المحامي هشام مصاروة:

نحن في المجلس المحلي وبالتعاون مع السلطات المحلية في وادي عارة وأصحاب الأراضي واللجنة الشعبية نتابع هذه المخططات منذ أكثر من عامين على التوالي

نحن نقول ونكرر بأننا لن نتهاون في أي شكل من الأشكال مع مثل هذه المخططات الخبيثة التي يتم الإعداد لها من خلال خطط مدروسة وبدقة وسرية تامة بعيدا عن إجراء أي إتصال مع أصحاب الشأن والسلطات المحلية العربية

أحمد ملحم:

هذا مشروع جديد ومتجدد لسلب المزيد من الأراضي العربية ومصادرتها وقد تمحورت غالبية الإعتراض حول رفض الأهالي لهذه الخطوة المستهجنة من قبل "الكيرن كييمت" للتخطيط على أراضيهم

لليوم الثالث على التوالي يقوم العشرات من المواطنين العرب بالمشاركة في جلسة الإستماع المنعقدة في المركز الجماهيري الحوارنة كفرقرع، وذلك لتقديم الإعتراضات على مخطط "تحريش وادي عارة ومنشة"، وذلك من أجل الإستماع لإعتراضات المواطنين العرب من مالكي الأراضي في منطقة وادي عارة، على مخطط التحريش الذي تقوم على تخطيطه "الكيرن كييمت لإسرائيل"، والذي سينال من حوالي الـ 3000 دونم بحجة تحويلها إلى مناطق حرشية وتنظيمها بحسب ما ترتأيه تلك الشركة، التي لم تتوقف عن مصادرة الأرض العربية، ومن ثم يتم تخصيصها للإحتياجات اليهودية في المستقبل، على حد قول مقدمي الإعتراضات في جلسة الإستماع التي يديرها طاقم من المهندسين والمختصين والمسؤولين في وزارة الداخلية، المجلس القطري للتخطيط والبناء.

وفي هذا السياق تطرق المحامي هشام مصاروة، المستشار القضائي للمجلس المحلي كفرقرع، إلى "تفاصيل هذا المخطط الذي يخفي في طياته نوايا مبيتة للمصادرة من جهة وخلق إعاقات ومضايقات مستقبلية ستواجه مالكي الأرض باستعمال أراضيهم"، كما تطرق إلى "ضرورة إعادة النظر بكل ما يعلق بمخطط، תמ"א 22، مخطط تحريش مصادق عليه قبل عدة سنين يشمل أراضي خاصة عربية، مطالبا الجهات المسؤولة بإعداد مخططات تضمن تخليص تلك الأراضي من ضمن مخطط التحريش القديم".

خطط مدروسة
وأضاف المحامي هشام مصاروة قائلا: "نحن في المجلس المحلي، وبالتعاون مع السلطات المحلية في وادي عارة وأصحاب الأراضي واللجنة الشعبية، نتابع هذه المخططات منذ أكثر من عامين على التوالي، ونحن بإتصال مع الأهالي بهذا الشأن وأيضا مع الجهات الرسمية على اختلافها دفاعا عما تبقى لنا من أرض، كما أننا نقول ونكرر بأننا لن نتهاون في أي شكل من الأشكال مع مثل هذه المخططات الخبيثة التي يتم الإعداد لها من خلال خطط مدروسة وبدقة وسرية تامة بعيدا عن إجراء أي إتصال مع أصحاب الشأن والسلطات المحلية العربية". وأردف مصاروة قائلا: "مخطط تحريش منشي ووادي عارة سيوقع الأذى لآلاف أخرى من الدونمات، وسيؤدي الى تعقيد قضايا الأرض والمسكن في وادي عارة أكثر وأكثر. من هنا نحن طالبنا ونطالب في إلغاء هذا المخطط الذي جاء ليسلب الأراضي العربية المتبقية في وادي عارة".

تاريخ أسود
وقال أحمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة، يتحدث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذا مشروع جديد ومتجدد لسلب المزيد من الأراضي العربية ومصادرتها، وقد تمحورت غالبية الإعتراض حول رفض الأهالي لهذه الخطوة المستهجنة من قبل "الكيرن كييمت" للتخطيط على أراضيهم، ومثل هذه المخططات التي لن تأتي بالخير والنفع على مستقبل أراضيهم في يوم من الأيام، إنما يقصد من هذه المخططات تكرار عمليات السلب والنهب المتبعة والمتكررة الطامعة بالأراضي العربية منذ عقود خلت". وأضاف ملحم: "لقد وضحنا أمام لجنة الإستماع موقفنا الرافض لهذا النهج وهذا السلوب من قبل "الكيرن كييمت" التي لم نرغب بها لتكون شريكا وموجها وحارسا على أراضينا كما يدعون، فتاريخ هذه الشركة يعتبر تاريخا أسودا بالنسبة لنا ولأرضنا، ولم يطلب منهم في يوم من الأيام القيام بتنظيم أراضينا المخصصة للزراعة على اختلافها لتحويلها إلى غابات، ولماذا غابات أصلا؟ أكدنا لهذه الجهات أن مثل هذه المخططات لن تمر بالصورة التي يريدونها بتاتا، ومن هنا نؤكد بأن عشرات المواطنين أبدوا سخطهم الشديد ضد هذه السياسة، وأكدوا تمسكهم بالأرض مهما كلفهم الأمر". بمبادرة "الكيرن كييمت لإسرائيل" تم تخطيط وإيداع مخططات تهدف لتنظيم وتحديد نهائي لمساحات الغابات، من أجل حتلنتها وتعديلها وإجراء تصحيحات تتناسب مع أهداف "الكيرن كييمت لإسرائيل".

أهداف المخطط:
1- تفصيل وتنظيم باحات الغابة حسب תמ"א /22.
2- حتلنة / ملائمة / تصحيحات ل תמ"א /22 بالنسبة للوضع التختيطي القائم والمصادق عليه سابقا.
3- تغيير وتخصيص مساحات من زراعية الى منطقة غابة على أنواعها المختلفة.
4- تغير تخصيص مساحات من غابة الى زراعية.
5- تعليمات بخصوص المحافظة ورعاية الغابات من أجل تحسين المنظر الطبيعي، إثراء الأنواع النباتية، بنى تحتية للإستجمام وتحسين شروط المرعى، والمحافظة على الأرض.

أهم تعليمات المخطط:
1 – تحديد دقيق لمساحة الغابات.
2- تحديد وتفصيل الأهداف المسموحة ضمن حدود الغابات.
3- تخطيط وتحديد شبكة طرق.