رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي:
هذه الفرحة لن ولم تكتمل حتى يطلق سراح ابن مدينة الطيرة راوي فؤاد سلطاني واخوانه
نعتز بهذه العلاقات والتواصل ونرى بها ركيزة هامة لنا كأهل واخوان وكأبناء ديانة وعقيدة وانتماء واحد
الأسير المحرر محمد مصري:
عدت الى مسقط رأسي بعد أن حفظت تاريخ بلادي العريق وتيقنت من هويتي وجعلت من نفسي انسانا له هدف
ما زلت اشعر بأن جزءا كبيرا مني ما زال داخل السجون وهم رفاقي الأسرى الذين يعانون الامرين من ظلم السجن والسجان وهم يصبرون على هذا الألم دون استسلام
الشيح حماد أبو دعابس:
جزء كبير من شعبنا يدفع الثمن تضحية بالروح والدم والنفس من خلال الشهادة في سبيل الله وقسم آخر يدفع هذه الضريبة من وراء قضبان السجون
المحامي فؤاد سلطاني والد الأسير راوي:
اننا فرحون كثيرا بعودة الأسير المحرر محمد عقل مصري الذي لحسن حظه سجن في نفس الغرفة الذي يسجن فيها ابني راوي اذ كانا اعز الاصدقاء
الشيخ رائد صلاح:
يجب زوال الاحتلال الاسرائيلي هذه الرسالة التي تنتظرها كل الدنيا وليكن السجن هو عبارة عن مرحلة من الطريق التي لن تكسر اراداتنا ولا حتى معنوياتنا
شارك المئات من أهالي والطيرة وشخصيات أخرى من خارج البلدة، في المهرجان الاحتفالي الكبير الذي اقيم مساء الجمعة بمناسبة اطلاق سراح الأسير الأمني محمد عقل مصري، الذي قضى وراء القضبان في السجون الاسرائيلية مدة 12 عاما. وبادرت الى هذا الاحتفال مؤسسة ويوسف الصديق والحركة الاسلامية للشق الشمالي، وبرز من بين الحضور رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، رئيس الحركة الاسلامية للشق الشمالي الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية للشق الجنوبي الشيخ حماد أبو دعابيس، الشيخ عبد السلام قشوع، بالإضافة الى رجال واطفال ونساء الذين اعربوا عن فرحهم الكبير بهذه المناسبة. وبدأ المهرجان بكلمة ترحيبية قدمها عريف الاحتفال الشيخ فراس العمري الذي اثنى على مسيرة أسرى الحرية، وبارك للأسير المحرر ابن مدينة الطيرة محمد مصري.
وتحدث رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي قائلا: "نحييكم جميعا واهلا وسهلا بكم في بلدكم الطيرة، ونحن نعتز بهذه العلاقات والتواصل ونرى بها ركيزة هامة لنا كأهل واخوان وكأبناء ديانة وعقيدة وانتماء واحد . باسمي وباسم اهالي الطيرة قاطبة أهنئ الأسير وعائلته بمناسبة استقبال الأسير محمد مصري، لكن من جانب آخر، فلن تقر عيوننا ولن نسكت حتى يخرج آخر سجين من داخل السجون الاسرائيلية ليروا الحرية وليتخلصوا من المعاملة غير الانسانية، اذ أن هذه الفرحة لن ولم تكتمل حتى يطلق سراح ابن مدينة الطيرة راوي فؤاد سلطاني واخوانه. باسمي وباسم كل مؤسسات البلدية نقول للأسير المحرر اننا سنكون لك عونا في التغلب على كل صعاب الحياة".
ظلم السجن والسجان
وقال الأسير المحرر محمد مصري قال في كلمته: "عدت الى مسقط رأسي بعد أن حفظت تاريخ بلادي العريق وتيقنت من هويتي وجعلت من نفسي انسانا له هدف بعد أن قضيت في السجون الاسرائيلية 12 عاما. صحيح انني آرى الحرية الآن، لكنني ما زلت اشعر بأن جزءا كبيرا مني ما زال داخل السجون، وهم رفاقي الأسرى الذين يعانون الامرين من ظلم السجن والسجان وهم يصبرون على هذا الألم دون استسلام ومهما كانت الظروف".
الأسير المحرر والشيخ رائد صلاح
عرس وطني
وتحدث الشيح حماد أبو دعابس قائلا: "هذا هو العرس والفرحة الحقيقية التي نجتمع بها في عرس وطني لاستقبال احد ابنائنا وفلذات أكبادنا الذي اضطر لان يعيش سنوات طويلة في قيد الاسر تعبيرا عن الضريبة التي يدفعها ابناء شعبنا مقابل انتمائهم وولائهم لهذا الشعب والأمة".
وأضاف أبو دعابس: "على مدار السنوات والاحتلالات المتواصلة في الدول التي احتلت منطقتنا كان لا بد أن يدفع ابناء من ثلة شعبنا الثمن للحرية والكرامة. جزء كبير من شعبنا يدفع الثمن تضحية بالروح والدم والنفس من خلال الشهادة في سبيل الله، وقسم آخر يدفع هذه الضريبة من وراء قضبان السجون، واليوم المحاكم الاسرائيلية تثبت أنه لا يوجد فيها مصداقية ولا موضوعية عندما يكون العربي هو المتهم، بينما عندما يكون اليهودي هو المجرم والظالم والفاسق فإننا نرى التراخي والتهاون كما لمسنا في الاعمال الاخيرة التي يقوم بها الارهابي اليهودي تحت شعارات "دفع الثمن"، اذ أن الاحتلال الذي كان على طوبا الزنغرية وعلى ابطن وعلى عقبرة وبالأمس القريب على أم القطف وغيرها هذا هو الارهاب الذي ترعاه الدولة، وبذلك باتت دولة اسرائيل دولة راعية للإرهاب".
تحويل السجن لملاعب لكرة القدم
المحامي فؤاد سلطاني والد الأسير راوي قال في كلمته: "اننا فرحون كثيرا بعودة الأسير المحرر محمد عقل مصري، الذي لحسن حظه سجن في نفس الغرفة الذي يسجن فيها ابني راوي، اذ كانا اعز الاصدقاء وحولهما السجن الى حرية رغم ظلم السجان، حولا ساحة غرفة السجن الى ملاعب لكرة القدم اكبر من الملاعب الحقيقية على الرغم من مساحتها الصغيرة جدا، وسقف الغرفة الى سماء زرقاء جميلة وجدرانها مرسومة بسهول وازهار واشجار وانهار معبرة. سجنكما السجان لكنه لم يستطع أن يحبس مواقفكما وخيالكما وثقتكما البريئة. لقد بقيتكما في نظرنا ابطال رغم خشونة السجن وعتمة الزنازين، ورغم السنين لكنكما في عمر الورد تقضون اجمل ايام العمر وراء القضبان".
أسرى الحرية
ومسك الختام كانت كلمة الشيخ رائد صلاح الذي قال: "يجب زوال الاحتلال الاسرائيلي، هذه الرسالة التي تنتظرها كل الدنيا، وليكن السجن هو عبارة عن مرحلة من الطريق التي لن تكسر اراداتنا ولا حتى معنوياتنا. كما وأنني ابارك للأسير المحرر البطل محمد مصري، ونريد بأذن الله أن نحتفل بكل أسرى الحرية". وفي نهاية الاحتفال احتفل الحضور بالأسير المحرر من خلال الاناشيد الدينية وزفة كبيرة.