الشيخ ضياء الدين ابو أحمد في مقاله:

نحن لا نريد أن نكون مثل النعام يضع رأسه في التراب ويظن بأنه لا يراه أحد وللأسف هذا حال كثير من الاباء الذين اهملوا جانب المراقبة وجانب الاهتمام فحلت بهم المصائب ويقولون انها بسيطة وما هي ببسيطة بل طامة كبرى 

من باب المسؤولية والاهتمام والمراقبة على الاباء أن يتنبهوا لأبنائهم وخاصة في هذه الايام حيث هم على ابواب الامتحانات الفصلية فحاولوا تشجيعهم ومتابعتهم في المدرسة والبيت

هذه الايام هي أيام الفصل بالنسبة اليهم فبعد الامتحان يكرم المرء أو يهان ونحن لا نريد فقط مراقبتهم ليحصلوا على اعلى العلامات انما نريد ايضا مع العلامات اخلاقا طيبة وكريمة

أيها الأخ الحبيب لقد رأيت الكثير من الآباء الذين صبوا جل اهتمامهم على السيارة مثلا فتجده يجملها ويتابع امورها الميكانيكية، بل وتجده من حرصه عليها قد وضع كاميرات مراقبة عليها تراقبها ليلا نهارا، والبعض صب جل اهتمامه على مجالسة اصدقائه يوميا ولساعات طوال ، والبعض صب جل اهتمامه على مصلحته في المكتب أو مكان العمل، كما نعرف البعض الذي يعمل اكثر من عشر ساعات متواصلات ويعود الى بيته مرهقا يريد فقط أن ينام ليستعد ليوم جديد ، وانا اتسائل كم من هذا الاهتمام جعلته لولدك ولابنتك في المدرسة أو البيت أو الشارع؟ هل تعلم كم من المصائب التي حصلت لطلاب وطالبات وقليل من الاهل من عرف بذلك ؟

نحن لا نريد أن نكون مثل النعام يضع رأسه في التراب ويظن بأنه لا يراه أحد، وللأسف هذا حال كثير من الاباء الذين اهملوا جانب المراقبة وجانب الاهتمام فحلت بهم المصائب ويقولون انها بسيطة، وما هي ببسيطة بل طامة كبرى لها عواقب وخيمة في الدنيا والاخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالاب راع ومسئول عن رعيته والام راعية ومسئولة عن رعيتها ...) .

الإمتحانات قريبة
لذلك من باب المسؤولية والاهتمام والمراقبة على الاباء أن يتنبهوا لأبنائهم وخاصة في هذه الايام، حيث هم على ابواب الامتحانات الفصلية فحاولوا تشجيعهم ومتابعتهم في المدرسة والبيت، لأن هذه الايام هي أيام الفصل بالنسبة اليهم، فبعد الامتحان يكرم المرء أو يهان، ونحن لا نريد فقط مراقبتهم ليحصلوا على اعلى العلامات انما نريد ايضا مع العلامات اخلاقا طيبة وكريمة .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net