الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

مواطنون من المثلث الجنوبي: الأفراح تحولت الى مصدر إزعاج

منى عرموش -
نُشر: 08/06/13 19:12,  حُتلن: 22:15

فادي منصور من مدينة الطيرة:

من حق الجميع أن يفرحوا لكن منذ متى اصبح ازعاج الاخرين حقا مشاعا؟ فالعيش بهدوء من حق الجميع وليس من المنطق او الشرع سلب سكينتهم من اجل احياء افراحنا

أقترح تدخل قوات الشرطة من أجل الحد من ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس حيث أن هذه الظاهرة آخذة بالازدياد وهي خطيرة ومقلقة ومن شأنها احداث حرائق عديدة قد تقلب الافراح الى احزان واتراح

محمد شريف من مدينة قلنسوة:

في الحقيقة لقد أصبحت الاعراس لدينا مصدر ازعاج وقلق كبير فنرى أن هنالك من يطلق الالعاب النارية والرصاص الحي داخل الاحياء السكنية خلال الاحتفالات في الليالي وهذا أمر نرفضه 

الشاب طه سلامة من سكان قلنسوة:

أنا أعمل مزارعا وأستيقظ في ساعات مبكرة لكن بسبب اطلاق الرصاص في الافراح والليالي لا استطيع النوم والغريب في الامر أن مستخدمي الاسلحة والمفرقعات لا يعيرون أي اهتمام لمشاعر الاخرين

الشاب مصطفى صرصور من كفرقاسم:

من المؤسف جدا أن اغلبية مجتمعنا العربي لا يتعلمون من الاخطاء الناجمة من وراء اطلاق الرصاص والمفرقعات في الاعراس التي راح ضحيتها الكثير من الاشخاص في الوسط العربي خلال احتفالهم بأفراح اقربائهم

نائبة مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة درية ابو عيطة:

الإحتفال بالأعراس والفرح أمر جميل جدا لكن المفرقعات النارية واطلاق الرصاص حولت تلك المناسبات الى مصدر ازعاج كبير أكثر من كون استخدامها هو تعبير عن الفرحة

الافراح اصبحت تبدء في الساعة العاشرة ليلا وهذا الوقت متأخر نسبيا حيث يجب أن نعود الى العادات القديمة التي كان يتم فيها اجراء الافراح في وقت مبكر وانهائها في وقت مبكر ايضا

مدير مركز الرحمة الطبي الدكتور احمد عراقي :

لا بد من الاشارة أن ظاهرة اطلاق الرصاص والمفرقعات النارية في الليالي والاعراس تشكل خطرا كبيرا على السكان والمحتفلين ايضا

المفرقعات النارية واطلاق الرصاص تؤثر كثيرا على الاطفال الذين يصابون بالهلع والخوف والتبول اللا ارادي وتستمر هذه الحالة لديهم الى فترة طويلة

قائد الشرطة المحلية في الطيرة عماد علي:

الشرطة بدأت منذ الاسبوع الاخير بتحذير أهل الفرح بعدم استخدام المفرقعات والمكبرات بصورة مبالغ فيها

سيتم تحرير المخالفات وفتح ملفات ضد من يخالف القانون، وفي حال قدمت شكوى ضد شخص ما بسبب هذه الظاهرة فإن الشرطة ستقوم بالحال بالتدخل وتوقيف اهل الفرح عدا عن تحرير مخالفات مالية كبيرة وهذا ما يشير اليه القانون

قائد شرطة راس العين راتسون بيرتس :

أتمنى السعادة لكل الازواج الذين يحتفلون بأفراحهم لكنني أناشد بوقف اطلاق الرصاص في الاعراس، لأننا سنشدد على هذه الظاهرة بحيث انه أي فرح يطلق فيه الرصاص سوف نضطر الى استدعاء الزوج للتحقيق لا سيما اننا فتحنا ملفا لهذه القضية

إستقبلت منطقة المثلث الجنوبي موسم الأفراح والمناسبات والإحتفالات بلياليها السعيدة، ورغم الفرحة الكبيرة لدى العائلات المحتفلة وأقربائهم واصدقائهم الذين يشاركونهم فرحتهم، إلا أن بعض هذه الإحتفالات تحولت إلى مصدر إزعاج للسكان، بسبب إطلاق الرصاص والمفرقعات النارية في الاعراس، بشكل مكثف وحتى ساعات متأخرة من الليل، واحيانا قد تستمر حتى الساعة الثالثة فجرا.


