أبرز ما جاء في البيان:
سويد تحدث عن الاخطار الناجمة عن الحقل الألكترومغناطيسي وتأثيره على جسم الانسان والفرق الشاسع بين التعرض لهذه الاشعاعات لفترة زمنية قصيرة والعيش بقربها طوال اليوم وخلال الليل
عمم مكتب النائب حنا سويد بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "ناقشت لجنة الاقتصاد البرلمانية اليوم الاثنين قضية خطوط الجهد العالي للكهرباء في قرية المشهد بمبادرة النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، والأضرار البيئية والصحية التي تتسبب بها هذه الخطوط والاخطار المحدقة بأهالي المشهد نتيجة ذلك. شارك في الجلسة النواب محمد بركة وجمال زحالقة ومسعود غنايم وميخال روزين وابراهام ميخائيلي وباسل غطاس ودوف حنين، وممثلين عن وزارة البيئة والصحة والطاقة والداخلية وشركة الكهرباء، ورئيس مجلس المشهد وجيه سليمان وعدد من اهالي القرية ونشطاء اللجنة الشعبية".
وأضاف البيان: "افتتح الجلسة رئيس اللجنة افيشاي برافرمان مرحبًا بأهالي المشهد، مؤكدًا على أهمية معالجة هذه القضية التي تتسبب بأخطار صحية وبيئية، مذكرًا بنقل خطوط كهرباء الجهد العالي من منطقة أور عقيبا، وضرورة إخراجها من قرية المشهد. ثم قدم النائب حنا سويد شرحًا مسهبًا حول تفاصيل القضية وتأثير هذه الخطوط على صحة الجمهور وخاصة الاطفال، وانتشار هذه الظاهرة في العديد من البلدات العربية، ومسار هذه الخطوط التي تمر في المشهد الى كفركنا وطرعان وقبل ذلك في اراضي يافة الناصرة والناصرة والرينة، وأنها جزء من معيقات تطور هذه البلدات، ناهيك عن الأضرار البيئية والصحية التي تنتج عنها".
تأثيرات الأشعة
وتابع البيان: "وتحدث سويد عن الاخطار الناجمة عن الحقل الألكترومغناطيسي، وتأثيره على جسم الانسان والفرق الشاسع بين التعرض لهذه الاشعاعات لفترة زمنية قصيرة والعيش بقربها طوال اليوم وخلال الليل. وقارن سويد غليان الماء في "الميكروجال"، الذي يعمل بموجب اشعاع الكترومغناطيسي ضعيف، بتأثير هذه الاشعاعات على جسم الانسان، خاصة اذا تعرض لها طوال اليوم والليل!! فما الذي تحدثه هذه الاشعاعات في الاجسام البشرية. وتحدث سويد عن عدم وجود حد أقصى ملزم لمدى هذه الاشعاعات، ما يتيح المجال لشركة الكهرباء الاستهتار بحياة السكان، وعدم اخراج خطوط الجهد العالي من داخل المناطق السكنية. واكد سويد على ضرورة الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية واقرار الحد الأقصى للاشعاع في المناطق السكنية بـ 4 ميلغاوس. وأكد سويد على ضرورة اخراج هذا الخطر من المشهد ونقله الى خارج حدود البلدة، ونسخ المقطع من كفركنا الى المشهد غربًا، خارج المنطقة السكنية، خاصة مع ازدياد الاضرار البيئية والصحية المتركزة في هذه المنطقة، بدءًا بمصنع فينسيا الذي يطلق السموم في هواء وفضاء البلدات المجاورة، وخط الغاز المزمع تمريره فيها. وهاجم سويد بشدة محاولات شركة الكهرباء نقل المسؤولية عن هذا الخط الى مجلس المشهد المحلي والسلطات المحلية الاخرى، وتحميلهم اعباء نقل هذه الخطوط الى خارج المناطق السكنية".
