مرعي حيادري في مقاله:
للدول العربية شأن لا يقل أهمية في تناول الحدث والحديث وسريان مفعول التهجير من المدن والقرى إلا ما ندر من بعض الجيوش العربية التي كانت تجهل ما يدور ويحاك ضدها قاطبة وتحديدا لقضية الشعب العربي الفلسطيني
التربية هي عنوان الثقافة والفكر هو إمتدادا لها وما وصولنا لأعلى القمم والدرجات في مجتمعاتنا حضارة ألا التربية ونمط أسلوب العلم والحياة تعاملا راقيا يجعل منا بشرا يتحكم في نفسه وعقله ويجعله بشرا متميزا في شتى الجوانب العملية والعلمية
دور المؤسسات التي هي جزء مهم في حياتنا اليومية تعليما ودراية وفهم، فهي الجزر الأهم في التعليم والنهج السليم إن وجدت النية الحسنة والضمير لدى هؤلاء لأنهم يستلمون أكبر وأغلى هدايا الاهل من الاولاد تلاميذ وطاقات ستكون هي الجيل الذي يخدم المستقبل المجهول لهم بعد
نتحدث اليوم في الخامس عشر من أيار عام 2013 عن يوم نكبتنا للسنوات الخمس وستون عاما على التهجير من بلادنا وقرانا ومدننا، فما كان ذلك يحدث لولا الجهل والتقاعس والظلم والأكثر معالم التآمر والنفاق والنفوس ألضعيفة التي طغت في ايامها وما زالت تسيطر جيناتها وراثيا حتى يومنا هذا في تنامي النفاق والفساد والإشاعات المغرضة، حبا في سريان الخيانة في عروق الاخرين، ونقمة على الغير ممن هم أفضل منهم مراتبا، ومكانة بشرية وإنسانية تتمثل في الإنتماء للعمل والحب للوطن والقومية المنزرعة والمتأصلة في نفوس الشجعان، والمفقودة في الجانب الآخر لمثل هؤلاء البشر الذين لا قلوب ولا ضمائر عندهم في التآمر ونشر الفساد والنفاق الاجتماعي والسياسي بكل معانيه.
التهجير من المدن
للدول العربية شأن لا يقل أهمية في تناول الحدث والحديث، وسريان مفعول التهجير من المدن والقرى إلا ما ندر من بعض الجيوش العربية، التي كانت تجهل ما يدور ويحاك ضدها قاطبة وتحديدا لقضية الشعب العربي الفلسطيني وأبعاده مشرذما ومقسما على ما يسمى أنحاء العالم العربي المجاور، وهذا تم فعلا وبالدقة المتناهية دوم مقاومة في بعض المدن والقرى الفلسطينية في حينها، قلة في الموارد العسكرية والدفاعية وعدم الدعم من الدول العربية، والتي كان التآمر من نصيبها مع حلفائها الغربيين المعتمدين اليوم بنفس الحجم والمقدار، ولكن بأساليب جديدة ومتجددة، تنامت وتطورت من خلالها عظمة وقوة العسكر والسلاح والهيمنة الغربية على تلك الدول وسرقة ثرواتها وعطائها للغير ممن حولها دون التفوه بكلمة واحدة مقابل، الكرسي والنفاق والفساد المتأصل في نفوسهم التي ما زالت ضعيفة يغلب عليها طابع الإشاعات والترديد والكذب والإفتراء إعلاما وتضليلا خاطئا.
التربية عنوان الثقافة
التربية هي عنوان الثقافة والفكر هو إمتدادا لها، وما وصولنا لأعلى القمم والدرجات في مجتمعاتنا حضارة، ألا التربية ونمط أسلوب العلم والحياة تعاملا راقيا، يجعل منا بشرا يتحكم في نفسه وعقله، ويجعله بشرا متميزا في شتى الجوانب العملية والعلمية نصا، نهجا، وروحا، فحينها نرقى لأعلى القمم والمراتب، لأن القيل والقال، الحدث والحديث، لن يغلب على نفوسنا الشريرة تربية لأضاعه وقتنا في اللهو واللغو الباطل والنفاق الحاصل والإشاعات ألكاذبة بل سنكون أمة تعمل وتكدح وتصنع وترقى بأهلها وصولا لأعلى المراتب، حبا في التقدم والتطور والسباق مع العلم والزمن الذي أضحت سرعته تفوق كل أثمان الرغو واللهو، فإن كنا أمة لها شأن ومستقبل، تلك هو العنوان الصحيح تعاملا ولا بد من لفظ الاشاعات وتناقلها، لأن ناقلها ومرددها هو الفيروس بعينه ولا بد من أن يعود أليه ويصيبه بحرقة وألم بقدر الافتراء والكذب ألشديدين فحذار من ذلك.