فادي منصور

وفي أعقاب هذه الظاهرة اعرب عدد كبير من سكان الطيرة، الطيبة، قلنسوة وكفرقاسم عن تذمرهم الشديد من هذه الاعمال، وطالبوا بالعمل على محاربتها كونها أولا تشكل خطرا على السكان، وثانيا فيها مصدر ازعاج كبير.

ضوضاء وإزعاج
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع فادي منصور من مدينة الطيرة قال:" إزداد استعمال المفرقعات تحت تبريرات الفرحة والابتهاج، حتى اصبحت جزءا من الفرح ولا يتم الفرح الا بها، حيث اعتبروها وسيلة للتعبير عن شدة الفرح والابتهاج. لكن في الحقيقة، الفرحة دائما تكون في القلب وليس بهذه الاعمال المزعجة كأطلاق الرصاص الحي والالعاب النارية الضارة". وقال ايضا:" في ليالي الافراح والمناسبات السعيدة، والتي توحي بالفرح والسرور، فجأة تتحول الى ضوضاء وازعاج وذلك مع تشغيل الاغاني الصاخبة ومكبرات الصوت المصحوبة بهتافات مكتظة بالحماس، تشاركها صفقات حارة وزغاريد متنوعة صدرت من نساء عديدات وعندها تتحول هذه الليالي لدى الجيران الى ليالي مزعجة ومقلقة، لدرجة أن الجيران لا يستطيعون حينها النوم ولا حتى الجلوس او اشغال وقتهم بما يفيد".

سلب السكينة والهدوء
وتابع منصور حديثه لمراسلتنا:" من حق الجميع أن يفرحوا، لكن منذ متى اصبح ازعاج الاخرين حقا مشاعا، فالعيش بهدوء من حق الجميع وليس من المنطق او الشرع سلب سكينتهم من اجل احياء افراحنا، فكم من معاناة يتجرعها المواطن عندما يقام عرس في محيط بيته، كما أن هناك أشخاصا وقتا للراحة ومكانا سوى بين جدران منزله بعد ساعات طويلة من العمل والشقاء. يجب أن لا ننسى ايضا اولئك الطلاب اللذين هم بأمس الحاجة للراحة والهدوء ليتمكنوا من تحضير واجباتهم المدرسية بصورة مريحة . ولنتذكر أن هنالك مريض يشتاق جفنه لساعة من النوم دون ازعاج عسى وعل يخفف من حدة مرضه وشدته".

إغلاق الشوارع
وأردف منصور قائلا:" كما يرفق موسم الافراح ظاهرة لا تقل ازعاجا عما سبقها وهي ظاهرة نصب خيام الاعراس والجلسات في الشوارع الفرعية واحيانا الرئيسية لأحياء السهرات والافراح، فكثيرا ما يجد السائق الذي يقود سيارته صعوبة في الوصول الى المكان الذي يريده خاصة عندما يستمر اغلاق الشوارع عدة ايام، او عند اغلاق اكثر من شارع في نفس الحي السكني". وأضاف:"حسب رأيي يجب أن يراعي اصحاب الاعراس ظروف ومشاعر الجيران من حولهم ، وليتذكروا أن حريتهم تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، وأنه يجب الحد من اقامة الحفلات والأعراس في الشوارع والحارات العامة، وتخفيف صوت مكبرات الاصوات كوسيلة مقترحة لتحسين الوضع. ويجب اقتصار الحفل على مجموعة قليلة من الناس اذا امكن وبذلك حتما نقلل من التبذير ومصاريف الفرح ونقلل من الاسراف الزائد". وإختتم منصور:" أقترح تدخل قوات الشرطة من أجل الحد من ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس، حيث أن هذه الظاهرة آخذة بالازدياد، وهي خطيرة ومقلقة ومن شأنها احداث حرائق عديدة قد تقلب الافراح الى احزان واتراح. كما اقترح تدخل الدولة في سن قوانين تمنع هذه الظاهرة بصورة مطلقة ،وبذلك نضمن السلامة والامان ونمنع اي ضرر قد تلحقه ظاهرة كهذه".


محمد شريف

تهديد حياة الاخرين
محمد شريف من مدينة قلنسوة قال:" في الحقيقة لقد أصبحت الاعراس لدينا مصدر ازعاج وقلق كبير، فنرى أن هنالك من يطلق الالعاب النارية والرصاص الحي داخل الاحياء السكنية خلال الاحتفالات في الليالي، وهذا أمر نرفضه جملة وتفصيلا، لأنه يشكل خطرا كبيرا على السكان اولا، والامر الاخر هو الازعاج الصادرة منها". وزاد قائلا:" هنالك الكثير من السكان الذين يتذمرون من تلك الظاهرة ويتحدثون عنها، وقد آن الاوان لتسعى الجهات المسؤولية وتعمل على وقف هذه الحركات، لأن هذه القضية ليس اقل اهمية من أي قضية اخرى، فهي تهدد حياة الاخرين".


