مرعي حيادري في مقاله:
الله يمهل ولا يهمل وما وسيلة التجاهل إلا الكبرياء والشجاعة وما الرد عليهم إلا قلة الدراية وشح الاساليب والطرق معالجة
اساليب الالتفاف والتعاون ضد مصالح المجتمع عامة جعلتهم يبيعون ضمائرهم لتجنيد الاخضر واليابس في سحق ما تبقى من أصحاب شأن وكرامة وكلمات صدق
ليعلم كل قائد أو مسؤول وعلى كافة المناصب الحياتية والسياسية أن من يحاول امساك الخيوط سلبا وهدما وغدر فما مصيره إلا التاريخ الاسود والمظلم ونهايته سوداء
بعد يوم عمل شاق، التقينا سوية لنلتحق بما برمجنا له من راحة وتناول احاديث المجتمع والسياسة وكل ما يخص الناس من تناقل الحدث ونشر الحديث، من شخصيات قد تعودت على افتعال الاكاذيب والتلفيق لأصحاب الشأن والوزن والقدرات في التنافس الاجتماعي والقدرة على تنفيذ طاقات عجزوا عنها أصحاب الشأن وزنا وهميا، مع فقدان الضمير الذي بات مستترا منذ ولادته ومرافقته ملازمة فعلية، كما لو كانت الجينات قد تركت لهم الأثر السلبي في تجاوز كل المعايير، من منطلق وجودهم على كراس ومناصب قد وصلوا إليها بطرق ملتوية، لم يكونوا قط هم أصحاب اولوية وأهل لها، ولكن اساليب الالتفاف والتعاون ضد مصالح المجتمع عامة جعلتهم يبيعون ضمائرهم لتجنيد الاخضر واليابس في سحق ما تبقى من أصحاب شأن وكرامة وكلمات صدق، كنا قد افتقدناها على مدار عصور خلت، ولكن سريانها بات مقلقا لمثل أولئك الذين يحرثون الارض صيفا ليفلحوها بعد أن ترتوي بالأمطار الغزيرة ونتاجها الصيفي، ولكن سرعان ما تتبخر احلامهم الوردية ونفاقهم الاجتماعي حتى تجف الارض وتصبح أقدامهم لا تطأ إلا الجفاف منها.. وهل هم سيبقون على هذا الحال أ م أن الضمائر الانسانية الميتة قد تتغير فيهم ؟!!.
اشباه رجال
ومع هذا الحوار الذي سرى جنبا الى جنب مع الصديق الوفي والذي يغار على سمعة الزملاء والأصدقاء قد قال أسمع يا رجل فوالله أقسم : بأن اشباه رجال من هذا القبيل ليس لهم إلا التجاهل والابتعاد عما يجول في خواطرهم من سوء وخبث واحتيال، فالله يمهل ولا يهمل، وما وسيلة التجاهل إلا الكبرياء والشجاعة، وما الرد عليهم إلا قلة الدراية وشح الاساليب والطرق معالجة، فهم يتساقطون كأوراق الخريف، وفق الزمان والمكان والظروف المواتية حاضرا ومستقبلا ستشهد على ما أقول، والحدث آت ولكل معضلة سؤال وحل وجواب ولك الاختيارات ايها الرجل في التعامل تهميشا فعليا الى أن يحين الزمان والمكان والأحداث، والمتغيرات كفيلة بشطب المهاترات والأقاويل لأنها اسباب تافهة منذ حدثها وحدوثها، وتناقلها والله على ما أقول شهيد، وان انتظرنا فلم يبق إلا القليل حتى لا تجف الدموع حسرة ولوعة، ولا عتابا وحوارا، إلا بلطمه مخرز سيقضم ويسحق كل المهاترات لأولئك المهزوزين اجتماعيا وسياسيا وثقافيا، والأيام قادمة ايها الشجاع والصبر مفتاح الفرج لكل من سولت لهم أنفسهم السفاهات.
