أبرز ما جاء في المقال:
لا أرغب بأن أكون في نفس المكان والخانة مع يهود عنصريين متطرفين
ما الفائدة من مقاطعة سوبر لاند؟؟؟ هل يضمن ذلك وضع حد للعنصرية المتفشية والتي يجب قطع دابرها في دولة اسرائيل؟؟؟
إذا ارادوا فرض سياسة الفصل في كل مؤسسات الدولة فليكن وإن في ذلك اظهار لحقيقة اسرائيل للعالم وعنصريتها ووجهها الحقيقي
على عكس الجميع أشد على ايادي ادارة المنتجع واطالبها بالإبقاء على هذا النهج!
وجودي الى جانب أناس يحتقرونني لكوني عربيًا لا يزيدني شرفًا وإحترامًا كما أنني لا أرغب بأن أكون في نفس المكان والخانة مع يهود عنصريين متطرفين
عندما أثيرت الضجة الاعلامية الكبيرة من قبل وسائل الاعلام المحلية حول رفض ادارة المنتجع الترفيهي "سوبر لاند" في ريشون لتسيون، السماح بدخول طلاب مدرسة اجيال الثانوية من يافا، وبعد ان علت اصوات كثيرة طالبت بضرورة مقاطعة هذا المنتجع ساورتني أسئلة كثيرة أبرزها، متى سنتخلص نحن العرب من عقدة النقص؟!.
فعلى العكس تمامًا مما يطالب به العرب اليوم بمقاطعة سوبر لاند أقول إنه يجب الا نقاطعه، كما أنني على عكس الجميع أشد على ايادي ادارة المنتجع، واطالبها بالإبقاء على هذا النهج! لأن وجودي الى جانب أناس يحتقرونني لكوني عربيًا لا يزيدني شرفًا وإحترامًا، كما أنني لا أرغب بأن أكون في نفس المكان والخانة مع يهود عنصريين متطرفين.
العنصريون لا يشرفوننا
وبناء على ذلك أسأل أبناء شعبي ما الفائدة من مقاطعة سوبر لاند؟؟؟ هل يضمن ذلك وضع حد للعنصرية المتفشية والتي يجب قطع دابرها في دولة اسرائيل؟؟؟، كما وأتساءل هل تواجد ابناؤنا جنبًا الى جنب مع طلاب يهود يعتقد 20% منهم ان شعار "الموت للعرب" هو شعار شرعي وغير مخالف للقانون – كما اشارت معطيات لجنة التربية والتعليم في الكنيست مؤخرا، هو ما نصبو اليه بكل ثمن؟! ان ذلك لا يشرفنا إطلاقًا. لذلك فإنني كعربي فلسطيني فخور أقترب ممن يريدني صديقًا له وأبتعد ممن لا يريدني ان اكون بجواره. اذا ارادوا تطبيق سياسة الفصل في مؤسسات الدولة فليكن، ولتبقى سياسة الفصل في منتجع سوبر لاند ولتحدد الأيام للطلاب العرب واليهود لكن بشرط أن يتلقى العرب كل الخدمات أسوة باليهود دون فرق يذكر في "دولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" !!!.
يجب العمل على اظهار حقيقة اسرائيل وعنصريتها ووجهها الحقيقي، وليتوقف العرب عن التباكي والتظاهر ضد العنصرية وسياسية الفصل، حينها سيضطر اليهود للتظاهر بأنفسهم ضد العنصرية وسيقفون لأول مرة في التاريخ أمام فرصة قمع العنصرية في مجتمعهم لأن المسؤولية ملقاة على أكتاف الأغلبية لا الأقلية، أما العرب فسيحصلون على فرصة أولى لإثبات أنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية في الدولة، فشلوا على مدار 65 عامًا في صراعهم مع حكومات اسرائيل المتعاقبة لتحقيق المساواة ونيل الحقوق المدنية.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net