أكد فتحي فوراني على أهمية القيام بزيارات معايدة على الطوائف المختلفة بمناسبة أعيادها للحفاظ على اللحمة والأخوّة التي طالما ميّزت المدينة
شكر ورحب يوسف خوري جمعية التطوير على المبادرة لهذه الخطوة، مشيرًا الى أنها تدل على أن المجتمع الحيفاوي بحق وحقيقة اخوة وأشقاء
حضر مساء يوم الثلاثاء الماضي وفد كبير من جمعية التطوير الاجتماعي يترأسه حسين أغبارية رئيس الجمعية، الى قاعة القديس يوحنا المعمدان الارثوذكسية لتقديم التهاني والتبريكات ومعايدة رعية الروم الارثوذكس بعيد الفصح المجيد، حيث كان في استقبالهم الرئيس الروحي الارشمندريت سرجيوس والايكونوموس ديمتريوس ويوسف خوري رئيس المجلس الملي الارثوذكسي الوطني في حيفا، والعديد من أعضاء المجلس الملي والهيئة التمثيلية لرعية الروم الارثوذكس .
في كلمته أكد الاستاذ فتحي فوراني على أهمية القيام بزيارات معايدة على الطوائف المختلفة بمناسبة أعيادها للحفاظ على اللحمة والأخوّة التي طالما ميّزت المدينة، فالمسلمين يهنؤون المسيحيين بأعيادهم وكذلك المسيحيين يهنؤون المسلمين بأعيادهم، ولتكون حيفا مثالا للأخوّة الحقيقية والالفة بين أبنائها على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم.
تهنئة وشكر
بدوره شكر ورحب يوسف خوري جمعية التطوير على المبادرة لهذه الخطوة، مشيرًا الى أنها تدل على أن المجتمع الحيفاوي بحق وحقيقة اخوة وأشقاء. وهنأ هشام عبدو الرئاسة الروحية والمجلس الملي وجميع المسيحيين في حيفا بمناسبة عيد الفصح المجيد، مشيرا الى أهمية توحيد الأعياد بين المسيحيين أجمع في المدينة بشكل خاص. وأشار الشيخ رشاد أبو الهيجاء في كلمته الى كون هذه الخطوة تعبّر عن العلاقات الحسنة التي تربط سكان المدينة ببعضهم البعض، والاخوة بين أبناء الديانات المختلفة في هذه المدينة. كما أشار الى أن الدين الإسلامي دين حنيف يدعو الى الأخوّة والسلام.
أخوة وتعاون
من جهته قال حسين إغبارية – مدير جمعية التطوير أن مدينة حيفا لطالما عرفت بالتآخي والمحبة بين أبنائها العرب، المسيحيين والمسلمين، وأشار الى أنه يأمل أن تتحوّل هذه الزيارة الى زيارة تقليدية سنوية، وألا تتم هذه الزيارات فقط في المناسبات بل أيضا طوال أيام السنة. وقدّم إغبارية للسيد يوسف خوري لوحة تقديرية كتب عليها جملة الحياة حكمة مدرستها الدنيا معلمها الانسان الايام كتابها والامل عنوانها وتمنى أن تبقى الاخوة والتعاون عنوان للوحدة والمحبة في حيفا ومجتمعنا العربي، وفي الختام طلب الايكونموس ديمتريوس الوقوف حيث شارك الجميع في ترتيلة " المسيح قام ". وانتهى اللقاء مع رغبة شديدة في المثابرة على متابعة المسيرة للاجيال القادمة .