 طه سلامة

أعمال غير انسانية
الشاب طه سلامة من سكان قلنسوة ايضا:" لا اعرف الى متى ستبقى ظاهرة استخدام الاسلحة والالعاب النارية مستمرة في افراحنا. أنا أعمل مزارعا وأستيقظ في ساعات مبكرة، لكن بسبب اطلاق الرصاص في الافراح والليالي لا استطيع النوم، حتى تتوقف هذه الاعمال التي اعتبرها غير انسانية. والغريب في الامر أن مستخدمي الاسلحة والمفرقعات لا يعيرون أي اهتمام لمشاعر الاخرين وراحتهم بل يواصلون حركاتهم حتى بعد ساعات منتصف الليل".

التعلم من الأخطاء
الشاب مصطفى صرصور من كفرقاسم قال:" من المؤسف جدا أن اغلبية مجتمعنا العربي لا يتعلمون من الاخطاء الناجمة من وراء اطلاق الرصاص والمفرقعات في الاعراس، التي راح ضحيتها الكثير من الاشخاص في الوسط العربي خلال احتفالهم بأفراح اقربائهم، وعلى الرغم من النشاطات والحديث الذي يدور حول اخطار هذه الظاهرة لرفع الوعي الى انها ما زالت مستمرة، ولا احد يحرك ساكنا، حتى انه في مدينة كفر قاسم نشهد هذه الظاهرة التي تقلق مضاجع الكثير من السكان".


مصطفى صرصور

مبالغة في اقامة الليالي
أما نائبة مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة درية ابو عيطة قالت:" الإحتفال بالأعراس والفرح أمر جميل جدا، لكن المفرقعات النارية واطلاق الرصاص حولت تلك المناسبات الى مصدر ازعاج كبير أكثر من كون استخدامها هو تعبير عن الفرحة، ناهيك عن أنها اصبحت تستخدم في الصباح والمساء وساعات الليل". وقالت ايضا:" المفرقعات لها تأثير صحي على الانسان ايضا، حيث أن هنالك من يطلقها في الافراح، وخلال ذلك يتفاجأ المحتفلين أن شظايا المفرقعات تتساقط عليهم، الامر الذي قد يصيبهم بأذى، كما أن هنالك اطفال يصرخون ويبكون لدى سماعهم اصوات المفرقعات النارية، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبثق منها". وتابعت ابو عيطة حديثها قائلة:" اود أن اتطرق ايضا الى قضية اطلاق الرصاص، حيث اصبحنا نسمع اطلاق رصاص حي كثيف داخل الافراح، وكأن هنالك جبهة، لذلك لا بد أن تتوقف هذه الظاهرة قبل أن تحدث كارثة لا سمح الله، خاصة وأن مطلقي الرصاص يشكلون خطرا على المحتفلين وسكان الحي، حيث من الممكن أن تصيب الرصاص البيوت المجاورة او أن يصاب أي شخص عن الطريق الخطاء، فمن الممكن تجنب هذه الاخطار قبل وقوعها".


نائبة مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة درية أبو عطية

عادات قديمة
كما تطرقت ابو عيطة الى الليالي التي تسبق الأعراس قائلة:" اعتقد أن اقامة الليالي قبل موعد الفرح بشهر كامل هي خطوة ليست في مكانها ومبالغ فيها، فيكفي أن تقام الليالي قبل موعد الفرح بأيام قليلة، لأن فيها مصاريف كثيرة وترهق الجسم وتتعب العائلة ايضا، وتشكل احراج لدى المقربين من العائلات المحتفلة الذي يشاركون في الليالي من اجل المجاملة واسقاط الواجب، لا سيما أن هنالك الكثير ممن يتذمرون من تلك العادات. كما نرى أن الافراح اصبحت تبدء في الساعة العاشرة ليلا، وهذا الوقت متأخر نسبيا، حيث يجب أن نعود الى العادات القديمة التي كان يتم فيها اجراء الافراح في وقت مبكر وانهائها في وقت مبكر ايضا". في نهاية حديثها قالت:" لا بد أن اذكر أمرا هاما وهو أن هناك طلاب مدارس يتغيبون عن الدراسة مدة اسبوع كامل بسبب الليالي التي تقام لديهم، لذلك على الجميع أن يدركوا جيدا الاضرار التي قد تنجم بسبب تلك الاحتفالات".

