عبر الطلاب عن سعادتهم الكثيرة من خلال مشاركتهم الفعالية في الفعاليات والاستماع الفعال للشروحات التي تم تقديمها لهم
تعتبر هذه الفعالية واحدة من البرامج التي يبادر اليها اتحاد المياه والصرف الصحي،منطقة شفاعمرو ويقوم على دعمها وتقديم المشورة لها من خلال مشروع مشترك تدعمه وزارة التربية والتعليم
احتفل طلاب مدرسة الزهراء الابتدائية في طمرة يوم الاثنين بيوم المياه تحت عنوان "المياه سر الحياة"، حيث ارتدت المدرسة وطلابها ومعلميها ثوبا من النشاط والمرح التربوي، من خلال مشاركة مئات الطلاب بالفعاليات والتي صبت في غاية واحدة هي رفع مستوى الوعي لأهمية المياه والتربية للتوفير بهذا المورد الهام والنادر.
وتعتبر هذه الفعالية واحدة من البرامج التي يبادر اليها اتحاد المياه والصرف الصحي، منطقة شفاعمرو ويقوم على دعمها وتقديم المشورة لها، من خلال مشروع مشترك تدعمه وزارة التربية والتعليم، بينما يحرص الاتحاد والقائم على ادارته د. أحمد مطلق حجازي على التعاون مع السلطة المحلية.
وقد تم افتتاح اليوم بحضور رئيس بلدية طمرة عادل ابو الهيجاء ووفد من قسم التربية في البلدية ووفد من طاقم اتحاد المياه والصرف الصحي برئاسة المدير العام د. احمد مطلق حجازي ومشاركة محاسب الاتحاد اياد نعمة والمهندسة أحلام غانم والأستاذة غادة غضبان مديرة مكتب المدير العام، كما حضر هاني بقاعي رئيس لجنة اولياء امور الطلاب ومندوبون عن اللجنة. افتتحت الفعاليات بكلمة لمديرة المدرسة المربية وداد ذياب التي رحبت بالحضور من ضيوف وطلاب وهيئة تدريسية، ثم اشادت بعمل الاتحاد وادارته بقيادة المدير العام الدكتور احمد نطلق حجازي لدعمهم الدائم للمسيرة التربوية. ثم دعت المديرة رئيس البلدية ابو سلام والذي افتتح كلمته بقوله انه "لمن الشرف لنا أن نشارك بهذا الاحتفال تحت رعاية د. أحمد حجازي – وهو زميل وصديق عملنا سوية على مدار سنوات مثمرة - والذي يقوم بعملة على أحسن وجه، ونحن محظوظون بإدارته للاتحاد في منطقتنا. لم يتأخر د. حجازي بتقديم العون للمجالس والسلطات المحلية (فطوال هذه المدة لم يكن هناك انقطاع للمياه في طمرة او في أي من البلدات التابعة للاتحاد). ثم عرج الرئيس على أهمية المياه فقال ان المياه هي حياة الانسان وسر الحياة، ونحن لا نستطيع الاستغناء عنها فالجميع مطالب بالتوفير بها- يجب أن نقدس المياه وأن نحترمها". وأنهى الرئيس كلمته بتقديم التحية لكل من قام بهذه الفعالية وشكرهم.
ترشيد الاستهلاك
ثم تقدم المدير العام للاتحاد فألقى كلمته شاكرا رئيس البلدية على التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الاهل بطمرة وشكر مديرة المدرسة المربية الفاضلة وداد ذياب والطاقم الذي قام على تنفيذ هذا اليوم: المعلمة منال غانم والتي ركزت الفعاليات في المدرسة والسيدين أحمد عبد اللطيف ونضال بقاعي من طاقم الاتحاد والمهندس بلال حسان. وقال انه من اهم مهامنا هو العمل على ترشيد الاستهلاك وصرف اقل ما يمكن من المياه توفيرا للمياه وتوفيرا للنفقات، اضافة لذلك فأننا- في اتحاد شفاعمرو- نؤمن بالبحث العلمي وفي الاستثمار في التنمية البشرية وتربية ابناءنا على الابداع. اما بالنسبة لطمرة فقد قام الاتحاد – بالتعاون مع البلدية ورئيسها – باستثمار حوالي 8 مليون ش.ج. في مد خطوط شبكة المياه واستثمرنا حوالي 13 مليون ش.ج. في مد انابيب الصرف الصحي في عام 2012، بينما من المخطط له استثمار 9 مليون ش.ج في العام 2013. ثم ساق الدكتور حجازي للحضور معطيات عن استهلاك المياه في طمرة (2 مليون كوب) ويذهب منهم 21% تقريبا كخـَسس (وهو المياه المهدورة)، بينما استهلكت المدرسة كمية وصلت 4200 كوبا في العام 2012. وذكر المدير العام قضية سرقة المياه التي تعتبر من اهم الاسباب لهدر المياه وقال ان الاتحاد لن يتهاون مع سارقي المياه وسوف يستمر بملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة. وفي نهاية كلمته تقدم بكلمة شكر لطاقم المدرسة والمديرة وداد ذياب اللذين استثمروا لجهد والوقت في اخراج هذا اليوم بأجمل حلة.
التوفير بالمياه
وقد شاهد الحضور عددا من فعاليات طلاب المدرسة التي تصب في هدف التوفير بالمياه، منها مسرحية "محكمة الاسراف" واللوحة الفنية الراقصة "دورة المياه في الطبيعة" ثم تجولوا بين المحطات المتنوعة واستمعوا للشرح من الطلاب. ومن هذه المحطات: مجسمات لمواقع المياه وشرح عن دورة المياه، والاستماع الى ذكريات الماضي من المسنين الذين قدموا لتقديم الشرح عن المياه ايام زمان، والاستماع الى شرح عن طرق ووسائل التوفير بالمياه، اضافة الى محطتين قدمهما اتحاد المياه وهما محطة الناعورة ومحطة توزيع المياه في اوقات الطوارئ.
وقد عبر الطلاب عن سعادتهم الكثيرة من خلال مشاركتهم الفعالية في الفعاليات والاستماع الفعال للشروحات التي تم تقديمها لهم. وفي كلمة تلخيصية له قال المدير العام د. احمد مطلق حجازي: "هذه فعالية اخرى نقدمها للمواطنين، نحن ملتزمون بتقديم اعلى مستويات الخدمة وتنفيذ المشاريع الهندسية والتربوية على حد سواء".