المواطن محمد علي جعص:
بعد ان اكتشفت ان الزجاج الخلفي لسيارتي قد تحطم قمت بإستدعاء الشرطة التي أبلغتني وأكدت لي ان لا خلفية جنائية للحادث وان السبب انما هو عدم تركيب المصعد بشكل سليم
السؤال الذي يطرح هنا لو ان امي المعاقة كانت في السيارة او كانا نريد ان ندخلها او نخرجها وقد تحطم الزجاج وانفجر حينها فما هو حجم المصاب وقتها؟!
أبرقت برسالة عاجلة الى اعضاء الكنيست والى مؤسسات التامين الوطني والى وزارة الصحة في سبيل التحقيق مع الشركات المختصة التي تقوم بتركيب المصاعد ومختلف المستلزمات
قدم المواطن محمد علي جعص من سكان مدينة ام الفحم مؤخرًا بشكوى في شرطة ام الفحم ضد شركة تزويد وتركيب مستلزمات سيارات المعاقين التي قامت بتركيب مصعد خصوصي في سيارة المعاقين التي يخدم من خلالها امه المعاقة, وذلك بعد ان تسبب هذا المصعد بانفجار وتحطم الزجاج الخلفي في السيارة على حد قوله.
وقال المواطن جعص في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"عندما هميت لمغادرة باحة المنزل مستخدمًا السيارة صبيحة يوم الأحد، وكعادتي في كل مرة اقوم بتفقدها لانني كنت على يقين ان ثمة كارثة ستحدث بسبب شعوري بعدم تقنية المستلزمات والخدمات المختلفة في السيارة وعلى رأسها المصعد الذي يستخدم لرفع والدتي المعاقة من وإلى السيارة, فوجئت ان الزجاج الخلفي لها قد تحطم كليًا كليا وان فتات الزجاج يملأ أرضية الشارع, فقمت على الفور بالإتصال وإبلاغ الشرطة والتي أكدت لي الى ان الحديث لا يدور عن أي خلفية جنائية كما اعتقدت في بادئ الأمر مشيرةً الى ان الامر يعود الى المصعد الخلفي في المركّب في السيارة الامر الذين طالما تخوفت من حدوثه ".
خطر داهم
ومضى علي محمد جعص في حديثه :" ان السؤال الذي يطرح هنا لو ان امي المعاقة كانت في السيارة او كانا نريد ان ندخلها او نخرجها وقد تحطم الزجاج وانفجر حينها, او لا سمح الله ان تكسر الزجاج حين مر اطفال من المكان بحيث يمر في الصباح وما بعد الظهر العشرات من الاطفال في طريقهم للمدرسة، فما هو حجم المصيبة والكارثة وقتها يا ترى؟". واضاف:"من هنا فقد تقدمت بشكوى ضد الشركة التي قامت بتركيب هذا المصعد على خلفية اهمالها وعدم مسؤوليتها في عملية التركيب ".
معايير السلامة والأمان
من جهة اخرى اشار محمد علي جعص الى انه "تقدم برسالة عاجلة الى اعضاء الكنيست والى مؤسسات التامين الوطني والى وزارة الصحة في سبيل فحص الشركات المختصة التي تقوم بتركيب المصاعد ومختلف المستلزمات والادوات والخدمات في سيارات المعاقين في الوسط العربي" كما قال مشيرا الى ان عملية التركيب, بما في ذلك المصاعد والكراسي والخدمات الاخرى، علمًا ان سيارات المعاقين في وسطنا العربي تفتقر لاسس معايير الامن والصحة وسلامة المعاق ومن يرافقه, من هنا نحن نحذر من وقوع كوارث في هذا المجال".
كوارث
وقال علي محمد جعص للعرب :" اذا استمر الوضع هكذا ستحدث الكثير من الكوارث في وسطنا العربي في ظل استمرار اللا مبالاة واللامسؤولية , بدون اي مراقبة ولا مسؤول".