ناشدت العائلة الجهات المعنية وخاصة المؤسسات الحكومية في عكا أن يسرعوا بإيجاد حل لمشكلتهم قبل أن تحدث كارثة كبرى، تكون سبباً بايذائهم

سيدة من العائلة العربية:

الدافع وراء هذه الأعمال هو عنصري بحت فكما تعلمون أن الحي ذو أغلبية يهودية بل نحن العرب الوحيدون وهم لا يريدون أي عربي في المنطقة

إنتقلنا للعيش في حي "بورلا" في الشيكونات عام 2005 ولم تكن هناك أية مشاكل ولكن بعد أحداث عام 2008 في عيد الغفران بدأت المشكلة الاولى حيث ثقبوا الإطارات الأربعة لسيارة إبني وتبعتها بعد ذلك مشاكل اخرى من مضايقات

إتصلت صباح يوم أمس الثلاثاء عائلة عربية (الاسم محفوظ في ملف التحرير) تسكن في أحد أحياء الشيكونات ذات الأغلبية اليهودية، تشتكي تكرر الإساءات لها من قبل بعض اليهود المتطرفين، كان آخرها كتابة شعارات نابية على حائط بنايتهم "الموت للعرب".

وفي حديث مع السيدة قالت: "لقد إنتقلنا للعيش في حي "بورلا" في الشيكونات عام 2005 ولم تكن هناك أية مشاكل، ولكن بعد أحداث عام 2008 في عيد الغفران بدأت المشكلة الاولى، حيث ثقبوا الإطارات الأربعة التابعة لسيارة إبني وتبعتها بعد ذلك مشاكل اخرى من مضايقات، تحرشات، شتم حتى أنهم أقدموا على حرق سيارتنا أكثر من مرة". وأضافت: "كل هذا والشرطة تحقق ولا تصل الى نتائج مرضية لتكف عنا هذا البلاء".

إستعمال المصعد وسكب المواد
وأضافت: "أذكر لكم حادثتين خطيرتين من الحوادث الكثيرة، ففي إحدى المرات هجمت إحدى النساء اليهوديات على إبنتي أثناء إستعمالها المصعد وإنهالت عليها بالضرب المبرح. حادثة اخرى كانت عندما سكب أحد الجيران المتطرفين مادة سامة تصدر روائح كريهة ومؤذية عند مدخل بيتنا كادت تصيبنا بالإغماء عندما إستنشقناها، وقد تكررت هذه الحادثة مرتين أو ثلاث فما عدنا نحسب عدد الحوادث".
وتقول السيدة وإبنها: "الدافع وراء هذه الأعمال هو عنصري بحت، فكما تعلمون أن الحي ذو أغلبية يهودية، بل نحن العرب الوحيدون، وهم لا يريدون أي عربي في المنطقة".
وفي الختام ناشدت العائلة الجهات المعنية وخاصة المؤسسات الحكومية في عكا أن يسرعوا بإيجاد حل لمشكلتهم قبل أن تحدث كارثة كبرى، تكون سبباً بايذائهم.