الحراك السياسي والثقافي
اولئك ممن نتحدث عنهم موجودون في الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي وعلى كافة الصعود الحياتية، وما همهم الواحد وألا وحد، إلا ان يدمرون كل ماهو فاعل وناشط، حتى يكونون في المستوى الهابط لمن يشبهوهم ولا يحاولون أو يتجرؤون على التقليد الايجابي غيرة لمصالحهم ومصالح الغير منهم، لا بل هم قلة متشرذمة ترغب في التقسيم وتوسيع الفجوات ليبقوا هم البارزون، ولكن شتان ما بين أعمالهم الدنيئة وأعمال أهل الخير وأصحاب الضمائر الذين لا يباعون او يشترون، لا بالشواقل ولا الدولارات ولا اليوروهات، بل هم أصحاب الشأن والعزة والكرامة في الشق الأخر ينتظرون اصطياد هؤلاء الغرباء عن طينتنا الإنسانية والبشرية، ليحاولوا تصحيح مساراتهم الموبوءة في الفيروسات المختلفة على أنواعها، والتي ستبقى هي طريق الجفاف لهم في المسلك الحياتي وعياء لهم حتى يلم بهم الألم والمرض العضال، ليريهم الخالق الباري دفع ثمن أفعالهم الرخيصة تشهيرا واستهتارا في الغير والأحق منهم سيرا في الحياة قدما نحو طريق العدل والصدق والمساواة والله على ما أقول شهيد، والأيام قادمة.
الانتهازيون
علاج الانتهازيين من تلك الامراض المزمنة ستبقى تلاحق مجتمعنا، ويتبقى عدواهم خطرا بلا حدود، ولكن هناك من سيوقفهم إنسانيا وبشريا إلا وهي تصرفاتنا الطبيعية في عدم الرد لأنه الجواب الشافي والكافي ومن أجل وقف تقدم ونمو تلك الفيروسات لا بد من وجود العلاج المؤثر والمغير في السلوكيان والنهج الأرعن والذي ما مفاده إلا الاعوجاج والتكسير ونهايته تكون تكسير العديد من الجوانب الاساسية لهم حتى يستفيقوا من سباتهم المرضي المعدي، وبذلك علاج وأسلوب ربما نقتلع منهم البطش برادع الخوف، لأنهم جبناء لا يستحقون إلا الاساليب المتوخاة عقابا صارما وربما مقاطعة اجتماعية أو نبذ فعلي، او أن نسلك النهج الاكثر ردعا وقوة، إلا وهو علاج الباري الذي له كل الحق في شئون أصناف هذا البشر!!؟.وبغير ذلك ستبقى الاقدام خارج نطاق الامطار والجفاف سيلاحقهم الى ما لانهاية.
الشخصيات المهزوزة والمتهرئة
ما يحدث اليوم في سوريا لهو خير دليل بارز على اولئك الاقزام (المرتزقة) والذين لا يقلون شأنا في التعامل والتصرف عن الشخصيات المهزوزة والمتهرئة أمثال هؤلاء في المجتمع، فجميعهم سيان تعاملا يبيعون ضمائرهم الانسانية في قتل الارواح البشرية مقابل الاجر المدفوع ممن هم اوباش قد ارسلوهم لقتل الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء، ضاربين عرض الحائط القيم الانسانية حتما، وعليه أنظروا ما هو مصير هؤلاء قتلوا بالمثل واستسلموا وأسرا وهربوا، لأنهم ليسوا أصحاب قضية، وها هم دفعوا الثمن بكل الاتجاهات والمعايير الحياتية والسياسية المتنوعة، وحتى الله تعالى لفظهم وأهملهم ونكس راياتهم وطأطأت رؤوسهم، وهل هناك اختلاف للقسم الأنف الذكر؟!! إطلاقا لا فكل من يتطاول أو يبث العكس من الوقائع يكون مصيره الاهمال الذي سيجعله قرد ممسوخ وعلى شاكلة حيوان، وفكر قد جف وعقل قد تبخر.
وليعلم كل قائد أو مسؤول وعلى كافة المناصب الحياتية والسياسية، أن من يحاول امساك الخيوط سلبا وهدما وغدر فما مصيره إلا التاريخ الاسود والمظلم ونهايته سوداء لا تذكر إلا مرة واحدة وتزول من غياهب الذاكرة الى الأبد.
فعلا لم ولن تطأ أقدامهم ..ألا الجفاف.
اللهم أني قد بلغت .
وإن كنت على خطأ فيصححوني.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net