التعليم والنهج السليم
أما دور المؤسسات التي هي جزء مهم في حياتنا اليومية تعليما ودراية وفهم، فهي الجزر الأهم في التعليم والنهج السليم إن وجدت النية الحسنة والضمير لدى هؤلاء لأنهم يستلمون أكبر وأغلى هدايا الاهل من الاولاد تلاميذ وطاقات ستكون هي الجيل الذي يخدم المستقبل المجهول لهم بعد، ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم كنت ارغب انا والغير من الاهل في مجتمعاتنا أن يكون الأمل على قدر التوقعات المتوخاة، ولكن للأسف الجواب الشافي لم يصل بعد من تلك المسيرة ولأسباب كثيرة قانعة ومقنعة ومتمثلة في الوضع الذي نحياه والتمييز القابع على صدورنا سياسيا واجتماعيا متمثلا بكل انواع الطيف الحياتي ونحن نحصل على ما نحصل عليه من قوانين تسن للدولة وأهلها، ونحصل على اجزاء منه ؟! والتوظيف والتعيين ما زال قيد المسئولين الكبار في السلطة يتحكمون فيه في الزمان والمكان ألمناسب وهذا يعود على مباشرة على التعيينات ومن يستحقها ولا يسـتأهلها؟!.. ونحن نشهد الصراعات على التعيينات في المدارس والبلديات والمؤسسات، ومن له واسطة اكبر يكون له النصيب أكبر وهل نتوخى من سياسات كتلك التي يتخللها التفشي والنفاق والمداهنة أن تكون صالحة لنفسها وأجيالها في ظل كل ما ذكرت سابقا؟!!
جينات النفاق والفساد
إذا تلك العينات مما يحدث في أعماق صميم مدننا وقرانا العربية، وهو نموذج صغير مما تدور رحاه في الاقطار العربية الاخرى بنفس الاتجاه والنمط المماثل وربما الاعمق نفاقا وأشاعت مضللة في نفوس الضعفاء والجبناء هي جينات لا يمكن التخلص منها في ظل وجودها وانتشارها من سنة الى سنوات عبر الزمن والمستقبل الأتي من شباب سيربى على نفس الاسلوب عملا ونهجا إلا قلة قليلة يهديها رب العالمين، وأستبعد عنها جينات النفاق والفساد المستشري، مما جعلنا نشهر يبعضنا ونطلق عنان الاشاعات دون رحمة على ألآخرين، فحذار أخواني من تلك العادات السيئة وحاولوا ان تقطعوا دابرها، لأنها تسيء أليكم قبل أن تسيء للغير، وحتما ستعود أليكم بردة فعل أقوى وبأسلوب متحضر ومتمكن، وعلاجها رباني لا رحمة فيه سيجعل من هؤلاء الجبناء وضعفاء النفوس عبرة لمن يعتبر .
مفاتيح العودة
ونهاية اختتم بأن ألتهجير الذي عانيناه منذ سنوات خلت وواكبنا مسيرته المؤلمة، وما زلنا متمسكين بمفاتيح العودة حبا في الرجوع للديار عودة، رائعة الفكرة والتربية والتمسك على النهج والأسلوب والحق الذي لا يضيع، ولكننا نحن في الداخل والخارج سنبقى نحيي النكبات المتتالية، ما دمنا نسلك طرق النفاق والفساد الاجتماعي وحتما الاشاعات والتضليل بحقنا والغير ممن ليسوا منا، فتوقفوا وحاربوا تلك الظواهر السيئة والمسيئة حتى نرقى بجيل افضل وحياة كريمة اجمل من القيل والقال والاتهامات الباطلة تجاه الغير منا، وحتى لا نعود على نكبات أخرى.
أللهم أني قد بلغت .. وإن كنت على خطأ فيصححوني.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net