للعدو أفضل من أي وقت مضى، ولتشجيع ماراثون بوسطن الـ118 بشكل أقوى من ذي قبل". وفي الأثناء، أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن الرجلين اللذين ظهرا في لقطات الفيديو التي التقطت قرب خط نهاية سباق الماراثون.
تحقيقات جارية
وقالت نابوليتانو في إفادة أمام الكونغرس "هناك لقطات مصورة أثارت أسئلة بخصوص أشخاص يرغب مكتب التحقيقات في التحدث معهم". وأضافت أنها لا تصفهما بأنهما مشتبه بهما بالمعنى الفني للعبارة "لكننا نحتاج إلى مساعدة الجمهور في تحديد مكان هذين الشخصين". وقال مسؤولون في شرطة بوسطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي الخميس إنهم لم يحددوا ما إذا كانوا سيكشفون مزيداً من التفاصيل عن التحقيقات. وصورت كاميرات مراقبة ووسائل إعلام مسرح الحادث بامتداد مسار السباق في وسط بوسطن الاثنين، ما أتاح للمحققين الحصول على تسجيل فيديو مهم للمنطقة قبل الانفجارين وبعدهما. واستناداً إلى الشظايا المعدنية والأسلاك وبطارية تم العثور عليها في مكان الحادث أصبح التركيز ينصب على فكرة قيام المهاجم بوضع قنبلتين بدائيتين في آنيتي طهي، ثم في كيس أسود من النايلون السميك وتركهما عند خط نهاية السباق الذي كان يتابعه الآلاف.