الكتاب يصدر في الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر والمربي شكيب جهشان
الكتاب باقة من المساهمات والإضاءات بأقلام مجموعة من الأساتذة والباحثين الذين عرفوا الراحل الكبير وتفاعلوا معه من مواقع مختلفة ومتنوّعة
بالتعاون بين مركز "دراسات- المركز العربي للحقوق والسياسات" و"دار راية للنشر" صدر قبل ايام كتاب بحثي بعنوان "شكيب جهشان: إضاءات على حياته وإبداعه"، مشتملاً على أبحاث ودراسات وافية حول إبداعه ومسيرته، الإنسانية والأدبية والتربوية.
يضم الكتاب عشر دراسات تضيء عوالم الشاعر والمربي الراحل، الذي مرّت مؤخراً الذكرى السنوية العاشرة لرحيله، بما يعيد تقديم العالم الأدبي الغني لشكيب جهشان، ويقدّم صورة حيّة له، إنسانًا ومبدعًا ورجل تربية. الكتاب بتحرير كل من د. رياض كامل، الناقد والمربي ، ود. يوسف جبارين، الناشط الحقوقي والمحاضر الجامعي، ورئيس مركز "دراسات" في الناصرة، كما يضم مساهمات لنخبة من المبدعين والنقاد والأكاديميين
مساهمات وإضاءات
هذا الكتاب باقة من المساهمات والإضاءات بأقلام مجموعة من الأساتذة والباحثين، الذين عرفوا الراحل الكبير وتفاعلوا معه، من مواقع مختلفة ومتنوّعة؛ ففي حين يلقي د. يوسف جبارين الضوء على مرحلة دراسته الثانوية في الناصرة، أيام كان الراحل أستاذه في مدرسة المطران، مقدّمًا شهادةً من موقعه كتلميذ، وكأكاديمي ناشط حقوقي وسياسي، لاحقًا، لمعنى أن نكون تلاميذ عند الاستاذ شكيب، يستقرئ د. رياض كامل معنى المكان وتجلياته في أدب شكيب جهشان، كموضوعة أدبية حاضرة بقوة في إبداعه، وحياته. من جهتها، تستقرئ د. راوية جرجورة بربارة الجرعات الوجودية في "رباعيات لم يكتبها الخيّام"، أحد دواوين الشاعر المعروفة، خصوصا أن الديوان كتب على امتداد فترة زمنية جاوزت العقدين. في السياق نفسه، يكتب د. حسين حمزة، الناقد والمحاضر، حول شعرية الموقف أو مفهوم الحكاية الشعرية في أدب شكيب جهشان، خصوصًا في عمله الأشهر، مطوّلة "أذكر" وفي مطوّلة " نمر الياسين الساعدي يحكي لكم".
عالم شكيب جهشان الأدبي
كما يقدّم د. فاروق مواسي، المحاضر والناقد، قراءة في قصيدة "ثلث قرن" التي تفتتح ديوان "أحبكم لو تعرفون كم"، ملقيًا الضوء على عالم شكيب جهشان الأدبي. ومن موقعها كطالبة تتلمذت على يدي الأستاذ شكيب، تقدّم الناشطة والتربوية ، نبيلة اسبنيولي، قراءتها لأبرز المعالم في "المدرسة الشكيبية"- على حد وصفها- كما تتجلى من خلال كتاب "على شوق لأيامٍ غوالٍ"، كما يقرأ الدكتور الراحل حبيب بولس مطوّلة "أذكر"، في مقالة ضافية كان د. بولس نشرها خلال السنوات الأخيرة قبيل رحيله، قارئا سماتها الفنية الأساسية، ومقدّمًا ما يشبه المانفيستو لكيفية انفتاح الذاكرة على المستقبل والماضي معا في اعمال شكيب جهشان. ويُختتم الكتاب بنصّ يمزج بين الشخصيّ والأدبي، بقلم المربّي فتحي فوراني، الذي ربطته صداقة قديمة ومعرفة متينة بالشاعر . الجدير بالذكر أن الكتاب يصدر في الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر والمربي شكيب جهشان، وسيكون متاحًا، إلى جانب أعماله الشعرية الكاملة، في الأمسية الادبية الفنية التي تقام يوم الاربعاء 15/05/2013 الساعة السابعة مساءً في مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة.