إبراهيم عبد الله: لقيت رجلا جَلْداً

* الشيخ النائب إبراهيم عبد الله : "لقيت رجلا جَلْداً في مواجهة التحديات ومتفائلا في المستقبل إلى أبعد حد رغم إبعاده ألقسري عن الوطن والأهل والأحبة"
قام رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير امس السبت بزيارة تضامنية للدكتور عزمي بشارة رئيس التجمع الوطني الديمقراطي في منفاه ألقسري في مدينة عمان ، حيث كان اللقاء دافئا تم الاطمئنان خلاله على أحوال الدكتور بشارة الشخصية والعائلية في ظل الظروف الاستثنائية التي يحياها وتشاركه فيها الأسرة الكريمة بعيدا عن أرض الوطن ، إضافة إلى تناول معمق لكافة القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك ...
النائب ابراهيم عبد الله
وقال الشيخ إبراهيم عبد الله في هذا السياق : " جاءت الزيارة التضامنية للدكتور بشارة في إطار شعورنا بالمسؤولية الأخلاقية تجاه واحد من قيادات الجماهير العربية الذي يواجه منذ فترة ملاحقة سياسية ظالمة من إسرائيل ، تستدعي منا وقفة نوعية إلى جانبه ، تماما كما هي حالنا مع كل قيادي عربي يواجه عدوانا من أي جهة إسرائيلية رسمية أو شعبية ، وإن كان ما يواجهه الدكتور بشارة مختلفا وبكل المعايير في قسوته وشراسته وخطورة أبْعادِهِ ". وأضاف : " تأكدت لنا الحاجة إلى تطوير استراتيجيات دفاع جديدة عن القيادة العربية دون استثناء بما فيهم الدكتور بشارة ، ما نلمسه في الفترة الأخيرة من هجمة مسعورة ضدهم تقودها أحزاب وهيئات ومرجعيات يهودية متطرفة ، تجاوزت كل الحدود في تهديدها إلى درجة بات معها الأمن الشخصي والجماعي لجماهيرنا وقياداتنا العربية رهن أمزجة هذه القطعان الإسرائيلية السائبة ، مما يُعْتَبَر تصعيدا غير مسبوق يستوجب جهوزية غير مسبوقة . " وأكد : " لقد كان اللقاء بالدكتور بشارة مميزا كما هي العادة ، حيث تهيأت فرصة نادرة لتناول مختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ، مع التركيز على الوضع الداخلي للجماهير العربية على ضوء التطورات الأخيرة . إلا أن ملاحقته الظالمة من إسرائيل ظلت تفرض وجودها على فضاء الحديث ، نقترب منها ونلامس حدودها كلما هاج الحنين إلى الوطن الذي يحمله الدكتور بشاره بين جوانحه غضّاً طريا متوهجا ومتألقا ، رغم نجاح ظلمهم ولو مؤقتا في الفصل بينه وبين هذا الوطن . " ...
د. عزمي بشارة
وأشار إلى: " أن الدكتور بشارة لا يعير أي اهتمام لما توجهه إسرائيل إليه من تهم باطلة، وعليه فلا يرى نفسه مطالبا بالدفاع عن نفسه في مواجهتها، أو إثبات براءته منها... فهي شان إسرائيلي داخلي لهم أن يجتروه حتى يختنقوا ، أو يعترفوا ببطلان اتهاماتهم والتراجع عن تخريصاتهم ... أما هو فواثق تماما من عدالة قضيته ومن حتمية عودته إلى الوطن عندما تزول العوائق التي ابتدعتها أدمغة ظلاميه نبتت من أرض أقبية التعذيب والتنكيل بكل أحرار شعبنا . "
في نهاية اللقاء ودع الشيخ إبراهيم عبد الله الدكتور بشارة والنائب سعيد نفاع الذي حضر اللقاء ، متمنيا له تمام التوفيق في حمل مهام سفارته الفكرية والثقافية والسياسية ، على أمل اللقاء في المستقبل وقد انفرجت الشِّدَّةُ ، وزالت الغُمَّةَ ، وألتَمَّ الشمل ، والتقى الغائبون بعد أن ظَنّوا ألاّ تلاقيا.