شارك المئات من مدينة الناصرة والمنطقة لأداء الفريضة بالعبادة 

الشيخ موّفق شاهين:

بعث لنا الله بين الفينة والأخرى أنبياء يفهمون الناس ويوصلون الطريق بمعالمها الواضحة من أجل الوصول إلى مرضاة الله والناس انقسموا قسمين بين مؤمنين وغير مؤمنين

عمّت أجواء من الإيمان والمحبة عشية إستقبال شعائر الجمعة التي وافقت 14 رجب للعام 1434 هجري وذلك في مسجد عمر المختار، حيث شارك المئات من مدينة الناصرة والمنطقة لأداء الفريضة بالعبادة واستمعوا بدايةً إلى الشيخ سليم خلايلة من مدينة سخنين بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوته الرائع مع تقديم التسابيح، وتلاه الحاج الشيخ موّفق شاهين إمام وخطيب المسجد وتطرّق خلال مدار حديث درس الجمعة حول تعريف معنى ومفهوم الدين الحقيقي الذين أتوا به الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى خاتمهم، كما قال الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، والدين تنازل عن أشياء لصالح الإنسان، وأشار بموقف لعبد جاء إلى النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم أمر له أن يتصدق ليغفر الله سبحانه وتعالى ذنبه.

وافتتحت خطبة الجمعة بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وتتبعًا للموضوع قال:" الله أنزل الدين لخدمة الإنسان ولم يخلق الإنسان لخدمة الدين لأن الكون الله سبحانه وتعالى بناه لأجل الإنسان وأعطاه منهاج الدين ليعمّر الكون وأعطاه مطلق الحرية في الاختيار، فقال ((لا إكراه في الدين))، وبعث لنا بين الفينة والأخرى أنبياء يفهمون الناس ويوصلون الطريق بمعالمها الواضحة من أجل الوصول إلى مرضاة الله والناس انقسموا قسمين مؤمنين وغير مؤمنين، المؤمنين إذا تناولناهم الله سبحانه وتعالى حدّد وهذّب علاقة المؤمن مع فئة المؤمنين وبناءً عليها يكون الدين، ويوجد حقوق على المسلم لغير المؤمنين".

رحمة العالمين
مُضيفًا بموقف رجل من الحكماء يسأله إنسان كيف يختار صاحبه وصديقه وأخيه في الله ومن ناحية المواصفات، وبقصة رجل من الأغنياء كان الناس يشترون منه أشياء كثيرة وله على الناس حسابات وديون فكان الرجل إذا بعث خادمه أن يطلب برفق ويأخذ ما تيسّر ويسامح عنه ما تعسر، يوم أن مات نصبه الله سبحانه وتعالى بين يديه وقال له ((لقد كنت تجود على خلقي فتسامحهم لن تكون أنت أكرم مني فغفرت لك فأدخل الجنة من غير حساب))، ودخل الجنة بحبه للناس، والدين مبني على المحبة، والله سبحانه وتعالى قال لرسول الكريم ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)).