إصابات
مدير مركز الرحمة الطبي الدكتور احمد عراقي قال:" لا بد من الاشارة أن ظاهرة اطلاق الرصاص والمفرقعات النارية في الليالي والاعراس تشكل خطرا كبيرا على السكان والمحتفلين ايضا، فنرى أنه في كل عام يكون هناك إصابات طفيفة بسبب استخدام تلك المفرقعات بشكل غير قانوني، مع العلم أن القانون ينص على انه في حالة استخدام مفرقعات يجب أن يتواجد في المكان مضمد وسيارة إسعاف تحسبا لأي طارئ، لكن لا احد يقوم بمثل هذه الخطوة".


مدير مركز الرحمة الطبي الدكتور احمد عراقي 

نفسية الاطفال
وتابع قائلا:" هذه الظاهرة يجب اقتلاعها من جذورها، قبل أن تحدث كارثة يندم عليها الجميع، لا سيما أن المفرقعات النارية واطلاق الرصاص تؤثر كثيرا على الاطفال الذين يصابون بالهلع والخوف والتبول اللا ارادي، وتستمر هذه الحالة لديهم الى فترة طويلة، لدرجة أن هنالك عائلات توجهوا بأطفالهم للعلاج النفسي كي يخرجوهم من الحالة النفسية التي وصلوا اليها بسبب المفرقعات، وهنالك اطفال تعالجوا من تلك الحالات، لكن في حال شاهدوها في الاعراس مرة اخرى فسوف يتذكروا ما حصل لهم وستنعكس هذه الظاهرة على نفسيتهم بصورة سلبية". في نهاية حديث الدكتور عراقي قال:" انصح الاحتفال بتلك المناسبات بطرق معقولة وبعيدة عن المفرقعات واطلاق الرصاص، لأن بهذه الاجواء نضمن الامان والهدوء للجميع دون استثناء، كما لا بد العمل على رفع الوعي لدى السكان لتجنب تلك الاعمال، لأن هنالك محتفلين لا يدركون الاخطاء الناجمة من وراء تلك الظاهرة التي نتحدث عنها".

تعقيب شرطة الطيرة
وقال قائد الشرطة المحلية في الطيرة عماد علي:" الشرطة بدأت منذ الاسبوع الاخير بتحذير أهل الفرح بعدم استخدام المفرقعات والمكبرات بصورة مبالغ فيها، وسيتم تحرير المخالفات وفتح ملفات ضد من يخالف القانون، وفي حال قدمت شكوى ضد شخص ما بسبب هذه الظاهرة فإن الشرطة ستقوم بالحال بالتدخل وتوقيف اهل الفرح ،عدا عن تحرير مخالفات مالية كبيرة وهذا ما يشير اليه القانون، فالشرطة لا تستطيع دائما التدخل في حال لم تقدم شكوى او حتى الاتصال بها هاتفيا فهذا يكفي لأن نتوجه لأهل الفرح وتحذيرهم". واضاف:" غالبية الشكاوى التي تصل الشرطة هي من سكان البلدات اليهودية القريبة من الطيرة والطيبة ولهذا فأننا نتوجه الى اهالي الطيرة الاتصال بالشرطة في الحال وسنعمل فورا من اجل ايقاف الازعاج. لا سيما أن احدى اهداف الشرطة المحلية في المدينة هو الحفاظ على جودة حياة افضل لأهالي الطيرة ونحن نتواجد هنا من اجل تقديم الخدمة لكم".

تعقيب قائد شرطة راس العين
قائد شرطة راس العين راتسون بيرتس قال:" أتمنى السعادة لكل الازواج الذين يحتفلون بأفراحهم، لكنني أناشد بوقف اطلاق الرصاص في الاعراس، لأننا سنشدد على هذه الظاهرة، بحيث انه أي فرح يطلق فيه الرصاص سوف نضطر الى استدعاء الزوج للتحقيق، لا سيما اننا فتحنا ملفا لهذه القضية". وتابع: "قبل فترة تلقينا بلاغا من أحد السكان حول وجود رصاصة بجانب بيته، وعندما وصلنا الى المكان تبين لنا أن الرصاصة وقعت نتيجة اطلاق الرصاص في الحي، إذ يجب على الجميع أن يدركوا جيدا أن هذا الرصاص قد يصيب أي طفل ويؤدي الى مقتله، ومثل هذه الحوادث سبق وأن حصلت".


قائد شرطة راس العين راتسون بيرتس

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337083.50
BTC
0.52
CNY
.