صحيفة "وول ستريت":
التحسينات التي أدخلت على القنبلة تهدف لتبديد القلق الأمريكي والإسرائيلي من أنه لا يمكن تدمير موقع "فوردو" الإيراني من الجو
مسؤولون أمريكيون يسعون لإثبات قدرات بلادهم عرضوا مؤخرا على زعماء مدنيين وعسكريين اسرائيليين شريط فيديو سري لسلاح الجو حول نسخة سابقة من القنبلة وهي تصيب هدفها في تجربة من ارتفاع
ذكر تقرير إخباري أن "وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعادت تصميم أكبر قنبلة "خارقة للتحصينات" بمواصفات أكثر تقدما لتمكينها من تدمير موقع نووي إيراني أكثر تحصينا ودفاعا". وذكرت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية الصادرة الجمعة أن "المسؤولين الأمريكيين يرون أن تطوير هذه القنبلة التي يبلغ وزنها 30 ألف رطلا له أهميته لإقناع اسرائيل بأن الولايات المتحدة لديها القدرة على منع إيران من الحصول على قنبلة نووية في حال فشل الجهود الدبلوماسية، وأن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يقوم بهذه المهمة بمفرده".
صورة توضيحية
وقالت الصحيفة أن "مسؤولين أمريكيين يسعون لإثبات قدرات بلادهم، عرضوا مؤخرا على زعماء مدنيين وعسكريين اسرائيليين شريط فيديو سري لسلاح الجو حول نسخة سابقة من القنبلة وهي تصيب هدفها في تجربة من ارتفاع، وشرحوا ما تم عمله لتحسين هذه القنبلة، وفقا لدبلوماسيين شاركوا في اللقاء". وأضافت الصحيفة أن "التحسينات التي أدخلت على القنبلة تهدف لتبديد القلق الأمريكي والإسرائيلي من أنه لا يمكن تدمير موقع "فوردو" الإيراني من الجو. ويعتقد أن "فوردو" هدف سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تتمكن الولايات المتحدة من تدميره باستخدام الأسلحة التقليدية".
"إيران نووية"
واستطردت الصحيفة أن "التغلب على هذه العقبة يمكن أن يعزز بشكل كبير موقف الغرب في الجهود الدبلوماسية لإقناع ايران بالحد من برنامجها النووي". وأوضحت أن "المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن اعتقادهم بأن دعم قدرات الولايات المتحدة في مجال أسلحة اختراق التحصينات يقلل من احتمال تنفيذ اسرائيل هجوم من جانب واحد ضد ايران خلال العام الجاري، وربما العام المقبل، مما يعنى كسب مزيد من الوقت أمام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواصلة الجهود الدبلوماسية بعد الانتخابات التي تشهدها إيران الشهر المقبل". ورفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق ويقولون أنهم "يحتفظون بحق شن هجوم على إيران". ويشار إلى أن إسرائيل هددت بشن هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية لأنها تعتبر أن "وجود "إيران نووية" خطر على وجودها"، في ظل تصريحات المسؤولين الإيرانيين بضرورة محو الدولة من على الخريطة". وهددت إيران من جانبه برد عنيف في حال شنت إسرائيل أي هجوم عليها.