منع التلوث والضجيج
وأردف البيان: "وتحدث حيليك روزنبلوم من مؤسسة مالراز لمنع التلوث والضجيج، وقال أن مؤسسة مالراز هي الوحيدة في البلاد المخولة باجراء مسح للاشعاع المنبعث من التيار الكهربائي، وأن المسح الذي أجري في المشهد يثبت مدى الأخطار الناجمة عن شبكة الجهد العالي التي تمر بالقرب من البيوت السكنية. وقال روزنبلوم أن قرب هذه الشبكة من بيوت المشهد بأمتار قليلة، يعتبر ظاهرة فريدة من نوعها في البلاد، هي الأخطر من بين كل المتاطق التي جرى مسحها لغاية الآن. وادعى نائب مدير عام شركة الكهرباء دافيد الماكيس ان هذه الاشعاعات غير ضارة، مستغلاً عدم اقرار حد أقصى لمدى خطورتها بشكل رسمي! وقال ان شركة الكهرباء تعمل بموجب قانون الاشعاع المؤين، الذي ينص على ابتعاد المباني السكينة عن خطوط الكهرباء. وقال ان نقل هذه الخطوط يتطلب اموالاً طائلة. لكنه صرح بأن خط الكهرباء في المشهد معد للنقل الى موقع آخر، وانه سيتم اقرار مخطط جديد في لجنة البنى التحتية القطرية، لكن هذا الأمر سيتطلب وقتًا طويلاً. وتحدث رئيس مجلس المشهد وجيه سليمان مؤكدًا على ارتفاع عدد حالات مرضى السرطان في القرية، التي تصل الى 450 حالة تقريبًا، وان البيوت القريبة من خطوط الكهرباء هي بيوت مرخصة وفق القانون ووفق تعليمات لجنة التخطيط والبناء المحلية المناطقية، وقال ان الوضع المأساوي بحاجة الى ارسال بشائر أمل الى اهالي المشهد، بنقل هذه الخطوط من بين بيوتنا وانقاذ اطفالنا من هذه الآفات".
ازدياد الوفيات
وأضاف البيان: "وتحدث محمد مرعي حول انتشار حالات السرطان في القرية، وازدياد اعداد الوفيات نتيجة لهذا المرض القاتل، الذي تسببه خطوط الكهرباء والاضرار البيئية والصحية المتركزة في المنطقة، بدءًا بالمنطقة الصناعية تسيبوريت، وقال أن نقل خط الكهرباء الى منطقة أخرى يجب ان يتم بالتنسيق مع المجلس المحلي، ليكون شريكًا كاملاً بالتخطيط، كي لا تتكرر نفس الظاهرة بعد 10 سنوات. وتحدث حول اخفاقات ومماطلات وزارة الداخلية في التعامل مع المشهد وقضاياه الحارقة. وتحدث رضوان حسن من اللجنة الشعبية في المشهد عن معاناة اهالي المشهد المستمرة من الأخطار البيئية والصحية التي تحيط بهم، وان هذا الوضع يزيد من احتقان غضب الاهالي خاصة مع ازدياد حالات السرطان والوفيات نتيجة هذا المرض، وحذر من انفجار بركان غضب في ظل تجاهل السلطات واستمرار هذه الاخطار بتهديد حياة اهالي المشهد. وقال النائب محمد بركة ان الاوبئة البيئية تنتشر في المنطقة بازدياد مستمر، وبهذه الوتيرة ستصبح المنطقة كلها منطقة كوارث بيئية!! لذلك يجب دق ناقوس الخطر في وجه الأخطار الجاثمة التي تعرض حياة السكان للخطر، ونقل مصادر التلويث الى أماكن أخرى وعلى رأسها مصنع فينيسيا".
شفافية تامة
واختتم البيان: "وقال النائب دوف حنين أنه يجب تسريع عملية التخطيط لنقل شبكة الجهد العالي الى خارج المناطق السكنية، وخلق مسار تخطيطي خاص للحالات التي تتطلب معالجة حالية كحالة المشهد، فلا يعقل الانتظار لسنوات عديدة الى حين إنهاء مسارات التخطيط المعمول بها اليوم. وطالبت اللجنة وزارة الداخلية الاسراع في العمل على اقرار التخطيط لنقل شبكة الكهرباء من مسارها الحالي، والتعاون الكامل مع مجلس المشهد المحلي بشفافية تامة، ومطالبة شركة الكهرباء بالاسراع في تنفيذ نقل الشبكة في اسرع وقت ممكن. وطالب النائب سويد ممثلي شركة الكهرباء بالعمل مع المجلس المحلي والتعاون بشفافية من أجل نقل هذه الشبكة الى خارج المنطقة السكنية واشراك المجلس المحلي في كافة مراحل التخطيط، كي لا يتم نقل الشبكة الى مناطق التطوير والتوسع للقرية وتكرار هذه الظاهرة مرة أخرى" الى هنا نص البيان كما وصلنا.