شمل الكرنفال على مجموعة من المباريات والفعاليات والنشاطات والتي هدفت الى تعزيز الروح الرياضية والتسامح
الشيخ خالد حمدان:
مدينة أم الفحم تعد نموذجًا متميزًا في التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والديانات وأبناء المجتمع
محمد رباح مدير مشروع مدينة بلا عنف:
أم الفحم والمجتمع العربي يعانون منذ سنوات من العنف من هنا وجب العمل على توعية جيل الغد في سبيل انشاء جيل واع ومثقف لاهمية التسامح والاحترام
عصام نصر الدين مسؤول قسم الرياضة في مشروع مدينة بلا عنف:
هذه رسالتنا من خلال مشروع مدينة بلا عنف نشر التسامح والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين شعوب العالم وخصوصا هنا في هذه البلاد
دعا الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم إلى ترسيخ قيم التسامح والمحبة والسلام بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية، مؤكدا أن "تعزيز هذه القيم الإنسانية في وجدان الشعوب على اختلاف مكوناتها ومعتقداتها كفيل باستقرار الإنسان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ويحول دون تأجيج ما يسمى بصراع الحضارات".
وجاءت دعوة الشيخ خالد حمدان خلال مشاركته مساء يوم أمس الاربعاء في فعاليات "ملتقى التسامح الثقافي" الذي أقيم ضمن فعاليات ونشاطات مشروع مدينة بلا عنف في مدينة أم الفحم على إستاد السلام في المدينة، بمشاركة عشرات الفرق الرياضية الفحماوية والعربية واليهودية في كرنفال رياضي كبير تحت شعار نعم للرياضة لا للعنف. وشمل الكرنفال على مجموعة من المباريات والفعاليات والنشاطات والتي هدفت الى تعزيز الروح الرياضية والتسامح والاحترام المتبادل ونبذ العنف.
نموذج التعايش السلمي
وقال الشيخ خالد حمدان لموقع العرب خلال مشاركته: "إن مدينة أم الفحم تعد نموذجًا متميزًا في التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والديانات وأبناء المجتمع. المدينة في أمن وأمان قل نظيرهما في بلدات كثيرة وهو الأمر الذي تعمل مدينة أم الفحم بلدية وموظفون وأهالٍ على تكريسه خلال استضافتها لهذا المهرجان الرياضي الكبير في رسالة واضحة لنشر التسامح والمحبة بين شعوب العالم".
أهمية التسامح
من جانبه، أكد محمد رباح مدير مشروع مدينة بلا عنف في مدينة أم الفحم على "اهمية العمل على تنظيم فعاليات ومهرجانات من هذا النوع لنشر التسامح والمحبة ونبذ العنف". مشيرا الى أن "أم الفحم والمجتمع العربي يعانون منذ سنوات من موجات غير متوقفة من العنف والظواهر السلبية. من هنا وجب العمل على توعية جيل الغد وخصوصا جيل الشبيبة وحتى الطفولة". وقال محمد رباح :"العفو والتسامح صفتان من مكارم الأخلاق أثنى المولى - عز وجل - عليهما {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (199) سورة الأعراف، كما ورد في الذكر الحكيم: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (237) سورة البقرة، ولأنهما يؤديان إلى وحدة الكلمة وإلى إشاعة السلام بين الناس. ومن ثم العفو والصفح والتسامح تمشياً مع التوجيه الرباني: {وَسَارِعُواْ إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} سورة آل عمران الآية 133-134.
نشر التسامح والمحبة
عصام نصر الدين مسؤول قسم الرياضة في مشروع مدينة بلا عنف في لواء الشمال شكر مدينة أم الفحم على حسن الضيافة مشيرًا الى أن اختيار استاد السلام بمدينة أم الفحم لم يكن صدفة وانما لما يحمله من معانٍ ورموز لنشر السلام والمحبة بين الشعوب، وقال لموقع العرب: "هذه رسالتنا من خلال مشروع مدينة بلا عنف ألا وهي نشر التسامح والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين شعوب العالم وخصوصا هنا في هذه البلاد المباركة. المشاركة العربية اليهودية اليوم معا على ارض واحدة وفي اجواء اخوية سادتها المحبة والوئام تؤكد انه بالامكان بل واجب العيش معا. نحيي بلدية أم الفحم والعاملين والمسؤولين ضمن مشروع مدينة بلا عنف في ام الفحم على هذا التنظيم المميز ومن هنا ننطلق الى مدينة بلا عنف مجتمع بلا عنف مجتمع السلام والمحبة والوئام ".