سمدار نيهاب:

التكافؤ الاقتصادي بين المجتمع العربي واليهودي والوصول الى المساواة لا يمكن ان يتحقق بدون صناعة متطورة وتكنولوجية بالذات كون اسرائيل من الدول الرائدة في العالم في هذا المجال

زار السفير الفرنسي كريستوف بيغو ووفد مرافق من السفارة الفرنسية أمس الأربعاء مكاتب تسوفن مراكز التكنولوجيا العليا، من ضمن زيارتهم لمدينة الناصرة، وذلك بهدف الإطّلاع والوقوف على عمل المؤسسة في تطوير صناعة الهايتيك في المجتمع العربي، ومن ضمنها برامج تأهيل وإعداد الأكاديميين العرب للعمل الإنخراط في سوق الهاي تيك الإسرائيلي.

وشارك في اللقاء عن تسوفن، المديران والمؤسسان سمدار نيهاب وسامي سعدي اللذان عرضا عمل وأهداف تسوفن، التي تخدم رؤية التكافؤ الإقتصادي للمجتمع الفلسطيني في الداخل، من خلال دعم دخول صناعة الهاي تيك إلى مدننا وقرانا العربية، ومن خلال تنجيع وتمكين دخول الأكاديميين إلى العمل من الشركات، حيث شرحت سمدار نيهاب من خلال خبرتها الطويلة في عالم الهايتيك، أنّ فكرة تسوفن نشأت بعد إكتشاف حجم البعد والإستبعاد للمجتمع العربي عن هذه الصناعة، التي تعتبر من أكثر المصادر دراً للدخل وأكبرها في البلاد، وبالتالي كان واضحًا أنّ التكافؤ الاقتصادي بين المجتمع العربي واليهودي والوصول الى المساواة لا يمكن أن يتحقق بدون صناعة متطورة وتكنولوجية، بالذات كون اسرائيل من الدول الرائدة في العالم في هذا المجال.

تجربة عن  العمل في الهايتك
كما وتحدّثت في اللقاء المهندسة لينا كوشحا، كإحدى خريجات برنامج تسوفن، ووصفت تجربتها كتجربة غنيّة حصلت من خلالها على رزمة كاملة من المرافقة والدعم، التي مكّنتها من التعامل مع كل ما واجهها لاحقاً في مسار البحث عن عمل والقبول وحتى في تأدية وظيفتها الأولى في الهايتيك، حيث تعمل لينا اليوم في شركة جليل سوفتوير ضمن طاقم مشروع ينفّذ لصالح شركة أمدوكس.

إستقطاب الشركات لإفتتاح مراكز تطوير في البلدات العربية
وعبّر السفير والوفد المرافق عن إنفعالهم للتطوّرات الجديدة في دخول صناعة الهايتيك الى الناصرة، وتزايد إندماج الأكاديميين العرب والنساء بالذات في هذه الصناعة، ومن ناحيتهم تعتبر هذه الزيارة جزءًا من مساعيهم لربط شركات تكنولوجية فرنسية مع صناعة الهايتيك في البلاد ومن ضمنها التواصل مع الشركات والمطورين العرب في المجال. وحول نموذج العمل الذي تتبعه تسوفن، تطرّق سامي سعدي من خلال عرضه إلى مستويات العمل المتعددة التي تنشط بها تسوفن وهي الصعيد الحكومي الهادف إلى الحصول على المزيد من الإمتيازات لإستثمارات الصناعة المتقدمة في المناطق العربية، والصعيد المحلي من خلال البلديات والسلطات المحلية، لتنجيع قدرتها على توفير البنية التحتية والإمتيازات المشجّعة لإستقبال صناعة الهايتيك في مناطقها الصناعية، إضافةً إلى العمل مع الأكاديميين والخريجين العرب وتدعيم قدراتهم ومهاراتهم للإنخراط في سوق الهاي تيك، والصعيد الرابع هو العمل على إستقطاب الشركات لإفتتاح مراكز تطوير في البلدات العربية. إضافةً الى تسوفن، زار السفير صندوق البوادر المخصّص للإستثمار في الشركات العربية والتكنولوجية الخاصة، إضافة الى زيارة شركة ألفا- اوميغا المتخصصة في التكنولوجيا الطبية، وعقد اجتماعاً في بلدية الناصرة وإلتقى رئيس البلدية رامز جرايسي.