إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة:

جهود اسرائيل في انتزاع المدينة المقدسة من محيطها الفلسطيني العربي والإسلامي ومحاولات يائسة لتغيير القدس ومعالمها الحضارية وإثبات المزاعم التلمودية في القدس والأقصى

اسرائيل غيّرت الكثير من المعالم تحت ظلال المفاوضات، وتسللت للمنطقة العربية والإسلامية وشرعنت التواجد على الأقل في نظر الرسميين والمطبعين والمتعاملين في منطق الدونية أمام الأمريكان والغرب

أكد إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة أن مخططات اسرائيل لانتزاع المدينة المقدسة من محيطها الفلسطيني العربي والإسلامي، هي محاولات يائسة لتغيير القدس ومعالمها الحضارية، ومحاولة لإثبات المزاعم الإسرائيلية التلمودية في القدس والأقصى. واعتبر هنية أن المشاريع والخطط الأمريكية الأخيرة هي بمثابة خديعة وغش سياسي يهدف إلى طمس الحقائق التاريخية والعقائدية للشعب والأرض، ومحاولة لتكرار الفيلم المحروق" الذي يسمى بالمفاوضات مع اسرائيل.

وقال هنية: "إنّ الإغراء بالمال وسيلة أعداء الإسلام مقابل التنازل السياسي، فالمليارات تتدفق من الإدارة الأمريكية مقابل التنازل السياسي والتطبيع مع العدو وتبادل الأراضي والتواجد الأمني والتخلي عن حق العودة، وتأتي ذكرى الإسراء والمعراج ومشاريع تصفية قضية فلسطين ما تزال تتواصل، وآخرها خطة كيري للسلام الاقتصادي يريدون من شعبنا أن يبيع الحقوق والثوابت مقابل رغيف الخبز والعيش في ظل الاحتلال، ويريدون أن ينسى الشعب التضحيات والأسرى والدماء على وقع ما يسمى بالسلام الاقتصادي والمال السياسي المغشوش".

انتزاع المدينة المقدسة من محيطها الفلسطيني
وأضاف هنية أنّ: "اسرائيل غيّرت الكثير من المعالم تحت ظلال المفاوضات، وتسللت للمنطقة العربية والإسلامية، وشرعنت التواجد على الأقل في نظر الرسميين والمطبعين والمتعاملين في منطق الدونية أمام الأمريكان والغرب. وأنّ جهود اسرائيل في انتزاع المدينة المقدسة من محيطها الفلسطيني العربي والإسلامي، ومحاولات يائسة لتغيير القدس ومعالمها الحضارية وإثبات المزاعم التلمودية في القدس والأقصى". ولفت هنية إلى أنّ أرض القدس تدنس ومسجدها الأقصى يتعرض لأخطر مؤامرة صهيونية، وقال: "نعيش ذكرى الإسراء والمعراج والقدس تتعرض لأخطر عملية تهويد منذ أن احتلها الصهاينة، فشعبها مطارد ومقدساتها منتهكة ووزراؤها مبعدون ونوابها ملاحقون".