المحامي جمال حمود :
خلال بث كل ما ذكر كنت متواجدا في أحد المطاعم القريبة من مكتبي في مدينة بئر السبع وعند نشر كل المعلومات السابقة بدأت أسمع التعليقات العنصرية والإتهامات ولاحقا تبين أن منفذ العملية يهودي من سكان بئر السبع
المعلومات التي وردت على شاشات التلفزة لا أساس لها كما انها سطحية وكاذبة ومخطوءة وخطيرة وأود التحذير من تحول مثل هذه الحالة لظاهرة ويجب متابعة الموضوع والتدخل لمعالجته بشكل قاطع
الموضوع حساس لأن الاخبار الاولى التي يتم تداولها خطيرة جدا والصدى الاولي الذي يقع على آذان المستمع والمشاهد هو الطاغي وفي هذه الحالة فإن الأخبار التي تداولتها القنوات الإسرائيلية حول الموضوع كانت نوع من التحريض على المجتمع العربي
هناك حملة تحريضية يتم تنفيذها ضد العرب في إسرائيل بشكل عام وضد البدو في النقب بشكل خاص وهذا ما ألاحظه من خلال عملي كمحامي أملك مكتبا في بئر السبع
أدعو الجماهير العربية في رهط وفي كافة البلدان بالخروج في تظاهرة سلمية لتوجيه رسالة واضحة ضد كل هذه الممارسات
علم موقع العرب وصحيفة كل العرب بقيام المحامي جمال حمود، من بلدة دير حنا، بتوجيه رسالة لكل من مدير عام القناة الإسرائيلية العاشرة ومدير عام القناة الإسرائيلية الثانية ، طالبا منهم تقديم إعتذار علني للجمهور العرب، على إثر ما جاء خلال التغطية المباشرة لعملية إقتحام بنك في مدينة بئر السبع ومقتل أربعة أشخاص، وما أذيع شفهيا وكتابيا على شاشات القنوات 10 و2 بطريقة غير صحيحة ولا صادقة وبنوع من الإهمال. وقد وجه المحامي حمود نسخة عن الرسالة لمكتب مراقب الدولة.
المحامي جمال حمود
وجاء في رسالة المحامي جمال حمود أن جميع مواطني إسرائيل شاهدوا ما بثته القنوات المذكورة، حيث ذكر مراسلي القناتين معلومات من مكان الحادثة وتمت كتابتها ضمن شريط الأخبار على الشاشات، ومن ضمن المعلومات التي أطلقها أحد المراسلين من مكان الحادثة أن " الحديث يدور عن لصوص من مدينة رهط، وأن قوات الأمن تقوم بملاحقة المركبة التي أقلتهم إلى بئر السبع"، كما وتم كتابة ما ذكر على شريط الأخبار الظاهر على الشاشة.
تعليقات عنصرية
وأضاف المحامي حمود في رسالته :" قام مراسل القناة الثانية خلال مقابلة مع شاهد عيان، بتوجيه سؤال مفاده " هل الحديث يدور عن عملية تفجيرية أم حادثة جنائية؟"، وتابع حمود " خلال بث كل ما ذكر كنت متواجدا في أحد المطاعم القريبة من مكتبي في مدينة بئر السبع، وعند نشر كل المعلومات السابقة بدأت أسمع التعليقات العنصرية والإتهامات وشعرت أنا وأصدقائي الموجودين في المكان بالحرج وكأن أصابع الإتهام موجه لنا في هذه الحادثة الفظيعة وغير الإنسانية".
معالجة الحالة
وأكد حمود " لاحقا تبين أن منفذ العملية يهودي من سكان بئر السبع، ولكن كان قد فات الاوان بعد كل ما قيل ونشر عن ان المنفذين هم عرب بدو ومن مدينة رهط!، والجدير ذكره ان المعلومات التي وردت على شاشات التلفزة لا أساس لها ، كما انها سطحية وكاذبة ومخطوءة وخطيرة، كما أنها أساءت للوسط العربي بصورة خطيرة وتحريضية"، وإختتم المحامي حمود رسالته : " أود التحذير من تحول مثل هذه الحالة لظاهرة، ويجب متابعة الموضوع والتدخل لمعالجته بشكل قاطع".
تكرار الحالة
وفي حديث خاص لموقع العرب مع المحامي جمال حمود من دير قال :" وجهت هذه الرالسة ليس بإسمي أنا فقط بل بإسم كل الجمهور العربي في إسرائيل ، فإن هذه الحالة ليست الأولى ففي كل حادثة أو حدث خارج عن المألوف من سرقات او حوادث طرق أو غيرها تتوجه عيون الصحافة العبرية أو الأمن الإسرائيلي للعرب على أساس أن الخلفية قومية وفي النهاية يتضح أن الأمر جنائي عادي" .
محاربة الظاهرة
وتابع المحامي حمود: " الموضوع حساس لأن الاخبار الاولى التي يتم تداولها خطيرة جدا، والصدى الاولي الذي يقع على آذان المستمع والمشاهد هو الطاغي ، وفي هذه الحالة فإن الأخبار التي تداولتها القنوات الإسرائيلية حول الموضوع كانت نوع من التحريض على المجتمع العربي، وهذه ليست المرة الاولى، ومثال بسيط وقريب على ذلك، حادث الطرق المروع الذي وقع في نيشر - حيفا قبل أسابيع قليلة، حيث كانت المعلومات الوادرة تفيد بأن الحديث يدور عن "عملية" أو "هجوم" ، وفي النهاية إتضح أن سائق الشاحنة فقد السيطرة بعد فقدان المكابح والأمر هو عبارة عن حادث طرق ". وأشار المحامي جمال حمود أن "هناك حملة تحريضية يتم تنفيذها ضد العرب في إسرائيل بشكل عام، وضد البدو في النقب بشكل خاص، وهذا ما ألاحظه من خلال عملي كمحامي أملك مكتبا في بئر السبع!! ، وعليه أدعو الجماهير العربية في رهط وفي كافة البلدان بالخروج في تظاهرة سلمية لتوجيه رسالة واضحة ضد كل هذه الممارسات".
دعوى قضائية
وحول سؤال للمحامي جمال حمود إذا ما كان سيقوم برفع دعوى قضائية ضد القنوات المذكورة، قال: "الموضوع يحتاج لبحث مطول ودراسة دقيقة، فتقديم دعوة قضائية تمثيلية في هذه الحالة ليس بالأمر السهل والبسيط، وفي هذه المرحلة أستكفي بإعتذار صريح بشكل علني وفي نشرات الأخبار للجمهور العربي على ما ورد من معلومات مغلوطة".